[أبو محمد أحمد بوشيحه]

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

أما بعد:

فمعلوم لدى الجميع ما تشهده أهل ليبيا هذه الأيام من فتنة عاصفة :-

" قتل - وفوضى - وتخريب - وتشريد الأسر - وغلاء الأسعار - وغياب الأمن - وغياب الخدمات - توقف الدراسة - اغلاق المحال التجارية – تفريغ السجون حتى اصبح الجميع في الخارج حتى المحكوم عليهم في جرائم قتل وسرقة سابقاً أصبحت السجون خالية – انتشار المخدرات – حالات الاختطاف والاغتصاب ولسنا نبالغ في هذا بل هذا واقع الان – انتشار الاسلحة .
فالكثير من الناس لا يأمن على نفسه وأهله وماله ولا ندري إلى أين ستنتهي بعد أن صار السلاح يحمله كل أحد الصغير والكبير والسفيه بل وحتى المجانين ومن يحمل أفكار الخوارج ، فلم يعد أحدا يشعر بالأمان تعطلت مصالح الناس يقول أحد الإخوة من بنغازي أن زوجته سقطت في المنزل وكسرت يدها ، وبقيت ثلاث أيام في البيت لا يستطيع نقلها إلى المستشفى وكثير من الإخوة السلفيين لا يستطيع الخروج من بيته لقضاء حاجاته وحاجات أهله ، وذلك لأن السلفيين لم يخرجوا في هذه الثورات والمظاهرات لحرمتها ولتحذيرهم من العواقب الأليمة لهذه الأعمال التي لا دليل عليها من الكتاب ولا من السنة ولا عليه عمل السلف فرماهم الناس بالعمالة والكفر ، فالإخوة السلفيين يخشون على أنفسهم من أن يطلق أحدا عليهم الرصاص " خاصة من فرق الإخوان المسلمين والقبورية والخوارج فهم الآن يحرضون العامة وصغار السن على السلفيين " فنسأل الله تعالى أن يحقن دماء المسلمين وأن يولي علينا خيارنا كما نسأله عزوجل أن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
-----
-----
أريد أذكر بعض ما يحصل عندنا في بلادنا - حرسها الله-
" ليبيا تتكون من ثلاث مناطق أو ولايات : الشرق – الغرب – الجنوب "
ليس كل المدن والقرى في وضع واحد بل هي مختلفة :
يعني بعضها حصل فيها فوضى وقتل وتخريب والبعض الآخر الوضع فيها هادئ ، فمثلا المدن التي حصل فيها قتل :
هي جميع المدن الواقعة شرق البلاد
طبرق ، درنة ، شحات ، القبة ، البيضاء ، المرج ، بنغازي ، سلوق ، اجدابية ، البريقة .
وهذه في شرق ليبيا هذه المدن الوضع فيها كالآتي :
خرجت هذه المدن من سيطرة الدولة " الحكومة " وانضم رجال الأمن إلى المتظاهرين وهم الآن ليس لهم أي سلطة على أي أحد من الناس بل هم والمتظاهرين سواء وحصل انفلات والكل يحمل السلاح .
لا يوجد اتصالات دولية في هذه المدن حسب ما ذكر لنا بعض الإخوة وكذلك اتصالات الانترنيت عادت يوم أمس بعد ان انقطعت لمدة تسعة أيام .
فالإخوة السلفيين يتعذر عليهم الإتصال بأهل العلم وهم على أصناف
بعض المدن يكثر بها السلفيون ولهم شوكة مثل مدينتي (( المرج – اجدابيا )) وبعض المدن السلفيون وغيرهم من الفرق سواء في العدد والقوة (( بنغازي – طبرق )) وبعض المدن يقل فيها السلفيون وهم في ضعف (( البيضاء – درنة )) فبعض الأخوة يعرفون ما الواجب تجاه هذه الفتن والبعض منهم في حيرة من أمرهم ، ولايعرفوا ماذا عليهم أن يفعلوا في مثل هذه الظروف .

بعض مدن الغرب مثل :
" مصراته و الزنتان والزاوية وزوارة وصبراته "
أيضا حصل فيها فوضى وقتل .

وبعض المدن الوضع فيها هادئ مثل سرت والجنوب الليبي بالكامل وبني وليد وغريان وأكثر أحياء طرابلس .
هذه المدن كأن لم يحدث فيها شيء .

لعل البعض يتسائل لماذا ذكرت كل هذا ؟
لأن الإخوة لديهم بعض الأسئلة سواء من حصل عندهم انفلات أو من كان الوضع عندهم مستقراً ويريدون النصيحة من أهل العلم .
فبينت لينصح العلماء كل حسب ما اتضح له .

بالنسبة لما يتناقله التلفزيون الليبي وقنوات الاخبار وعلى راسها الجزيرة
فالجميع لديهم كذب أحدهم يبسط الوضع والأخر يكذب ويبالغ :


مثلا : التلفزيون الليبي يرى بان من قام بالاحتجاج هم قلة قليلة من السكارى ومتعاطي المخدرات وتنظيم القاعدة .. وليس هذا بصحيح بل أيضا يقود هذه الفتنة العلمانيين والإخوان المسلمين والخوارج وكذلك الليبيين الموجودين في الخارج من اصحاب الاطماع في السلطة ولا ننسى الشباب الجاهل وصغار السن والعامة .
أما قناة الجزيرة فنسأل الله أن يخسف بها الأرض فهي تكذب وتتحرى الكذب وتصور بأن الوضع مجزرة وقصف بالطيران وهذا ليس صحيح
فالقصف بالطائرات كان على مخازن الاسلحة والذخائر واقول هذا لقربي من احد مخازن السلاح
اما حقيقة المجازر فهو هجوم بعض المتعاطين للمخدرات وصغار السن المهيجين على اقسام الامن والجيش ومحاولة افتكاك السلاح منهم والتعدي عليهم فاما ان تكون قاتلا او مقتولا
وبالنسبة لما اشيع عن المرتزقة فهم قلة قليلة وليسوا مرتزقة بالمعنى الذي يصوره الاعلام انما هي جزء من مشروع القذافي للجيش الافريقي وقوة حفظ النظام واستخدمها
اما المصيبة فهي بان معظم من القي عليه القبض وتم اعدامه ممن يطلقون عليهم بالمرتزقة فهم ليبيين من جنوب ليبيا فالجنوب الليبي هم اصحاب بشرة سوداء ولغتهم ركيكة لاختلاطهم بالطوارق وهم قبائل ليبية ليست عربية فظن الناس انهم مرتزقة وهذه اخبار عالية السند اخبرني بها الاخوة من الجنوب الليبي في بداية الاحداث

وتجدر الإشارة بأن ولاة الأمر عرفوا حقيقة المنهج السلفي وعلماء المنهج السلفي فقاموا باخراج الشباب السلفي على التلفزيون الرسمي وهذا لم يحدث في تاريخ البلد أن يخرج الشباب السلفي على التلفزيون الرسمي وكذلك قاموا في شريط الاخبار بنقل فتاوى العلماء السلفيين كالشيخ ربيع والشيخ الفوزان والشيخ العباد والشيخ السحيمي
كذلك شركات الاتصال المملوكة لابناء القذافي قامت بارسال رسائل تحوي هذه الفتاوى
وفي الحقيقة هذا كان له تأثيران
الأول إيجابي للشباب السلفي
الثاني سلبي حيث استغله الخوارج والاخوان المسلمين لزيادة التحذير من الشباب السلفي


هذه بعض الأسئلة من الشباب السلفي :
سؤال: ما نصيحتكم لمن يحرض الشباب في باقي المدن التي لم تخرج على الخروج ؟ وما واجب السلفيين تجاه هذا في هذه المدن الهادئة؟

سؤال : يقول بعض من ينتسب إلى العلم في ليبيا !! أن الجهاد فرض عين ، فهل هذا صحيح؟

سؤال : يسأل أحد الإخوة من بنغازي عن حكم خروج الشباب السلفي إلى مراكز الشرطة والقيام بدور رجال الشرطة ؟

سؤال : ما نصيحتكم لمن يصف الشباب السلفي بأنهم عملاء وكفرة لأنهم لم يخرجوا ؟ وما الواجب تجاهه ؟

سؤال : يقول أحد الإخوة السلفيين أنه طلب منه أهل منطقته إمامة المسجد فما حكم ذلك ؟ علما أنه من أحدى المدن التي حصلت فيها الفوضى والقتل ؟

سؤال : هل الخروج إلى الأعمال كمن يعمل في مجال الطب أو المطافئ أو تشغيل آبار ومحطات المياه ينافي اعتزال الفتن ؟

سؤال : هل يشرع القنوت في النازلة في كل صلاة ؟ وإذا كان في الصلاة السرية يكون سرا أم جهرا ؟ وهل يجوز الدعاء بقول اللهم انصر الشباب على اعدائهم ؟ ورد كيد اعدائهم في نحورهم ؟

سؤال : ما ضابط جهاد الدفع ؟ وهل هو خاص بأهل البيت أم أقاربي وجيراني ؟

جزا الله علماء أهل السنة خير الجزاء
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.