[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فلاينبغي لانسان مسلم جلس مع قرابته في مجلس قهوة أو شاي او انتظار عشاء في وليمة
إذا احتج بعضهم بحديث ضعيف يدرجه وهو يقص قصة يقطع بها والجالسون الوقت
وهو يعرفه وقد سمع أحد المختصين من ذوي العلم يضعفه أن يسكت لأن ذلك السكوت مداهنه وهي محرمة وتسميتها مجاملة من باب تسمية المحرمات كالربا بغير اسمها فصارت تسمى فوائد والخمر مشروب روحي وقد جاء في سنن أبي داود مرفوعا ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها وصدق
ليس في الخمر بل في أمور اخر يعلمها العالمون ويجهلها الغافلون
فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس فعليه بأدب ولين أن يبادر إلى الانكار جاعلا العالم الذي ضعفه وسيطا ليقبل قوله ويبين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في مسند أحمد فمن قال علي فلايقولن إلا حقا أو صدقا
وقد كان الامام أحمد في مجلس فيه داود المصيصي فذكر حديث ضعيف فقال لاتذكر هذا ففيه ضعف فاستحيا فقال انما قلت ذلك اجلالا لك
فانظر كيف بادر امام السنة بالانكار خشية التبعة يوم القيامة وعملا بحديث من رأى منكم منكرا فليغييره بيده فان لم يستطع فبلسانه000الحديث
وقد انتشر في المجالس والمحادثات حديث ليس له أصل عن رسول رب الأرض والسموات
وهو حديث

((تفاءلوا بالخير تجدوه ))
ولم أجد له أصل بهذا اللفظ
وقد حكم بذلك أعلم أهل الزمان في هذا الشانالعلامة المحدث ناصر الدين الالباني والعلامة المحدث عبدالعزيز بن باز
ولعله وضع في هذا العصر
ولكن معناه ليس ببعيد فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفال الحسن
وهذا ثابت
يخرج الرجل في مهمة فيسمع ياناجح يافالح
فيذكره ذلك بقدرة الله على اتمام الامر وبحسن الظن بالله
وليس أن خروج الكلمة يغير من قدر الله أو له تأثير فذلك شرك في الربوبية فاحذر ياصاحب السنة من شبكة الشيطان الشرك وذرائعه ثبتك الرحمن