عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 16-01-2015, 04:09AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب: تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله

ص -71- باب: تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله 1
وقول الله تعالى: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }2.

شرح الكلمات:

يدعون: يعبدون.
يبتغون: يطلبون.
الوسيلة: القربة بالطاعة والعبادة.
أقرب: أقرب المدعوين إلى ربهم وأفضلهم.
محذورا: يحذره ويحترس منه كل مؤمن.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله –سبحانه- بهذه الآية الكريمة أن هؤلاء الذين يعبدهم المشركون مع الله عزوجل من الملائكة والصالحين هم أنفسهم يطلبون التقرب إلى الله بالطاعة والعبادة، ويمتثلون أوامره رجاء رحمته، ويجتنبون نواهيه خوفا من عذابه؛ لأن عذابه يخشاه ويحذره كل مؤمن.

الفوائد:

1. بطلان عبادة المشركين لغير الله بكون معبوديهم أنفسهم يطلبون القربى من الله، ويرجون رحمته ويخافون عذابه.


1 قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: " هذا من عطف الدال على المدلول ".
2 سورة الإسراء آية : 57.

ص -72- 2. صلاح المعبودين لا يبرر الشرك بهم.
3. إثبات صفة الرحمة لله عزوجل.
4. يسير المؤمن إلى الله بين الخوف والرجاء إلا في حالة الاحتضار فيقوى جانب الرجاء.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على أن معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله هو ترك ما عليه المشركون من دعاء الأنبياء والصالحين، والاستشفاع بهم إلى الله، وإنه لا يكفي النطق بالشهادة ما لم يكفر بكل معبود سوى الله.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: يدعون، يبتغون، الوسيلة، أقرب، محذورا.
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج ثلاث فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية لباب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.
وقوله تعالى : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ }1.

شرح الكلمات:

أبيه: اسمه آزر.
براء: متبرئ من معبوداتهم.


1 سورة الزخرف الآيتان : 26-27.

ص -73- فطرني: خلقني.
سيهدين: يوفقني.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية أن رسوله وخليله إبراهيم -عليه السلام- قد أخبر أباه وقومه أنه بريء من جميع معبوديهم إلا معبودا واحدا، وهو الله الذي خلقه، والذي يقدر على توفيقه وبيده نفعه وضره.

الفوائد:

1. أن أصل دين الأنبياء واحد وهو التوحيد.
2. الجهر بالحق من صفات المرسلين.
3. وجوب إنكار المنكر ولو على الأقربين.
4. وجوب البراءة من الشرك.
5. بيان أن قوم إبراهيم يعبدون الله ولكنهم يشركون معه.
6. أن هداية التوفيق خاصة بالله.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على أن توحيد الشخص لا يصح إلا إذا تبرأ من عبادة كل ما سوى الله.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: أبيه، براء، فطرني، سيهدين.
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج أربع فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية لباب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.

ص -74- وقول الله تعالى: { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }1.

شرح الكلمات:

اتخذوا: جعلوا.
أحبارهم: علماؤهم.
رهبانهم: عبادهم.
أربابا: معبودين من دون الله.
المسيح بن مريم: هو عبد الله ورسوله عيسى.
وما أمروا: أمرهم الله على ألسنة رسله.
سبحانه عما يشركون: تنزه وتقدس عما يدعى معه من النظراء والأنداد والأضداد.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية أن اليهود والنصارى قد انحرفوا عن الصراط السوي، وأتوا ما لم يؤمروا به، فاتخذوا علماءهم وعبادهم آلهة لهم يعبدونهم من دون الله، وذلك أنهم يطيعونهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، فيشركونهم معه في التشريع، ولم يكتف النصارى بذلك بل عبدوا عيسى --عليه السلام- واعتبروه ابنا لله، ولم يؤمروا في التوراة والإنجيل إلا بعبادة الله وحده. فتعالى الله وتنزه عما ينسبه إليه المشركون.

الفوائد:

1. أن طاعة غير الله في مخالفة أحكام الله من الشرك بالله.
2. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.


1 سورة التوبة آية : 31.

ص -75- 3. لا يعتبر العمل صالحا إلا بشرطين: الإخلاص لله والمتابعة للرسول.
4. عدم العصمة للعلماء.
5. بيان انحراف اليهود والنصارى عن دينهم الصحيح.
6. خطر العلماء الضالين على الأمة.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على أن معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله يقتضي إفراد الله بالطاعة، وإفراد الرسول بالمتابعة؛ لأن من أطاع الرسول فقد أطاع الله.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: اتخذوا، أحبارهم، رهبانهم، أربابا، المسيح ابن مريم، وما أمروا، سبحانه عما يشركون.
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج خمس فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية لباب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.
وقول الله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ }1.


1 سورة البقرة آية : 165.

ص -76- شرح الكلمات:
من الناس: بعض الناس.
يتخذ: يجعل.
أندادا: نظراء.
كحب الله: يساوونهم في المحبة مع الله.
أشد: أعظم وأقوى.
ظلموا: ظلموا في الدنيا بشركهم.
يرون العذاب: يبصرون عذاب الله يوم القيامة.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة أن بعض الناس ينصبون لهم أصناما يحبونهم كحبهم لله، ثم بين –سبحانه- أن المؤمنين أقوى حبا لله من المشركين في المحبة، وذلك أن المؤمنين خالص حبهم لله، وأن المشركين متفرق حبهم بين الله وأصنامهم. ومن كان حبه خالصا لله كان حبه لله أقوى ممن كان حبه مشتركا، ثم يتوعد الله –سبحانه- هؤلاء المشركين ويبين لهم أنهم حينما يرون ويبصرون العذاب يوم القيامة حالا بهم سيتمنون أنهم لم يشركوا مع الله غيره، لا في محبة ولا في غيرها، وسيعلمون علم اليقين أن القوة كلها لله، وأن الله شديد العذاب.

الفوائد:

1. أن المحبة نوع من أنواع العبادة.
2. إثبات أن المشركين يحبون الله، لكن هذا لم ينفعهم لوجود الشرك فيه.

ص -77- 3. نفي الإيمان عمن أشرك مع الله في المحبة.
4. إثبات صفة القوة لله عزوجل وكمالها.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على أن معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله، هو إفراد الله بأصل الحب الذي يستلزم إخلاص العبادة جميعها لله.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: من الناس، يتخذ، أندادا، كحب الله، أشد، ظلموا، يرون العذاب.
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج أربع فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية لباب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.
وفي الصحيح1 عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عزوجل "2.

شرح الكلمات:

من قال لا إله إلا الله: نطق بها وعرف معناها وعمل بمقتضاها.
وكفر بما يعبد من دون الله: أنكر كل معبود سوى الله بقلبه ولسانه.


1 أي في صحيح مسلم.
2 رواه مسلم (23) في الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله من حديث طارق بن أشيم الأشجعي -رضي الله عنه-.

ص -78- حرم ماله ودمه: حرم أخذ ماله وحرم قتله.
وحسابه على الله: الله يتولى حسابه يوم القيامة، فإن كان صادقا أثابه، وإن كان منافقا عذبه.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من شهد أن لا إله إلا الله، وأنكر بقلبه ولسانه كل معبود سواه، فإنه يحرم على المسلمين أخذ ماله إلا ما أوجبه الشرع كالزكاة، ويحرم سفك دمه إلا ما أوجبه الشرع من زنا بعد إحصان أو كفر بعد إيمان أو القصاص، وإن محاسبته على سريرته متروك إلى الله يوم القيامة، فإن كان صادقا أثابه، وإن كان كاذبا منافقا عاقبه.

الفوائد:

1. فضيلة الإسلام حيث يعصم دم معتنقه وماله.
2. وجوب الكف عن الكافر إذا دخل في الإسلام، ولو في أثناء القتال حتى يعلم منه خلاف ذلك.
3. أن الشخص قد يقول لا إله إلا الله، ولا يكفر بما يعبد من دون الله.
4. أن شروط الإيمان النطق بلا إله إلا الله والكفر بكل ما يعبد من دون الله.
5. أن الحكم في الدنيا على الظاهر.
6. تحريم أخذ مال المسلم إلا ما وجب في أصل الشرع كالزكاة، أو تغريمه ما أتلف.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على أن معنى التوحيد وتفسير شهادة أن لا إله إلا

ص -79- الله لا يتم ويكتمل إلا إذا كفر بكل ما يعبد سوى الله.

ملاحظة:

الكافر المشرك يطلب منه واحد من اثنين الإسلام أو القتال. أما أهل الكتاب فيطلب منهم واحد من ثلاثة على الترتيب: الإسلام أو الجزية أو القتال. وقيل: الأرجح معاملة المشرك كمعاملة الكتابي.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج خمس فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله.





المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf





رد مع اقتباس