|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
قال الحافظ أبو بكر الآجري – رحمه الله - : ( من أحب أن يبلغ مراتب الغرباء فليصبر على جفاء أبويه وزوجته وإخوانه وقرابته .
فإن قيل : فلم يجفوني وأنا لهم حبيب وغمهم لفقدي إياهم إياي شديد ؟!! قيل : لأنك خالفتهم على ما هم عليه من حبهم الدنيا وشدة حرصهم عليها ، ولتمكن الشهوات من قلوبهم ما يبالون ما نقص من دينك ودينهم إذا سَلِمَتْ لهم بك دنياهم ، فإن تابعتهم على ذلك كنت الحبيب القريب ، وإن خالفتهم وسلكت طريق أهل الآخرة باستعمالك الحق جفا عليهم أمرك ، فالأبوان متبرمان بفعالك ، والزوجة بك متضجرة فهي تحب فراقك ، والأخوان والقرابة فقد زهدوا في لقائك ، فأنت بينهم مكروب محزون ، فحينئذ نظرت إلى نفسك بعين الغربة فأَنِسْتَ ما شاكلك من الغرباء ، واستوحشت من الإخوان والأقارب ، فسلكت الطريق إلى الله الكريم وحدك ، فإن صبرت على خشونة الطريق أياما يسيرة واحتملت الذل والمداراة مدة قصيرة وزهدت في هذه الدار الحقيرة أعقبك الصبر أن ورد بك إلى دار العافية ، أرضها طيبة ورياضها خضرة ، وأشجارها مثمرة ، وأنهارها عذبة ... ) صفة الغرباء من المؤمنين : ص 39 التعديل الأخير تم بواسطة أم الحميراء السلفية ; 08-05-2010 الساعة 09:05PM سبب آخر: حذف التكرار |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|