بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال من الالجزائر
إذا كان المؤذن يمطط في الأذان فهل أردد خلفه؟
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
درس شرح صحيح مسلم رحمه الله
الثلاثاء 29/ذو القعدة/1430هـ الموافق 16/11/2009م
التفريغ
أنت ردِّد على أصل السُّنَّة ما عليك ببدعتهِ وبدعتُهُ ردٌّ عليهِ، ما دام أنَّه قال "الله أكبر الله أكبر" فقل "الله أكبر الله أكبر" تَقْصِدُ أصل الأذان لا تقصدُ بذلك هذا؛ ولكن يُمكن أن تُردِّد خِفيةً لإظهار الإنكارِ عليهِ، فيُقالُ لك "ما تُردِّد" مع أنَّك تُردِّد بصوتٍ بينك وبين نفسك، فإذا قال لك ورائك "ما تردِّد"، تقول "شوف كيف يُمطِّط"، كالمُعرِّض أنَّك تكره عمله، نعم؛ كما قِيلَ في المبتدع، يُمكن أن يُقال ترحِّم عليه بينك وبين نفسك لكن لا تظهر أمام النَّاس "الله يرحمه، الله يغفر له" فتُغلِي النَّاس به فيكون كأنَّه من أهل السُّنِّة الذِّين أخطئوا، فإذا ظَهَرَ لك تترَّحم به جهرةً إغراءٌ به، كما قال ابن تيميَّة (( مَنْ أَظْهَرَ مَعْصِيَةً هَلْ نُظْهِرُ التَّرَحُمَ عَلَيْهِ؟ )) أو كما ذكر، قال (( يُفْعَلُ بِهِ كَمَا قِيلَ ))، قال { صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ }، النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم ما صلَّى لكن ترك غيره يُصلِّي إظهارًا للإنكارِ عليهِ، نعم...فلك حينئذٍ أن تتصرَّفَ بما يقطعُ الذَّريعةَ للإغراءِ بصاحبِ البدعةِ، لا تُظهر عليه التَّرحُّم أمام النَّاس إن اعتقدت لزال في الإسلام فتُظهر البُغضَ لهُ ثمَّ التَّرحم عليهِ بينك وبين نفسك، لا تُذيع حتَّى لا تُغري النَّاس به.