عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 16-09-2003, 09:43AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي ماذا يحدث عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام من شرك وبدع

ماذا يحدث عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأيام من شرك وبدع
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0000000أمابعد

فقد انتشرت عند كثير من أهل هذه الأعصار المتأخرة بدع كثيرة وشركيات ووسائل للشرك الأكبر تفعل عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعضها من وسائل الشرك بالله العظيم وبعضها شرك أكبر وقد هرم عليها الكبير وربي عليها الصغير واتخذها الناس سنة يتقربون بهما إلى الله تعالى ولاتزيدهم البدع من الله إلا بعدا وهي أن أحدهم إذا زار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومر بقبره قال بعد السلام عليه مخاطبا إياه قاصدا إسماعه سماع الحي للحي أشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وتركتنا على المحجة البيضا ء 000جزاك الله وصلى عليه عند القبر وهذه بدعة ووسيلة إلى الشرك ويقف عند القبر ويدعو الله معتقدا أن الدعاء عند القبر أسمع وهذه بدعة ويتوجه ببدنه ويديه عند الدعاء تجاه القبر ك وهي بدعة ووسيلة للشرك ربما سأله الشفاعة كما ذكر لي بعض أهل هذه البلاد أنه يفعل ذلك وهذا شرك وضلال ولادليل على ذلك كله من عمل الصحابة رضوان الله عليهم بل كل تلك الأعمال تعد من المحدثات والتي بعضها شرك أكبر مخرج من الملة وشر الأمور محدثاتهاوبرهان ذلك وبيانه من عدة وجوه :

الوجه الأول/ أن الراجح في مسألة سماع الميت أن الميت لايسمع الخطاب كما أفتت أمنا عائشة كما في صحيح البخاري أنها قالت الميت لايسمع واحتجت بقوله تعالى : فإنك لاتسمع الموتى ورسول الله صلى الله عليه وسلم ميت فقد قال الله تعالى إنك ميت وإنهم ميتون وفهم عائشة للآية يقدم على من جاء بعدها من العلماء المتأخرين حتى يأتي عن أحد من الصحابة أنه خالفها في فهم هذه الآية كما قلنا في قول بن عباس كفر دون كفر تفسيرا للكفر الوارد في قوله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ولايعلم له مخالف في فهم هذه الآية من الصحابة فكان غجماعا أن الحاكم بغير ماأنزل الله لايكفر حتى يجحد حكم الله كما نقله القرطبي في المجلد الخامس0

الوجه الثاني / ماجاء عن النبي من قوله إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام لايدل على السماع المطلق للنبي صلى الله عليه وسلم وكذا قوله أكثروا يوم الجمعة من الصلاة علي فإن صلاتكم تبلغني فإنه لم يقل أسمعها لافي الحديث الول ولا الثاني0

الوجه الثالث/ أن أحدا من الصحابة لم يفعل ذلك فقد كان بن عمر إذا ذا دخل المسجد قال السلام على النبي السلام على أبي بكر السلام على عمر 0قلت ولم يقل الراوي أنه كان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره بمثل ماتناقلته كتب بعض الفقهاء من نحو قول الزائر أشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة 00 وقد روي عن حذيفة أنه قال أي عبادة أي عبادة لم يتعبدها أصحاب فلا تعبدوها وعليكم بالأمر العتيق0

الوجه الرابع/ أن هذا العمل وسيلة للشرك وذريعة إليه والشريعة جاءت بسد الذرائع وهو من خطوات الشيطان فإنه قد يزين له إذا اعتقد أن النبي يسمع دعائه الدعاء الشركي للرسول البدعة الثانية: وهي أن أحدهم يدعوا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم معتقدا أن الدعاء عند قبره أفضل أو مستجاب ويتجمهرون ويحملون تلك الكتيبات المبتدعة ويقرؤن منها الأدعية المحدثة وعملهم هذا بدعة ووسيلة للوقوع في الشرك وذلك من وجوه:

الأول/ أن تخصيص بقعة بالدعاء في الأرض بإعتقاد أن الدعاء عندها أفضل أو مستجاب بالعقل أو التقليد بلا دليل بدعة بل لابد من دليل0 عن الني صلى الله عليه أو عمل الصحابة0

الثاني/قال مالك أكره الوقوف طويلا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء قلت لأن ذلك عنده لم يرد عن الصحابة ومن ذلك تخصيص قبره بالصلاة عليه0 ونص على أنه بدعة كما نقل شيخ الإسلام في الفتاوى عنه0

الثالث/ أن ذلك وسيلة من وسائل الشرك فقد جاء النهي عن عبادة الله عندالقبر قال صلى الله عليه وسلم لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبياءهم مساجد يحذر ماصنعوا0

الوجه الخامس / أن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لطلب الشفاعة شرك أكبر في الدعاء لأن معنى الدعاء كما قال السهسواني في صيانة اللسان أنه النداء المقرون مع طلب وقوله يارسول الله إشفع لي عند الله نداء مقرونا مع طلب وهو قوله إشفع لي عند الله وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة 0وصرف العبادة كالدعاء لغير الله شر اكبر مخرج من الملة محبط للعمل ثم أن الميت لايسمع وليس عنده أسباب مباشرة لرفع الدعاء ونسبة القدرة على الأفعال من غير مباشرة اسبابها لغير الله شرك قال تعالى إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون 0كمن جاء إلى صنم وقال إشفع لي عند الله 00وقد قالوا مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفا وماجاء عن شيخ الإسلام فيمن طلب الدعاء من الميت وتسمية هذا بدعة فيحمل على البدعة الشركية لما تقدم وكونه يعتقد أن الميت يسمع ويقدر على رفع الدعاء لايدفع وصف الشرك عن عمله ولكن يدفع الحكم عليه أنه مشرك مخلد في النار إن كان جاهلا كما قال شيخ الإسلام محمد ابن عبدالوهاب في العابد عند قبة الكواز أنه لايكفره لأنه قد يكون جاهلا0

الوجه السادس / العكوف عند قبره وقراءة الأدعية والخطابات والثناءات من كتيبات وجعل رجل يدعي ومن خلفه يرددون عند القبر ويرفع الصوت بدعة لاأصل لها من عمل الصحابة كما جاء عن ابن عمر من إنصرافه بعد السلام وعدم مكوثه لفعل مثل تلك البدع السالفة وقد قال رسول الله خير الناس قرني ثم الذين يلونهم وقال وستفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وقال في وصفها من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي
ولم يكونوا يصنعون عند قبره هذا الذي نراه اليوم عند الجم الغفير من أهل البدع من تجمع من الجهال عاكفين على البدع والضلالات وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال كما في مسن أحمد عن العرباض ابن سارية 0000ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فغن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وقال قي حديث آخر شر الأمور محدثاتها
الوجه السابع / قول الداعي عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنا أدعوا الله ودعاء الله جائز في كل مكان فيقال له كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية الترجيح من غير مرجح ممتنع وما داومت على الدعاء عند قبر الرسول مرة بعد مرة وخصصت وترجح عند هذا المكان على غيره إلا لمعنى الفضلية إذ يمتنع أن يكون ترجيحك لتخصيص المكان هذ بالدعاء مرة بعد مرة عبثا فعلم أن عملك هذا تحسين عقلي لادليل عله والله لايعبد بالرأي وقد قال علي لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخف أولى من الظاهر 0

الوجه السابع / أن ليس كل ماانتشر بين الناس من العبادات كان له أصل حتى يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وقد قال صلى الله عليه وسلم بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباءوقال تعالى إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك 0000الآية ولو كانت تلك البدع التي تفعل عند قبر من الخير لسبقونا إلى فعلها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلما تركت علم أنها من محدثات الأمور في الدين وقد قال رسول الله وشر الأمور محدثاتها وقال ابن عمر كل بدعة ضلالة وإن رآها المسلمون حسنة0 ولقد حدثني أثنان من أهل هذه البلاد أنهما كانا يقولان يارسول الله إشفع لنا عند الله حتى سمعا من العلم بالتوحيد ماجعلهما يتوبان عن هذا الشرك فينبغي نشر التوحيد والسنة بين الناس وتحذيرهم من الشرك والبدعة حتى لايحصل فيهم ماحصل في قوم نوح أنه لما تنسخ العلم ونسيت الدعوة للتوحيد ظهر الشرك برب العبيد كما جاء في صحيح البخاري من حديث عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما0 والله الهادي إلى سواء السبيل0


كتبه أو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com

التعديل الأخير تم بواسطة ماهر بن ظافر القحطاني ; 16-09-2003 الساعة 10:46PM
رد مع اقتباس
[ ماهر بن ظافر القحطاني ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].