تنبيه رجعنا عن لفظة وافق المرجئة في الرواية أن الاعمال شرط كمال مع بيان خطأ العبارة

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله أما بعد
فقد ارسل لي بعض الاخوان يهنأ برجوعنا في مسألة العلامة الالباني وكأني أفهم أني رجعت عن بيان الخطأ في الرواية أن الاعمال شرط كما ل
فاذا كان ذلك كذلك فهذا فهم خاطيء رجوعنا عن لفظة وافق المرجئة في هذه المسألة ورأينا أنها كلمة سيئة تفرح لحدادية الذين ليس لهم هم الااسقاط الشيخ والواجب ترك اللفظ الموهم واستبدلنا ذلك بقولنا العبارة أن الاعمال بعد العمل القلبي شرط كمال خطأ تأول فيه رحمه الله وهو مرجوح

فإذن قولنا بما نقلنا عنه رحمه الله في رواية له
أن الاعمال شرط كمال في الايمان بعد العمل القلبي وأن هذا خطأ فلم نرجع عنه وبينا أنه ليس بصواب بالأدلة
لأن السلف عرفوا الايمان بأنه قول وعمل ونحن امة اتباع ولكن الشيخ تاول عفا الله عنه وجعله في عليين
فإننا لو قلنا العمل شرط كمال لكان تعريف الايمان الشرعي ناقصا فقولهم وعمل أي لابد منه
كما وضح العلامة الشيخ عبدالمحسن العباد فقال هو جزء من الايمان ولايقال شرط كمال
وهو ظاهر كلام شيخ الاسلام ابن تيمية واتفاق السلف
وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم
عرف الايمان بالقول والعمل
فقال الايمان بضعة وسبعون شعبة أعلاها قول لاإله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان
خرجه مسلم
فدل أن العمل وجنسه ركن فيه أي لابد من ظهور ولو أفراد منه على الجوارح حتى يكون المسلم في الباطن مؤمنا
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ألاإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله
فدل على أنه لابد من العمل على أنه جزء وليس واجب أو مستحب
بل ركن وجزء منه كما أفاد علماءنا
أنه قول وعمل يزيد وينقص
وقد ذكر العلامة الالبانب في كلام آخر أنه لابد من العمل وهو الحق
وقد رددنا على تلك الرواية وبينا الحق الذي كان عليه السلف
طاعة لله ولرسوله ثم للعلامة الألباني الذي كان يوصي أن لانجمد على اقوال الرجال إذا تبين لنا الحق