|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حادثة الاسراء والمعراج ، هل ثبت تاريخيا أنها وقعت في السابع والعشرين من رجب ؟
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله : ( وقد اختلف في وقت المعراج فقيل :
كان قبل المبعث , وهو شاذ , إلا إن حمل على أنه وقع حينئذ في المنام . وذهب الأكثر إلى أنه كان بعد المبعث , ثم اختلفوا : فقيل : قبل الهجرة بسنة . قاله ابن سعد وغيره ( 1 ) .وبه جزم النووي , وبالغ ابن حزم فنقل الإجماع فيه ـ فيكون في شهر ربيع الأول ـ . وهو مردود , فإن في ذلك اختلافاً كثيراً , يزيد على عشرة أقوال منها ما حكاه ابن الجوزي أنه كان قبلها بثمانية أشهر ـ فيكون في رجب ـ , وقيل بستة أشهر ـ فيكون في رمضان ـ وحكى هذا الثاني أبو الربيع بن سالم , وحكى ابن حزم مقتضى الذي قبله , لأنه قال : كان في رجب سنة اثنتي عشرة من النبوة , وقيل : بأحد عشر شهراً , جزم به إبراهيم الحربي حيث قال : كان في ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة , ورجحة ابن المنير في شرح السيرة لابن عبد البر , وقيل : قبل الهجرة بسنةوشهرين , حكاه ابن عبد البر . وقيل : بسنة وثلاثة أشهر , حكاه ابن فارس , وقيل : بسنة وخمسة أشهر قاله السدي , وأخرجه من طريقه الطبري والبيهقي , فعلى هذا كان في شوال , أو رمضان على إلغاء الكسرين منه ومن ربيع الأول , وبه جزم الواقدي , وعلى ظاهره ينطبق ما ذكره ابن قتيبة , وحكاه ابن عبد البر أنه كان قبلها بثمانية عشر شهراً . وعند ابن سعد عن ابن أبي سبرة أنه كان في رمضان , قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً . وحكى عياض وتبعه النووي عن الزهري أنه كان قبل الهجرة بخمس سنين , ورجحه عياض ومن تبعه ) . ا . هـ ( فتح الباري 7 / 203 , والبداية والنهاية 3 / 119 ) . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( أنه لم يقم دليل معلوم لا على شهرها , ولا على عشرها , ولا على عينها , بل النقول منقطعة مختلفة , ليس فيها ما يقطع به . نقله ابن القيم عنه في الزاد 1 / 57 . قال ابن رجب رحمه الله : ( وقد روي انه كان في شهر رجب حوادث عظيمة , ولم يصح شيء من ذلك , فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة منه , وأنه بعث في السابع والعشرين منه , وقيل : في الخامس والعشرين , ولايصح شيء من ذلك ، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب ، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره . ( لطائف المعارف – ص 169- ط دار الحديث ) . ___________________________ منقول للفائدة ونترك لكم التعليق |
#2
|
|||
|
|||
لم يثبت أن حادثة الإسراء والمعراج كانت في شهر رجب ــ لعبد القادر الجنيد ..
لم يثبت أن حادثة الإسراء والمعراج كانت في شهر رجب. الحمد لله ربي وربكم، والصلاة والسلام على عبده محمد نبي ونبيكم، وآله ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد أيها الإخوة الفضلاء النبهاء ـ شرفكم الله بالاستقامة عل السنة النبوية إلى الممات ـ: فهذا مبحث صغير عن زمن حصول حادثة " الإسراء والمعراج " على صاحبها سيد ولد آدم أزكى صلاة، وأعلى تسليم، وأسأل الله النفع به للكاتب والقارئ، إنه جواد كريم. وقد جعلت الكلام في مبحثين: المبحث الأول / عن زمن وقوع حادثة "الإسراء والمعراج". لم يثبت في تحديد زمن وقوع حادثة " الإسراء والمعراج " حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي تأكيد ذلك يقول الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في كتاب "زاد المعاد"(1/54): لم يقم دليل معلوم لا على شهرها، ولا على عشرها، ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة، ليس فيها ما يقطع به.اهـ وقد اختلف العلماء في تحديدها اختلافاً كثيراً، ودونكم ما وقفت عليه من الأقوال: القول الأول: أنها كانت في شهر رجب. ونسب إلى بعض القصاص، وبه قال ابن الجوزي وعبد الغني المقدسي من الحنابلة، والنووي من الشافعية في أحد أقواله. وقد رد هذا القول أو نفى صحة حديث فيه غير واحد من أهل العلم، وممن تكلم عنه هؤلاء: أولاً: أبو الحطاب الأندلسي المالكي الشهير بابن دحية الكلبي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (546هـ) في كتابه "أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب"(ص110) حيث قال: وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب، وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب.اهـ وقال أيضاً في كتابه "الابتهاج في أحاديث المعراج"(ص9): وقيل: كان الإسراء في رجب، وفي إسناده رجال معروفون بالكذب.اهـ وقد نقل شهاب الدين أبو شامة المقدسي الشافعي المولود سنة (599هـ) في "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث" (ص232) وابن حجر العسقلاني الشافعي المولود سنة (773) في كتابه "تبيين العجب بما ورد في شهر رجب"(ص23) كلام أبي الحطاب بن دحية المتقدم ولم يتعقباه بشيء. ثانياً: علي بن إبراهيم ابن العطار الشافعي المولود سنة (654هـ) في كتابه "حكم صوم رجب وشعبان وما الصواب فيه عند أهل العلم والعرفان وما أحدث فيهما وما يلزمه من البدع التي يتعين إزالتها على أهل الإيمان" (ص 34) حيث قال: وقد ذكر بعضهم أن المعراج والإسراء كان فيه، ولم يثبت ذلك.اهـ ثالثاً: أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي الشافعي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (701) في كتابه "البداية والنهاية"(3/108) حيث قال: وقد أورد حديثا لا يصح سنده، ذكرناه في "فضائل شهر رجب": (( أن الاسراء كان ليلة السابع والعشرين من رجب )) والله أعلم، ومن الناس من يزعم أن الاسراء كان أول ليلة جمعة من شهر رجب، وهى ليلة الرغائب التي أحدثت فيها الصلاة المشهورة، ولا أصل لذلك.اهـ رابعاً: أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن بن رجب الحنبلي المولود سنة (737هـ) في كتابه "لطائف المعارف"(ص177) حيث قال: وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد: (( أن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب )) وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره.اهـ خامساٌ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز النجدي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (1330هـ) كما في "مجموع فتاويه" (4/282و1/192و1/138) و "فتاوى مهمة"(ص 58-67) حيث قال: أما ليلة الإسراء والمعراج فالصحيح من أقوال أهل العلم أنها لا تعرف , وما ورد في تعيينها من الأحاديث فكلها أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم, ومن قال: إنها ليلة سبع وعشرين من رجب فقد غلط، لأنه ليس معه حجة شرعية تؤيد ذلك.اهـ وقال أيضاً: الصحيح من أقوال العلماء أنها لا تعرف, وقول من قال: أنها ليلة سبع وعشرين من رجب, قول باطل لا أساس له في الأحاديث الصحيحة.اهـ وقال أيضاً: وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها.اهـ سادساً: محمد بن صالح العثيمين النجدي ـ رحمه الله ـ المولود سنة(1347هـ) كما في كتاب " اللقاء المفتوح"(4/4و60/4) و "فتاوى نور على الدرب"(3/109-110) حيث قال: كذلك يظن بعض الناس أن الإسراء والمعراج كان في رجب في ليلة سبعة وعشرين، وهذا غلط، ولم يصح فيه أثر عن السلف أبداً، حتى إن ابن حزم رحمه الله ادعى الإجماع على أن الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول، ولكن الخلاف موجود ولا إجماع، وأهل التاريخ اختلفوا في هذا على نحو عشرة أقوال، ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: كل الأحاديث في ذلك ضعيفة منقطعة مختلفة لا يعول عليها، إذاً: ليس المعراج في رجب، وأقرب ما يكون أنه في ربيع.اهـ القول الثاني: أنها كانت في ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول. وبه قال أبو إسحاق الحربي، وأبو الحطاب ابن دحية من المالكية، والنووي من الشافعية في أحد أقواله، ورجحه القاضي زين الدين ابن المنير الإسكندري المالكي. قال أبو الحطاب الأندلسي المالكي الشهير بابن دحية الكلبي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (546هـ) في كتابه "الابتهاج في أحاديث المعراج"(ص 6-7): وكان الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول، قاله الإمام العالم أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي.اهـ القول الثالث: أنها كانت في ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأول. ونسب ابن سيد الناس اليعمري الأندلسي الشافعي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (671هـ) في كتابه "عيون الأثر"(1/148) هذا القول إلى: عائشة وأم سلمة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس، ثم قال: وهذا هو المشهور.اهـ. وذلك لما أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/166): أخبرنا محمد بن عمرو الأسلمي قال: حدثني أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. قال: وحدثني موسى بن يعقوب الزمعي عن أبيه عن جده عن أم سلمة، قال موسى: وحدثني أبو الأسود عن عائشة. قال محمد بن عمر: وحدثني إسحاق بن حازم عن وهب بن كيسان عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هاني ابنة أبي طالب. وحدثني عبد الله بن جعفر عن زكريا بن عمرو عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس. وغيرهم قد حدثني، دخل حديث بعضهم في حديث بعض، قالوا: (( أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأول قبل الهجرة بسنة، من شعب أبي طالب إلى بيت المقدس ... )). وإسناده ضعيف جداً، لأنه من طريق محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، بل قال بعض الأئمة: إنه كذاب. القول الرابع:أنها كانت في شهر ربيع الآخر. وبه قال القاضي عياض من المالكية، والنووي من الشافعية في أحد أقواله. القول الخامس:أنها كانت ليلة السبت لسبع عشرة خلت من شهر رمضان. حيث قال ابن سعد في "الطبقات"(1/1/142-143): أخبرنا محمد بن عمر عن أبي بكر بن عبد الله بن سبرة وغيره من رجاله قالوا: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يريه الجنة والنار فلما كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من شهر رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم في بيته ظهراً أتاه جبريل وميكائيل فقال: انطلق..)). وإسناده ضعيف جداً، لأنه من طريق محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، بل قال بعض الأئمة: إنه كذاب. القول السادس:أنها كانت في شهر شوال. وبه قال الماوردي من الشافعية. القول السابع:أنها كانت في شهر ذي القعدة. وأشار إليه ابن كثير في كتابه" البداية والنهاية"(2/107). القول الثامن:أنها كانت في ليلة تسع وعشرين من شهر رمضان. وأشار إليه القاسمي في تفسيره "محاسن التأويل"(6/431). القول التاسع:أنها كانت في الثاني عشر من ربيع الأول. قال أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي الشافعي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (701) في كتابه "البداية والنهاية"(3/108): قال أبو بكر بن أبى شيبة: حدثنا عثمان [ كذا ]، عن سعيد بن مينا، عن جابر وابن عباس، قالا: (( ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات )). فيه انقطاع.اهـ والمنقطع من أنواع الحديث الضعيف. وقال أيضاً (2/242): ورواه ابن أبى شيبة في "مصنفه" عن عفان [ كذا ]، عن سعيد بن مينا عن جابر وابن عباس أنهما قالا: (( ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل، يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات )). قلت: ولم أجده في المصنف، ولا وجدت ذكراً فيه لسعيد بن مينا. وإن كان الذي في السند هو عفان بن مسلم، فقد ذكره الذهبي في "الكاشف"(1/456) ممن روى عن سعيد بن مينا، وأسند الخطيب البغدادي في "المتفق والمفترق"(1/110ترجمة رقم:604وحديث رقم:673) حديثاً فيه: حدثنا عفان بن مسلم حدثنا سعيد بن ميناء قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.اهـ ونقل غير واحد أن سعيد بن مينا روى عن جابر، وأشار المزي إلى أن حديثه عن جابر في الصحيحين. ولم أجد أحداً نص على أنه روى عن ابن عباس. وعلى هذا فيكون السند إلى جابر بن عبد الله صحيح. المبحث الثاني / عن ذكر بعض من أشار إلى هذا الاختلاف من العلماء. ودونكم أقوال عدد من أهل العلم في تأكيد هذا الاختلاف: أولاً: قال أبو عمر يوسف ابن عبد البر النمري القرطبي المالكي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (368هـ) في كتابه "التمهيد"(8/48): واختلفوا في تاريخ الإسراء.اهـ ثانياً: قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي القرشي البغدادي الحنبلي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (508هـ) في كتابه " الوفا بتعريف فضائل المصطفى"(1/161-162): الباب الثالث والثلاثون في ذكر معراج رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الواقدي عن رجاله: كان المَسْرَى ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان في السنة الثانية عشرة من المبعث، قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً. ورَوى أيضاً عن أشياخ له قالوا: أُسْري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع عشرة من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة. وهذا قول ابن عباس وعائشة. وسمعتُ شيخنا أبا الفضل بن ناصر يقول: قال قوم: كان الإِسراء قبل الهجرة بسنة، وقال آخرون: قبل الهجرة بستة أشهر. فمن قال لِسَنة فيكون ذلك في ربيع الأول، ومن قال لثمانية أشهر فيكون ذلك في رجب، ومن قال لستة أشهر فيكون ذلك في رمضان،قلت: وقد كان في ليلة سبع وعشرين من رجب.اهـ ثالثاً: قال مجد الدين ابن الأثير الشافعي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (554) في كتابه "أسد الغابة"(1/12): واختلفوا في الوقت الذي أسري به، فروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أنه أسري به ليلة سبع من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة، وقال ابن عباس وأنس: أسري به قبل الهجرة بسنة، وقال السدي: قبل الهجرة بستة أشهر، وقال الواقدي: أسري به لسبع عشرة من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً، وقيل: أسري به في رجب.اهـ رابعاً: قال أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي القرطبي الأندلسي المالكي المتوفى سنة (671هـ) في "الجامع لأحكام القرآن"(10/210أو138): المسألة الثانية: في تاريخ الإسراء، وقد اختلف العلماء في ذلك أيضاً.اهـ خامساً: قال الملا علي قارئ الهروي المكي الحنفي ـ رحمه الله ـ المتوفى سنة (1014) في شرحه عل كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى"(1/420-421): ثم اختلف في الشهر الذي أسري به صلى الله عليه وسلم فيه، فقيل: في الربيع الأول، وجزم به النووي في "الفتاوى"، وقيل: في الربيع الآخر، وبه جزم النووي أيضاً في "شرح مسلم" تبعاً للقاضي عياض المصنف، وقيل: في رجب، وجزم به النووي أيضاً في "الروضة"، وقال الواقدي: في رمضان، وقال الماوردي: في شوال، والله أعلم بالحال.اهـ سادساً: قال الشريف أبو الفضل محمود شكري الألوسي الحسيني البغدادي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (1217هـ) في كتابه " روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني"(8أو15/8): وكذا اختلف في شهره وليلته فقال النووي في "الفتاوى": كان في شهر ربيع الأول، وقال في "شرح مسلم" تبعا للقاضي عياض: إنه في شهر ربيع الآخر، وجزم في "الروضة": بأنه في رجب، وقيل: في شهر رمضان، وقيل: في شوال، وكان على ما قيل الليلة السابعة والعشرين من الشهر، وكانت ليلة السبت، كما نقله ابن الملقن عن رواية الواقدي، وقيل: كانت ليلة الجمعة لمكان فضلها وفضل الإسراء، ورد بأن جبرائيل ـ عليه السلام ـ صلى بالنبي أول يوم بعد الإسراء الظهر، ولو كان يوم الجمعة لم يكن فرضها الظهر، قاله محمد بن عمر السفيري،.. ونقل الدميري عن ابن الأثير أنه قال: الصحيح عندي أنها كانت ليلة الاثنين، واختاره ابن المنير، وفي "البحر": قيل إن الإسراء كان في سبع عشرة من شهر ربيع الأول، والرسول ابن إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً، وحكى أنها ليلة السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر عن الجرمي.اهـ سابعاً: قال الشريف أبو الطيب صديق حسن بن علي الحسيني البخاري القِنوجي نزيل الهند المولود سنة (1248هـ) في كتابه "فتح البيان في مقاصد القرآن"(4/103): وقد اختلف أيضاً في تاريخ الإسراء.اهـ ثامناً: قال أبو عبد الله محمد بن صالح العثيمين النجدي ـ رحمه الله ـ المولود سنة (1347هـ) كما في كتاب " اللقاء المفتوح"(60/4) حيث قال: وأهل التاريخ اختلفوا في هذا على نحو عشرة أقوال.اهـ وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. وكتبه أخوكم عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد. منقول من سحاب الخير..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|