|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
[تفريغ] كلمة الشيخ محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله-حول ما يجري في الجزائر وتونس
بسم الله الرحمن الرحيم كلمة الشيخ محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله-حول ما يجري في الجزائر وتونس السؤال : الأخ من تونس يا شيخ يسأل عن الأحوال في تونس الآن ، المشاكل والفوضى هناك ما نصيحتكم لهؤلاء ؟ الجواب : والله هذه الأحوال التي تجري في تونس أو في الجزائر لا نقر هذا الأمر ولا نرضاه لأنه في الحقيقة لم يتبعوا فيه سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وهدي أصحابه الكرام رضي الله عنهم وإنما اتبعوا فيه الغرب أوروبا وأمريكا ودليلنا على هذا لا نتعب نحن في البحث عنه ،تصريح المتكلمين من زعماء المعارضة في هذه البلدان كما يقال إما الحزب الإشتراكي أواليسار ( جناح اليسار ) أو قُل ما شئت من هذه الأسماء التي سمعناها كلهم يحتجون بأننا لم نصل إلى الدرجة التي وصل إليها الغرب في حرية التعبير ، ما شاء الله !! يعني بما تشاء! تعبّر بِحُرية سواء فسق أو كفر أو بدع أو ضلالات ...إلخ هذا باطل والعمل وفُرصه توفيق من الله تبارك وتعالى وتفضُّل من الله تبارك وتعالى فعلى العباد أن يعالجوا هذا بالرجوع إلى الله ، الرجوع الصحيح بالتوبة إلى الله والتزام شرع الله تبارك وتعالى فحينئذ ينتظروا الخير أما هذه الطرائق التي يقلدون فيها الغرب فهي لا تنتج إلا الشر ولا تنتج إلا الخراب والدمار عياذاً بالله من ذلك وأنتم كما ترون وتسمعون الجرحى بالمئات والقتلى وصلوا أعداد كبيرة ، في الجزائر قرابة الخمسين وفي تونس كذلك ثم هل يجوز لأحد أن يقتل نفسه لأنو ما حصّل شغل ؟ يحرق نفسو بالنار ؟!! هذي أول شرارة انقدحت في تونس هذا لا يجوز له لايجوز رسول الله -صلى الله عليه وسلم - كان يمر عليه الهلال والهلال والهلال ثلاثة أهلة في شهرين ما يجد إلا تمر وماء فهل بالله هؤلاء وصلوا إلى هذه الدرجة ؟!! سبحان الله!! لا يوقد في بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - نار فعليهم أن يصبروا وإذا صبروا واتقوا الله يوشك أن يكشف الله تبارك وتعالى عنهم ويستغفروه ويرجعوا إليه كما قال سبحانه وتعالى { إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً } فالواجب علينا أن نعود إلى الله نحن ،فإذا عدنا إلى الله رفع الله سبحانه وتعالى عنا . عام الرمادة حصل في عهد أمير المؤمنين هل خرجوا يتظاهرون ويقولون ما فيه فرص عمل ؟ مافيه أكل ؟ المعيشة مستوى الفرد ضعيف ؟ !! ما فعلوا هذا ، فهذا تَوَرّثوه يا إخواني من الغرب الكافر بدليل أنهم هم هؤلاء يحتجون بالغرب الكافر ، هذا لا يجوز ، نحن أمة الإسلام لنا شرعنا ولنا ديننا نصبر حتى يرفع الله تبارك وتعالى عنا ومع الصبر نحاول أن نرجع إلى الله بإصلاح أنفسنا والدعوة للآخرين بالعودة إلى الله وإصلاح ما هم عليه فحينئذ يُصلح الله تعالى { وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً } فإذا استقمنا نحن بسط الله سبحانه وتعالى علينا { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } (و َمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً )} وأيضاً يرزقه من حيث لا يحتسب فنحن ما نحتاج إلا أن نُذكّر الناس بالفرق الذي بيننا وبين الكفار وما فضلنا الله به عليهم وما أنزله علينا من الآيات البينات وما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - من الأحاديث الصحيحات في هذا فهُم لهم طريقهم في العلاج لكن الطريقة هذي لا تصلح لنا نحن ، لا تصلح لنا نحن لا شرعاً ولا قدَراً فالواجب علينا أن نسلك الطريقة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نسلكها ولكن للأسف هؤلاء اجتمع عليهم تياران : التيارات السياسية الإلحادية العلمانية والإشتراكية والشيوعية والتيار الإخواني الخارجي ، كل واحد ينفخ في هؤلاء الحطب ليطبخ هو ويأكل ، هؤلاء هم الوقود ، هؤلاء المساكين يموتون ليحصد الثمرة وهي الطبخ على هذا الوقود على هذا الحطب الذي يهلك ويحترق هم هؤلاء إما الملاحدة الزنادقة وإما المبتدعة الضُلال الخوارج وهم يزجون بهم زجاً في أتون هذه الفتن فنعوذ بالله من ذلك وعلينا أن نَحذر وأن نتنبه لهذا وأن نعلم أنو يجب على المسلم أن يطيع ويسمع ولو جُلد ظهره وأخذ ماله فهؤلاء لم تُضرب ظهورهم ولم تؤخذ أموالهم ولكن هم أهلكوا أنفسهم وقتلوا أنفسهم وأحرقوا أنفسهم واعتدوا على مصالح الآخرين إما أخربوا البيوت وإما أحرقوا السيارات وإما أحرقوا المتاجر والدكاكين أو أحرقوا البنوك ونحو ذلك وبعض الدوائر الحكومية ، لا يجوز ، النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بأن نسمع ونطيع على أثرة علينا فالواجب علينا هذا وأن نؤدي لهم حقهم ونسأل الله حقنا نحن ،إذا لم نجده في الدنيا فسنجده عند الله تبارك وتعالى وأسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق للجميع. المصدر :[ سحاب ] تفريغ الأخت أم أفنان -جزاها الله خيرًا
__________________
قال بديع الزمان الهمذاني في وصف العلم: « العلم شيء بعيد المرام، لا يُصاد بالسهام، ولا يُقسم بالأزلام، ولا يُرى في المنام، ولا يُضبط باللجام، ولا يُكتب للثام، ولا يورث عن الآباء والأعمام وزرع لا يزكو إلا متى صادف من الحزم ثرى طيبا، ومن التوفيق مطرا صيبا، ومن الطبع جوا صافيا، ومن الجهد روحا دائما، ومن الصبر سقيا نافعا وغرض لا يصاب إلا بافتراش المدر، واستناد الحجر، وردّ الضجر، وركوب الخطر، وإدمان السهر، واصطحاب السفر، وكثرة النظر، وإعمال الفكر» [«جواهر الأدب» للهاشمي (194)] التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 19-01-2011 الساعة 07:13AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|