عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 19-02-2012, 08:01AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي

قول ذلك الشيخ الضال في نقد الشيخ عبدالعزيز بن باز في قوله :
أنكم تغلون في رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم جوابه البائس والمبتدع
أن الله سبحانه قد غلى في رسوله
فقال فهل بعد الغلو غلو بأن يقول رب العزة
وانك لعلى خلق عظيم
وقوله صلى الله عليه وسلم أدبني ربي فأحسن تأد يبي
وقوله أنا سيد ولد آدم ولافخر
وقوله أنا الشفيع المشفع
وقول عائشة كان قرءان يمشي على الأرض
فالجواب
نقطع بأن الشيخ رحمه الله لم يقصد أن غلوكم هو الثناء على النبي صلى الله عليه وسلم بما ورد في القرآن والسنة
بل بالمبالغة في مدحة بوجه مختلق مبتدع بوصفه بأوصاف لم ترد كقولهم أنه ليس له ظل من شدة نوره
أو أن الله خلق الكون من أجله أو أنه صلى الله عليه وسلم من قبضة من نور قبضها الله من وجهه
أو بأن يعطى بعض صفات الألوهية وإن جاهدت فقلت ملبسا إن هذا ليس قائم في الأذهان ولم تقل لم تنطق به ألسننا
فإن مما تنطق به السنتكم في الموالد
وان من جودك الدنيا وضرتها وإن من علومك علم اللوح والقلم
فما أبقيتم لله إذا جعلتم الدنيا وضرتها وهي الآخرة لله الخلاق العليم
أليس هذا وذاك من المبالغة في المدح
أليس هذا من الشرك الاكبر ولو ادعيت انه ليس في ذهنك
اينطق الرجل بالشرك وينصح فلايعود ويقول ليس في ذهني الشرك
ألم يقل يهودي للنبي صلى الله عليه وسلم إنكم تنددون تقولون ماشاء الله وشئت
ولم يكن في أذهانهم مساواة غير الله بالله ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا ماشاء الله ثم شئت تصحيحا
مع كون الذي نطقوا به من الشرك الاصغر
فكيف لو سمع مقالتكم وان من جودك الدنيا وضرتها
فإنه صلى الله عليه وسلم قد قال كما جاء في صحيح البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ
أي لاتبالغوا في مدحي
فيجب تسميته بما سمى نفسه ووصفه بما وصفه ربه بلامغالاة
فوصفه الله بأنه على خلق عظيم
ووصفه بأنه رحمة للعالمين
ووصفه بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم
وسمى نفسه محمد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب
فلايصلح تسميته شفيق ووصفه بأنه من قبضة من نور من وجه الله كما يقول الشعراوي وكان صوفيا
لأن هذا داخل في حد النهي وهو قوله بأبي هو وأمي لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم
ولكن قولوا عبد الله ورسوله
فنهى بذك عن مبالغتين في المدح مبالغة بوصفه بمالم يوصف على وجه محدث كما قيل ليس له ظل
وكذا اعطاءه بعض صفات الالوهية
مع تسمية الله له عبد فقال سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله
وقال هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة
وهو خليل الرحمن فسيصفه بأحسن مايكون شرعا فوصفه بالعبودية وبانه عبده وبالرسالة كما تقدم فدل على أنها أعلى المقامات أن يكون عبدا لله ورسول له
وأما مانسب لعائشة أنه قرءآن يمشي على الارض فلم يثبت ولكن ثبت
مارواه الامام أحمد بسند صحيح حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ
وكذلك لم يثبت حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أنا الشفيع المشفع وان كانت الشفاعة ثابة له
ولكن ليس هو في قبره فطلب الشفاعة منه شرك أكبر ولم يفعل ذلك أحد من الصحابة
ولكن شفاعته العظمى تكون يوم القيامة لإقامة الحساب
كما روى البخاري في صحيحه عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح و قَالَ لِي خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَجْتَمِعُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ أَبُو النَّاسِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ ذَنْبَهُ فَيَسْتَحِي ائْتُوا نُوحًا فَإِنَّهُ أَوَّلُ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ سُؤَالَهُ رَبَّهُ مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ عِلْمٌ فَيَسْتَحِي فَيَقُولُ ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ قَتْلَ النَّفْسِ بِغَيْرِ نَفْسٍ فَيَسْتَحِي مِنْ رَبِّهِ فَيَقُولُ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَيَأْتُونِي فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنَ لِي فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُقَالُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَسَلْ تُعْطَهْ وَقُلْ يُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُهُ بِتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ إِلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي مِثْلَهُ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ الرَّابِعَةَ فَأَقُولُ مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ وَوَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ يَعْنِي قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى خَالِدِينَ فِيهَا
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس