قوله أخيرا في نقد الشيخ لما قال رحمه الله هذا تشبه
قلت أليس النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء وجدهم صائمين فقالوا يوم أنجى الله فيه موسى فنحن نصومه شكرا لله
فقال نحن أحق بموسى منكم
فدل على مشروعية التشبه عندكم وكأنك تقول النصارى فعلوا الاحتفال بمولد عيسى فنحن أحق
فنقول
هذا فعله النبي صلى الله عليه وسلم كما قال بنحجر لما كان يحب أن يوافقهم فيما لم ينهى عنه ولكن عندما أمر بمخالفتهم نسخ الحكم فشعر الصحابة أنهم يصنعون مثل يهود بافراد ذلك اليوم فذكروا ذلك له وقالوا إن اليهود يفردونه فقال بعد ماأنزل عليه الأمر بمخالفتهم
لإن عشت إلى قابل لأصومن التاسع أي مع العاشر
ولذلك قال خالفوا اليهود أرخوا اللحى وحفوا الشارب
وقال إن اليهود لايصبغون فخالفوهم
وقال خالفوا اليهود صلوا في نعالكم
وقال خالفوا اليهود نظفوا أفنيتكم 0000وهكذا
وكذلك صيام يوم قبله قبل عاشوراء شرعه الله لمخالفتهم
وأما أن نقيس ماأحدث من المولد النبوي على قوله نحن أحق بموسى فصام
فغلط فما أمر به أوفعله فسنة ولكن ليس لأحد أن يحدث بعده حدثا في الدين بالرأي
فالرأي ليلا والحديث نهار
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار maher.alqahtany@gmail.com
|