رسالة شكر أخرى للعلامة الشيخ ربيع المدخلي لثقته بارسالنالدعوة ندوة المجاهدين بالهند
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد دعانا إخوة لنا من أهل الحديث لزيارتهم بالهند قارة البدع والشركيات والكهانة ومختلف الديانات الملحدة والمشركة من هندوس وسيخ وغيرهم من ملل حاقدة على الاسلام الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وغيرهم لتنشأ تلك العصابة السلفية الطيبة في مدينة التين بكيرلا بللمبور جمعهم أخونا الفاضل الشيخ الزبيروالذي نصحني الشيخ ربيع قبل سنتين لما دعوني بالذهاب إليه للتدريس دون الذهاب لندوة المجاهدين المخلطة والتي دخل عليها من شوائب دعوة الاخوان المسلمين مادخل والذي قد كان أخونا الزبير معها والتي أسسها الشيخ الكاتب رحمه الله للدعوة للتوحيد وماكان عليه السلف من ترك البدع والتزام السنة وهو والد الشيخ عبدالصمد كاتب عالم المدينة بالفرائض المعروف رحمه الله
فلما رأى الزبير تغير الندوة ندوة المجاهدين بالهند عن ماكان من مقصد انشاءها وأنها دعوة لطريقة السلف من انكار الشرك والبدع وتدريس السنة
من دخول التمثيليات والاختلاط وتدريس كتب أهل البدع كالزمخشري وغيره
ذهب إلى علماء المملكة العربية السعودية يستفتيهم فقابل شيخنا العلامة الفوزان قدوة السلف فسألهم عما أحدثته ندوة المجاهدين من الأمور الدخيلة على مقصد الندوة الأول فأحاله الشيخ العلامة صالح حفظه الله إلى أخيه العلامة الشيخ ربيع مقتديا بالسلف في ارجاع كل علم وفن إلى أهله والذي تخصص كما هو معلوم في المنهج والرجال حتى قال العلامة الالباني امام الجرح والتعديل في هذا العصر مما قد
أزعج الاخوان المسلمين مثل هذا الثناء من حيث انهم يطمعون في اسقاطه ليخلو لهم الجو فيبيضوا ببدعهم ويفرخوا فهدم عليهم العلامة الالباني قصورهم التي شيدوا وبنيانهم الذي به بغوا وأفسدوا
قال لي الزبير فسألت الشيخ صالح الفوزان فقال لكل فن أهله أو نحو ذلك فاذهب للشيخ ربيع
فذهب إليه فشكا له حالهم فكتب نصيحة لندوة المجاهدين يأمرهم بتنقية الندوة من الشوائب البدعية التي دخلت عليهم محبة في تكتيل الناس بزعم مصلحة الدعوة فذهب بالخطاب إلى الندوة فلم يمكنوه من مقابلة المسؤول مرة الى ثلاث ومن ثم أوصي الزبير بمفاصلتهم وانشأ المركز السلفي
في مدينة التين وتتابع الناس على الرجوع إليه وجلب ذوي العلم وطلبته للتدريس في المركز ودعاهم عبر الهاتف للتدريس
فذهبت للشيخ ربيع فحذرني من ندوة المجاهدين أن أذهب إليها وأوصاني بمركز أخي الزبير فوجدت الخير والاقبال على السنة والاكرام فدرسنا عندهم كتاب التوحيد واختصار علوم الحديث وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
فلما دعوني مرة أخرى قريبا في جمادى الأولى من هذه السنة سنة 1433 من هجرة المصطفى مررت بالوالد الشيخ ربيع رفع الله منزلته وذكرت له أن الاخوة دعوني لزيارتهم واقامة دورة علمية وتدريس للعلم فأوصاني بالذهاب والمرور على ندوة المجاهدين بالهند لنصحهم
فاستجبت لطلب الشيخ
واني اشكره على هذه الثقة بالرغم من الدعايات السيئة المستمرة من قطاع الطريق أعوان الشيطان لتشويه الصورة عند مشايخنا الفضلاء وفقهائنا النبلاء
إني اتعجب بهذه المناسبة من بعضهم لما نشرت خطاب شكري الأول للشيخ رفع الله قدره كيف تجرأ على تكذيب ماذكره الشيخ لي فقال بكل برود ليس بصحيح بل الشيخ انتقد ذلك الخطاب فأوهم أن ماقاله لي رفع الله قدره من أنه قد قال جاءني من يقول أنك خطبت في أوروبا وتزوجت وطلقت ونحو ذلك يعني تشويها للصورة فقال فسفهتهم وهم على طريقة الأوروبيين والحزبيين في الاسقاط أن هذا ليس بصحيح إي والله قد قالها والله على كل شيء شهيد فلم التكذيب ولما أكذب عليه وهو حي يرزق وسيحمل له كلامي أذهب عقلي وماغرضكم منه ولما الافساد بين معلمي العلم والسنة فاتقوا الله الذي اليه تحشرون
فالذي انتقده الشيخ اصلحته وهو قوله بعد أن قرأ الرد على من تتبع المراكز الأوروبية بغرض منع الدعوة من غير مبرر شرعي صحيح هؤلاء جهلة لايحتاجون ردا طويلا فقد حذر تحذيرا مختصرا واقر مانقلته عنه في شأنهم لما أتوه بانهم على الطرق الأوروبية الحزبية في الاسقاط ولكن قال احذف حدادية لانهم جهلة ففعلت وبينت انهم اشباههم فيما فعلوا من المجاهدة في الاسقاط بلامسقط شرعي وكنت اقصد من تتبع مراكز اوروبا لمنعهم من استقبالي من غير مبرر شرعي
وقد أخمدت فتنتهم وظهرت الحجة وبرزت المحجة قال تعالى بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مماتصفون
فتقابلت كما أوصاني الشيخ ربيع في سفرتي الاخيرة القريبة للهند مع رؤوس الندوةللمجاهدين فناصحتهم فكان في ذلك خير والحمدلله فأين التغيير واين اعلان الرجوع لم اسمع شيئا ولعلهم ينتهون
والاخوان من الهند يحضرون درس التفسير كل فجر فلم يعلن احدهم الفيئة لطريقة السلف المثلى الصافية حتى وقت كتابتي هذه الكلمات
ومن لم يشكر الناس لايشكر الله فاشكر للوالد ثقته الكريمة في طلب ارسالي اليهم لمناصحتهم
وتوجيهي من قبل للذهاب للزبير في مدينة الدين فقد وجدت في تلك المدينة صفاء واقبالا على العلم والسنة وصبر على ذلك
وقد ذكر لي الشيخ انه ناصحهم من قبل ولكن للأسف بلاتغير اي ندوة المجاهدين فنسأله سبحانه ان يردهم للجق والسنة ردا جميلا وان يجمع كلمتهم مع اخوانهم في الهند على السنة والحمدلله رب العالمين
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|