|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لا تجزع لفضيلة الشيخ سالم العجمي
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تجزع هل أيقنت أنّ كل شيء في هذه الدنيا إنّما هو بتقدير الله سبحانه؛ وأنه لا يخرج عن قضائه وقدره شيء؟ إنّك حين تعتقد بذلك؛ فإنّ ذلك يورثك برداً من اليقين تجد حلاوته في قلبك وتحس به كالنور الذي يضيء لك المسير . فمما تخاف وأنت تعلم أنَّ الذي يملك النفع والضرّ هو الله؛ فإن شاء الله سبحانه ألان لك قلوب الأعداء؛ وجعل نصرك على يد أعتى خلقه . ومما تخاف وأنت تعلم أن الأجل بيد الله تعالى؛ فإن شاء أطال في مهلة العبد على رغم ما يعتريه من الحوادث، ومن ترجو من دونه وأنت تعلم أنّ الرزق بيده ومقاليد الأمور بيديه . أليس هو الذي جاء بك عارياً فكساك؟ وظمآناً فسقاك ؟ وجائعاً فأطعمك وضالاً فهداك؟ فكيف بقلب واعٍ أن يلتفت إلى سواه وكل ما سواه تحت قهره وسلطانه؟ أين أنت من قوله تعالى: ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير )؟. وأين أنت من قول النبيr:«إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته»([1]) . ألست توقن بقوله r:«واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء؛ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك؛ ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك؛ رفعت الأقلام وجفت الصحف»([2]) . فكيف لك بعد ذلك أن تخاف من عدو؛ أو تضجر من استبطاء رزق؛ أو تتململ لابتلاء حلَّ بك . وعليك إن أردت الخير كله أن تتوكل على الله حقَّ توكله؛ وتعلم أنَّ ما كُتِب في اللوح المحفوظ لن يُبَدَّل ولن يغيَّر؛ وعليك بلزوم الصبر على ما ابتليت به؛ ولزوم حمد الله على ما أنعم عليك به
__________________
قال سهل بن عبدالله التستري:
عليكم بالأثر والسنة ،فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤوا منه ،وأذلوه وأهانوه. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|