|
#1
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
لو سمحت لى يافضيلة الشيخ اريد ان اسأل عن الفتنة التى تحدث من رفض الخاطب الكفوء هل المقصود منها عزوف الخطاب ام وقوع الفتاة والشاب فى الخطأ؟ بارك الله فيكم |
#2
|
|||
|
|||
![]()
روى الترمذي في جامعه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ 0
والفتنة تكون بالوقوع في الحرام بالعلاقات المحرمة وانتشار الفواحش لأن الرابط المشروع وهو النكاح إذا لم يحصل فلايؤمن أن تنتشر الروابط المحرمة والتي هي طريق الفواحش والزنا فإن ذلك فيه نهي للأولياء أن يؤخروا نكاح بناتهن إذا جائهن من يرضون ديته وخلقه فإنهن إذا بقين بلانكاح تطلعن للرجال وتطلع الرجال إليهن والذين لايجدون نكاحا أو قد رفضوا عند بقاءهم بلانكاح مدة طويلة لقوة الغريزة فتحدث الفتنة في الأرض وينتشر الفساد قال تعالى ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا روى الطبراني في معجمه عن عبدالله بن عباس مرفوعا خمس بخمس ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر . فإذا وقع الزنا في مجتمع فساء سبيلهم فإنه يضعف إيمانهم فلربما تركوا الصلوات والصيام والحج وعقوا والديهم وقطعوا أرحامهم واحتالوا لسرقة الأموال واستهانوا بالكذب والمراوغة والخديعة ولو لم يكن من فساد إلا وقوعهم في الزنا واختلاط الأنساب وولادة أبناء الحرام والذين لايجدون من يربيهم لتخلي الوالد عنهم في الغالب فيتجهوا للإجرام وسرقة الأموال وسفك الدماء وبيع الخمور وتعاطيها وكل رذيلة ولو كانت في آخر المطاف كفرا فإن المعاصي بريد الكفر لكان فسادا عريضا بل ولو اقتصروا على الزنا لكان كذلك والله المستعان 0 قال صاحب العون في شرح الحديث ( مَنْ تَرْضَوْنَ ) أَيْ تَسْتَحْسِنُونَ ( دِينَهُ ) أَيْ دِيَانَتَهُ ( وَخُلُقَهُ ) أَيْ مُعَاشَرَتَهُ ( فَزَوِّجُوهُ ) أَيْ إِيَّاهَا ( إِلَّا تَفْعَلُوا ) أَيْ إِنْ لَمْ تُزَوِّجُوا مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ وَتَرْغَبُوا فِي مُجَرَّدِ الْحَسَبِ وَالْجَمَالِ أَوْ الْمَالِ ( وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) أَيْ ذُو عَرْضٍ أَيْ كَبِيرٌ , وَذَلِكَ لِأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُزَوِّجُوهَا إِلَّا مِنْ ذِي مَالٍ أَوْ جَاهٍ , رُبَّمَا يَبْقَى أَكْثَرُ نِسَائِكُمْ بِلَا أَزْوَاجٍ , وَأَكْثَرُ رِجَالِكُمْ بِلَا نِسَاءٍ , فَيُكْثِرُ الِافْتِتَانُ بِالزِّنَا , وَرُبَّمَا يَلْحَقُ الْأَوْلِيَاءَ عَارٌ فَتَهِيجُ الْفِتَنُ وَالْفَسَادُ , وَيَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ قَطْعُ النَّسَبِ وَقِلَّةُ الصَّلَاحِ وَالْعِفَّةِ . ولكن إذا لم يتيسر للمرأة والرجل النكاح فعليهن بالصبر قال تعالى وليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله وليدمنوا الصوم كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن عبد اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ومن يستعفف يعفه الله روى أبو داود في سننه عن عبدالله بن عباس أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى الله أحدا من عطاء أوسع من الصبر فليصبر الشباب وليكفوا أبصارهم وأبدانهم وفروجهم عن الحرام 000فإن الصبر عطاء واسع ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ولو لم يجده في الدنيا فالجنة خير من خير مايجدونه في النيا فاللهم لاعيش إلا عيش الآخرة 0
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|
#3
|
|||
|
|||
![]()
جزاكم اله خيرا وهدانا واياكم وتبتنا على منهج الكتاب والسنه والسلف الصالح ان شاء الله
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|