عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-06-2009, 12:17PM
أبو أحمد زياد الأردني
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
حادثة الاسراء والمعراج ، هل ثبت تاريخيا أنها وقعت في السابع والعشرين من رجب ؟

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله : ( وقد اختلف في وقت المعراج فقيل :

كان قبل المبعث , وهو شاذ , إلا إن حمل على أنه وقع حينئذ في المنام .

وذهب الأكثر إلى أنه كان بعد المبعث , ثم اختلفوا :

فقيل : قبل الهجرة بسنة . قاله ابن سعد وغيره ( 1 ) .وبه جزم النووي , وبالغ ابن حزم فنقل الإجماع فيه ـ فيكون في شهر ربيع الأول ـ .

وهو مردود , فإن في ذلك اختلافاً كثيراً , يزيد على عشرة أقوال منها ما حكاه ابن الجوزي أنه كان قبلها بثمانية أشهر ـ فيكون في رجب ـ , وقيل بستة أشهر ـ فيكون في رمضان ـ وحكى هذا الثاني أبو الربيع بن سالم , وحكى ابن حزم مقتضى الذي قبله , لأنه قال : كان في رجب سنة اثنتي عشرة من النبوة , وقيل : بأحد عشر شهراً , جزم به إبراهيم الحربي حيث قال : كان في ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة , ورجحة ابن المنير في شرح السيرة لابن عبد البر , وقيل : قبل الهجرة بسنةوشهرين , حكاه ابن عبد البر . وقيل : بسنة وثلاثة أشهر , حكاه ابن فارس , وقيل : بسنة وخمسة أشهر قاله السدي , وأخرجه من طريقه الطبري والبيهقي , فعلى هذا كان في شوال , أو رمضان على إلغاء الكسرين منه ومن ربيع الأول , وبه جزم الواقدي , وعلى ظاهره ينطبق ما ذكره ابن قتيبة , وحكاه ابن عبد البر أنه كان قبلها بثمانية عشر شهراً . وعند ابن سعد عن ابن أبي سبرة أنه كان في رمضان , قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً .

وحكى عياض وتبعه النووي عن الزهري أنه كان قبل الهجرة بخمس سنين , ورجحه عياض ومن تبعه ) . ا . هـ ( فتح الباري 7 / 203 , والبداية والنهاية 3 / 119 ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( أنه لم يقم دليل معلوم لا على شهرها , ولا على عشرها , ولا على عينها , بل النقول منقطعة مختلفة , ليس فيها ما يقطع به . نقله ابن القيم عنه في الزاد 1 / 57 .

قال ابن رجب رحمه الله : ( وقد روي انه كان في شهر رجب حوادث عظيمة , ولم يصح شيء من ذلك , فروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة منه , وأنه بعث في السابع والعشرين منه , وقيل : في الخامس والعشرين , ولايصح شيء من ذلك ، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في سابع وعشرين من رجب ، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره . ( لطائف المعارف – ص 169- ط دار الحديث ) .
___________________________
منقول للفائدة ونترك لكم التعليق
رد مع اقتباس