عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-03-2010, 08:10PM
مشاركة سابقة
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
mnqol فنيَّات التعامل مع الأبناء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فالتعامل مع الأبناء يحتاج فنيات خاصة ليتحقق ما نرجوه منهم،،
وأول سبب يُبذَل لتؤتي هذه الفنيات ثمارها،، الاستعانة بالله –عز وجل- الذي بيده أزمة الأمور كلها،، والتوكل عليه دوما وأبدا،، فهو حسبنا ونعم الوكيل.

-
إشباع الحاجات النفسية عند الأبناء :

فمثل ما تشبع حاجتنا العضوية من جوع وعطش.. فلابد من إشباع حاجات أبنائنا النفسية وذلك بإشعارهم بالحب والراحة والأمان النفسيوالاستقرار والثقة والاحترام .... فالحاجات النفسية إن لم تشبع لا تصنع .. لذلكيعمد علماء النفس والتربية إلى الاستناد الدائم والتركيز في مدى إشباع الحاجاتالنفسية وخصوصاً في المراحل الأولى للطفل .. فالخمس سنوات الأولى للطفل هي أهمسنوات حياته ..

- العلاقة بين الوالدين وأثرهاعلى الأبناء :

رؤية الابن للمشاحنات الوالديةتولد لديه الشعور بالتوتر وعدم الاستقرار العاطفي وقد يبت الخوف في نفسه ,, لذلكالابتعاد الدائم بمشاكل الوالدين عن أبنائهم والاحتفاظ بخصوصيتها تزيد الثقة بنفسالطفل وشعوره بالطمأنينة والاستقرار النفسي والهدوء الذي يساعده على تكامل بنائهالنفسي سليماً فسلوكيات الطفل مرآة التعامل الأسري معه ..

- كيف تحببوا أبنائكم في الصلاة :


جعل مكان مخصص في البيت للصلاة يصلي فيه كل أفراد الأسرة فذلك المكانيرتبط في ذهن الابن بالصلاة .. حتى أنه منذ السنة قد يقف فيه ويصلي .. فالرؤيةالدائمة للمصلين أمامه ومحاولة تقليدهم والوقوف بجانبهم .. كل تلك السلوكيات لابدمن تعزيزها عند الطفل وذلك بتشجيعه والثناء عليه ومدحه حتى يتم تحفيزه أكثر لتعلمهللصلاة .. فعندما يبلغ السبع سنوات يكون الطلب والأمر للصلاة بطريقة محببة لنفسهوليست بطريقه حسابه ولومه إذا ترك الصلاة ،، فيقال له ( يا بني يا حبيبي قم نصليمعاً) وبعد الصلاة أسمعوه الجمل التي تبث في نفسه أثراً إيجابيا , فيقال له(ما أجملك وأنت واقف تصلي ) ,, حتى لو كانت طريقالصلاة غير صحيحة .. فهو في مرحلة تحبيب قبل التعليم ..

- كيفية صياغة الأوامر:
لا تكثروا عليه بالأوامر ،بل صيغوا ما تريدوه بأسلوب الإشاراتالمحايدة، فبدل أن تقولي له (( رتب حجرتك ))قولي له ((الملابس المتروكة في غيرمكانها الصحيح لن تغسل ))،، (( أبهرني ترتيب حجرتك الأسبوع الماضي))

- تعلموا فنيات النهي مع الابن :

فالطفل يفهم جميع الكلمات إلا كلمة واحدة وهيكلمة (لا )، فلقد أثبتت الدراسات أن القول للطفل كلمة (لا) يستوجب سماع سبع مراتلكلمة (نعم ) .. فعند النهي عن فعل ما ,, لا تخاطبوه بالنهي ,, بل تستبدل بجمل مثبتةإخبارية، فبدل أن تقولي (لا تلعب بالكبريت) احكي له حكاية طفل لعب بالكبريت وحرقنفسه وتأذّى ,, وذلك لأن الكبريت ليس للعب ..

- عندما يخطئ الابن :

لا يكون التوجيه والانتقادلابنك ولكن يكون التركيز فقط على السلوك الخاطئ الذي صدر منه، فنحن لا نخطّئ الاين بلنخطئ سلوكه ونوضح له الخطأ وذلك بالتصحيح وليس بالتجريح.. (فالرفق ما كان في شيإلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه)

- فنية استخدام الضرب مع الطفل:

وإن كان الضرب منهجتربوي فلا يقع إلا في سن العاشرة من عمره وذلك لتشريع النبي عليه الصلاة والسلام(اضربوهم عليها لعشر) ولم يقل أقل من ذلك، وذلك دلالة وبيان أن الطفل وجهازه العصبيوالنفسي لا يدرك معنى الضرب إلا في سن العاشرة .. ولم يكن الضرب لأي تصرف بل كانتللصلاة .. فلذلك الضرب لا يكون في أي وقت وعلى أي تصرف ,, بل له قواعده وأحكامه ..

فالقاعدة النفسية التربوية تقول ( إذا عجزالعقل تحدث الجسد ) فالابتعاد عن عجز العقول أفضل ..

- الحوار والإنصات واللعب فنيات تربوية مع أبنائنا :


فالحوار والانصات الدائم مع ابنك وإن كانابن السنتين يعلمه آداب تقبل الناس والإنصات لك ولغيرك، كما يولد لديه الشجاعة وغرسالثقة في نفسه، فالحوار الدائم يساعدكم على زرع المفاهيم التربوية التي تريدوا أنيتحلى بها أبنائكم ،كما أنه يعلمه طرق أخرى في التفكير الإيجابي، كما أن الإنصاتللابن يشعره بأهميته وينمي لديه القدرات العقلية ، وتدركوا بالإنصات كيف يفكرابنكم وفيم يفكر..

اللعب مع الطفل منهج تربويعلاجي :

فقد يعتمدوا المعالجين النفسيينالعلاج باللعب ..وذلك لأهمية اللعب مع الأبناء ,, أقضي مع ابنك وقتاً كافيا للعب ،فاللعب مع الابن يفجر طاقاته وينمي لديه القدرات ويجعله يتعلم منك التحكم في قدراتهالإنفعالية والعقلية كما أنه يجعله يستخدم جسده بطريقة صحيحة..


-
السلوكيات التي تضايق الوالدين من الابن:

قديتفاجأ الوالدين أحياناً بسلوكيات سلبيةصدرت من الابن، ولكن ليس من المفترض أن نرد على كل سلوك وكل خطأ .. يوجد تصرفاتالتجاهل معها يكون علاج لها حتى تتم عملية إطفاء السلوك .. لأن الإستجابة لبعضالسلوكيات تعزز ذلك السلوك عند الابن ويكرر ذلك السلوك لأنه يحتاج لتلك الاستجابة .. مثل ( البكاء والصراخ بصوت عالي حتى تحمله الأم ، أو حتى يحصل على غرض معينفتلبيه الاستجابة عند ذلك السلوك يعزز عند الطفل هذا السلوك ويكون ذلك بمثابةالسلاح الذي يهدد به والديه ) لذلك نعمد إلى التجاهل لبعض تصرفات الطفل ..


-
لا تنظري إلى الوقت الذي تقضيه مع أبنائك :

بلانظري إلى كيفية ذلك الوقت معهم، فالتربيةمجالسة وليست حراسة بوجودك فقط في البيت ، قد تقضي الأم العاملة مع أبنائها أربع أوست ساعات مع أبنائها ولكن يكون الوقت مثمر وناجح تربوياًَ أفضل من الأم ربة البيتالتي تقضي معهم يوماً كاملاً والوقت يمر وكله فتور ولم تضيف شيء لعقول وقدراتأبنائها..

-
لاتزرعي المخاوف في نفس طفلك وتهدديه) بالحبس في الغرفه المظلمه ) (و تركه لوحده)) أو فلان سوف يأخذه عنده )
فتلك الجمل لا تولد أثراً في وقتهاولكن يظهر الأثر السلبي في مراحل نموه وفي مراهقته ورشده ، لأنه يبقى عنده فيالاوعي إما أثر عليه في نومه وأحلامه , وإما انفجرت آثار ذلك في المراحل القادمة , وهذا ما يشاهد في مرض ( الفوبيا) التي تزدحم بهم العيادات النفسية ,, فإن إسلامناالكريم نهى عن الترويع.

- كم مره قلتم لابنكم:أحبك ؟؟ وكم مره ضمته أحضانكم؟؟

تدركوا مدىالتقصير منكم .. بلا شك تحبون أبنائكم ولكن هل تعبروا عن ذلك الحب في كلمات بسيطةعندما يستيقظوا وقبل أن يناموا

لا تشترطوا الحب مع سلوكيات أبنائكم..
لا تقولوا له أحبك إذا فعلت كذا .. ( أنت فعلت سلوك خاطئ إذن لا أحبك )
إذا أردتم أنتكسبوا أبنائكم تقبلوهم بكل ما فيهم من سلبيات وإيجابيات يشعر بأهميته وأنه ليس مهددبترك أجمل مشاعر في وجوده وهو حبكما له ..


نسأل الله لنا ولكم أبناءً صالحين،، علماء ربانيين .. آمين

التعديل الأخير تم بواسطة مشاركة سابقة ; 05-03-2010 الساعة 08:15PM
رد مع اقتباس