|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أحاديث ضيافة الرحمن لأهل الجنة أول طعامهم
ضيافة الرحمن جل جلاله لعباده المؤمنين أول ما يدخلون الجنة الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد : فإن الله سبحانه أعد لعباده المؤمنين ضيافة يستقبلهم بها إذا دخلوا الجنة و هذه الضيافة مكونة من " الكرة الأرضية " يصيرها الله خبزة يأكلونها و يأكلون معها زيادة كبد الحوت . فنسأل الله الجنة و ما قرب إليها من قول و عمل . و نعوذ بالله من النار و ما قرب إليها من قول و عمل . 1 - عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم : " تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر ؛ نزلا لأهل الجنة " قال " أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - " : فأتى رجل من اليهود فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ، ألا أخبرك بِنُزُلِ أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال - صلى الله عليه و سلم - : " بلى " . قال " اليهودي " : تكون الأرضُ خُبْزَةً واحدةً - كما قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - . قال " أبو سعيد – رضي الله عنه - " : فنظر إلينا رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ، ثم ضحك –صلى الله عليه و سلم - حتى بدت نواجذه ، ثم قال " اليهودي " : ألا أخبرك بإدامهم ؟ قال - صلى الله عليه و سلم - : " بلى " . قال " اليهودي " : إدامهم " بالام " وَ " نون " . قالوا – يعني : الصحابة - : و ما هذا ؟ قال "اليهودي " : " ثور " وَ " نون " يأكل من زائدةِ كبدهما سبعون ألفاً . تخريجه : رواه البخاري ( 5 / 2389 رقم 6155 ) ، و مسلم ( 4 / 2151 رقم 2792 ) و غيرهما . معاني الكلمات الغريبة : " خبزة واحدة " : بضم الخاء المعجمة ، و سكون الموحدة بعدها زاي ، قال الخطابي : الخبزة الطُلْمَة و هو عجين يوضع في الحفرة بعد إيقاد النار فيها . قال النووي : معنى الحديث أن الله يجعل الأرض كالطُلْمة و الرغيف العظيم ، و يكون ذلك طعاماً نزلا لأهل الجنة ، و الله - تبارك و تعالى - على كل شيء قدير . " يتكفؤها " : أي : يميلها من يد إلى يد حتى تجتمع و تستوي لأنها ليست منبسطة كالرقاقة و نحوها . " نزلاً " : النُزُل - بضم النون و الزاي ، و يجوز إسكان الزاي – و هو ما يُعَدُّ للضيف عند نزوله . " نواجذه " : بالنون و الجيم و الذال المعجمة جمع ناجذ و هو آخر الأضراس ، و لكل إنسان أربع نواجذ . و تطلق النواجذ – أيضاً - على الأنياب و الأرض . " بإدامهم " : أي : ما يؤكل به الخبز . " بَالام " : بفتح الباء موحدة بغير همز ، و هي لفظة عبرانية معناها بالعبرانية : ثور و لهذا فسر ذلك به ، و وقع السؤال لليهود عن تفسيرها و لو كانت عربية لعرفها الصحابة و لم يحتاجوا إلى سؤاله عنها . " النون " : هو الحوت باتفاق العلماء . " زائدة كبدهما " : زيادة الكبد و زائدتها هي القطعة المنفردة المتعلقة بالكبد و هي أطيبه ، و لهذا خص بأكلها السبعون ألفاً . " يأكل منها سبعون ألفاً " : قال القاضي عياض : يحتمل أنهم السبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب فخصوا بأطيب النُزُل ، و يحتمل أنه عبَّر بالسبعين ألفاً عن العدد الكثير و لم يرد الحصر في ذلك القدر و هذا معروف في كلام العرب . انظر لشرح الكلمات : فتح الباري ( 11 / 379 - 382 شرح حديث رقم 6520 ) . شرح النووي على مسلم ( 17 / 135 – 136 ) نيل الأوطار للشوكاني ( 9 / 117 ) . و غيرها . و قد وردت أحاديث أخرى في أول طعام أهل الجنة : منها : 2 - عن أنس – رضي الله عنه - أن عبد الله بن سلام – رضي الله عنه - بلغه مقدم النبي - صلى الله عليه و سلم - المدينة فأتاه يسأله عن أشياء ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي . ما أول أشراط الساعة ؟ و ما أول طعام يأكله أهل الجنة ؟ و ما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه ؟ قال - صلى الله عليه و سلم - : " أخبرني به جبريل آنفا " . قال ابن سلام – رضي الله عنه - : ذاك عدو اليهود من الملائكة . قال - صلى الله عليه و سلم - : " أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ، و أما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت . و أما الولد فإذا سبق ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ نَزَع الولد ، و إذا سبق ماءُ المرأة ماءَ الرجل نَزَعَتِ الولدَ " . قال " عبد الله بن سلام " : أشهد أن لا إله إلا الله ، و أنك رسول الله . قال " ابن سلام " : يا رسول الله ! إن اليهود قوم بُهت ، فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي . فجاءت اليهود فقال النبي - صلى الله عليه و سلم - : " أي رجل عبد الله بن سلام فيكم " . قالوا : خيرنا و ابن خيرنا ، و أفضلنا و ابن أفضلنا . فقال النبي - صلى الله عليه و سلم - : " أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام ؟ " . قالوا : أعاذه الله من ذلك . فأعاد عليهم ، فقالوا مثل ذلك . فخرج إليهم عبد الله بن سلام – رضي الله عنه - فقال: أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله . قالوا : شرُّنا و ابن شرِّنا ، و تنقصوه . قال - عبد الله بن سلام - : هذا كنت أخاف يا رسول الله ! . رواه البخاري ( 3 / 1433 رقم 3723 ) و غيره . 3 - عن ثوبان – رضي الله عنه - مولى رسول الله - صلى الله عليه و سلم – قال : كنت قائماً عند رسول الله - صلى الله عليه و سلم - فجاء حبر من أحبار اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد ! فدفعته دفعةً كاد يصرع منها . فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : ألا تقول يا رسول الله ؟ ! فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله . فقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " إن اسمى محمد الذي سماني به أهلي " . فقال اليهودي : جئت أسألك . فقال له رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " أينفعك شيء إن حدثتك ؟ " . قال : أسمع بأذني . فنَكَتَ رسولُ الله - صلى الله عليه و سلم - بعود معه ، فقال : " سل " . فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض و السماوات ؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : " هم في الظلمة دون الجسر " . قال " اليهودي " : فمن أول الناس إجازة ؟ قال - صلى الله عليه و سلم - : " فقراء المهاجرين " . قال اليهودي : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال - صلى الله عليه و سلم - : " زيادة كبد النون " . قال " اليهودي " : فما غذاؤهم على أثرها ؟ قال – صلى الله عليه و سلم - : " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها " . قال " اليهودي " : فما شرابهم عليه ؟ قال – صلى الله عليه و سلم - : " من عين فيها تسمى سلسبيلاً " . قال " اليهودي " : صدقت . قال " اليهودي " : و جئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي ، أو رجل أو رجلان . قال – صلى الله عليه و سلم- : " ينفعك إن حدثتك ؟ " . قال " اليهودي " : أسمع بأذني . قال " اليهودي " : جئت أسألك عن الولد . قال – صلى الله عليه و سلم - : " ماء الرجل أبيض ، و ماء المرأة أصفر ، فإذا اجتمعا فعلا مَنِيُّ الرجل مَنِيَّ المرأةِ أذكرا بإذن الله ، و إذا علا منيُّ المرأة منيَّ الرجل آنثا بإذن الله " . قال اليهودي : لقد صدقت و إنك لنبي ، ثم انصرف ، فذهب ، فقال رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه و مالي علم بشيء منه حتى أتاني الله به " . رواه مسلم ( 1 / 352 رقم 315 ) . و أختم بهذا الأثر الجميل روي عن أحد كبار التابعين ممن أسلم من اليهود وهو كعب الأحبار – رحمه الله - . روي عنه – رحمه الله - أنه قال : إن الله تبارك و تعالى يقول لأهل الجنة إذا دخلوها : إن لكل ضيف جزورا ، و إني أجزركم اليوم حوتاً و ثوراً فتجزر لأهل الجنة . رواه ابن المبارك في " الزهد " ( 1 / 130 ) . نسأل الله العلا من الجنة بمنه و كرمه . و الله أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد . ------------------------------------------------------------------------------ عن أنس – رضي الله عنه - أن عبد الله بن سلام – رضي الله عنه - بلغه مقدم النبي - صلى الله عليه و سلم - المدينة فأتاه يسأله عن أشياء ، فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي . ما أول أشراط الساعة ؟ و ما أول طعام يأكله أهل الجنة ؟ و ما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه ؟ قال - صلى الله عليه و سلم - : " أخبرني به جبريل آنفا " . قال ابن سلام – رضي الله عنه - : ذاك عدو اليهود من الملائكة . قال - صلى الله عليه و سلم - : " أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب ، و أما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت . و أما الولد فإذا سبق ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ نَزَع الولد ، و إذا سبق ماءُ المرأة ماءَ الرجل نَزَعَتِ الولدَ " . قال "عبد الله بن سلام" : أشهد أن لا إله إلا الله ، و أنك رسول الله . قال " ابن سلام " : يا رسول الله ! إن اليهود قوم بُهت ، فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي . فجاءت اليهود فقال النبي - صلى الله عليه و سلم - : " أي رجل عبد الله بن سلام فيكم " . قالوا : خيرنا و ابن خيرنا ، و أفضلنا و ابن أفضلنا . فقال النبي - صلى الله عليه و سلم - : " أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام ؟ " . قالوا : أعاذه الله من ذلك . فأعاد عليهم ، فقالوا مثل ذلك . فخرج إليهم عبد الله بن سلام – رضي الله عنه – فقال : أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله . قالوا : شرُّنا و ابن شرِّنا ، و تنقصوه . قال - عبد الله بن سلام - : هذا كنت أخاف يا رسول الله ! . رواه البخاري ( 3 / 1433 رقم 3723 ) و غيره . و رواه ابن حبان في صحيحه . ----------------------------------------------------------------------------- اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علماً . كتبه : أبو عمر أسامة العتيبي . قبل شهر ذو الحجة من 1426 للهجرة .
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن محمد بن عبد العزيز ; 09-12-2013 الساعة 08:41AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ردع الشيخ المحدث مقبل الوادعي لجناية علي رضا على كتب العلل واستخفافه ببعض المتقدمين | ماهر بن ظافر القحطاني | منبر الجرح والتعديل | 0 | 05-05-2005 01:07AM |
تفسير سورة الإخلاص ( للإمام إسماعيل بن كثير رحنه الله) | طارق بن حسن | منبر القرآن العظيم وعلومه | 0 | 30-10-2003 07:01PM |