لديه وسواس ولا يستطيع القراءة السرية وينزعج من التشويش علي في صلاته !!

بسم الله الرحمن الرحيم
أخ يسأل يقول:
شخص مبتلى في قراءته السرية لا يستطيع أن يسر بالقراءة وهو يعاني هذا البلاء منذ سنوات عديدة ويشتد بلاؤه وضيقه في المسجد ذلك أنه يشوش على المصلين حتى أن المصلين ينفرون منه في صلاة الجماعة وقال له أهل الخير والنصح: هذا وسواس لا تلتفت إليه ولكنه يقول هو أعظم من أن يكون وسواساً حتى ظن أنه مسحور ويقول المبتلى هذا بلاء ليس له علاقة لا بوسواس ولا بجن ولم يجد إلى علاجه سبيل.
هل لهذا المبتلى أن يفارق المسجد ويصلي منفرداً يعاني بلاءه في انفراده أجيبونا بارك الله فيكم.

[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم

فأنصحه أولا بما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي

فليصنع ذلك وسيذهبهه الله عنه ولكن يجب أن يكون عنده يقين بالخبر
وأما إذا كان هذا الوسواس قهريا نفسيا لاعلاقة له بالشيطان ولايقدر على علاج نفسه ومجاهدتها لتركه أويقينه يضعف عن الاستشفاء بما جاء في هذا الخبر إن كان شيطان
فلايحضر الجماعة ويؤذيهم ويشوش عليهم قراءتهم وليصل منفردا
لما جاء في صحيح مسلم عن ْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ و قَالَ مَرَّةً مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ

وروى مالك في الموطأ عَنْ الْبَيَاضِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَقَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ إِنَّ الْمُصَلِّيَ يُنَاجِي رَبَّهُ فَلْيَنْظُرْ بِمَا يُنَاجِيهِ بِهِ وَلَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ