عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 04-01-2016, 03:05PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
وعضو هيئة كبار العلماء

قال العلامة أبو جعفر الطحاوي
- رحمه الله - :



44- وهو المبعوث إلى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى، وبالنور والضياء:

-----------

قال العلامة : صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله - :

كذلك، هذا ما يجب اعتقاده في النبي صلى الله عليه وسلم، لا يكفي أن نعتقد أنه رسول الله فقط، بل أنه رسول إلى الناس عامة، بل إلى الجن والإنس، قال سبحانه: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا) [سبأ: ٢٨] ، وقال له: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) [الأعراف: ١٥٨] فرسالته إلى الناس عامة، وهذا من خصائصه عليه الصلاة والسلام، فهو رسول للناس عامة، ووجبت طاعته على جميع الخلق، عربهم وعجمهم، وأسودهم وأبيضهم، وإنسهم وجنهم، فكل من بلغته دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام وجب أن يطيعه وأن يتبعه، فمن أقر أنه رسول الله للعرب خاصة، كما يقوله طائفة من النصارى، أنه رسول الله للعرب خاصة، وينكرون نبوته لغيرهم، فهذا كفر بالله عز وجل، وتكذيب لله عزوجل ولرسوله، فالله يقول: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا) [سبأ: ٢٨] ، ويقول سبحانه: (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) [الفرقان: ١] فرسالته عالمية.



وقال عليه الصلاة والسلام: "كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة" . وكاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملوك الأرض يدعوهم إلى الإسلام، فدل على أنه مرسل إلى أهل الأرض كلهم، وأمر بالجهاد حتى يدخل الناس في الإسلام، فدل على عموم رسالته عليه الصلاة والسلام، فيجب اعتقاد هذا.



فتجب في حقه هذه الاعتقادات:
أولا: أنه عبد الله ورسوله.
ثانيا: أنه خاتم النبيين لا نبي بعده.
ثالثا: أن رسالته عامة للإنس والجن.
ودليل عمومها للإنس: كما سبق من الآيات ومكاتبة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما عمومها للجن: فلقوله تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين*قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم*يا قومنا أجيبوا داعي الله) [الأحقاف: ٢٩، ٣١] يعنون: محمدا عليه الصلاة والسلام.



وفي قوله تعالى: (قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا*يهدي إلى الرشد فآمنا به) [الجن: ١، ٢] ، فدل على عموم رسالته للجن، فالنبي صلى الله عليه وسلم بعث لأهل الأرض كلهم، إنسهم وجنهم، فمن آمن به دخل الجنة، ومن لم يؤمن به دخل النار، من الإنس والجن.


وقوله: (وبالنور والضياء) هما بمعنى واحد وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم بهما. قال تعالى: (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا*وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) [الأحزاب: ٤٥، ٤٦] .



-----------

المصدر

【 التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

الرابط المباشر لتحميل الكتاب :

http://alfawzan.af.org.sa/sites/default/files/thwyh.pdf





رد مع اقتباس