عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 16-01-2015, 03:52AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم



الجديد في شرح كتاب التوحيد

باب الخوف من الشرك

ص -54- باب الخوف من الشرك
وقول الله عزوجل: { إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً}1.

شرح الكلمات:

إن الله لا يغفر أن يشرك به: لا يغفر لعبد لقيه يعبد معه غيره، أو يصرف له شيئا من أنواع العبادة.
ويغفر ما دون ذلك: يغفر جميع الذنوب غير الشرك.
لمن يشاء: لمن يريد المغفرة له.
ومن يشرك بالله: ومن يعبد معه غيره.
افترى: كذب.
إثما: ذنبا.
عظيما: كبيرا.

الشرح الإجمالي:

لما كان الشرك هو أخطر الذنوب وأقبحها وأشدها عقوبة؛ لما فيه من تنقيص للرب عزوجل وتشبيهه بمخلوقاته، أخبر الله في هذه الآية أنه لن يغفر لصاحب شرك مات على شركه. وأما من مات على التوحيد وعنده بعض الذنوب فإن الله وعد بالمغفرة له وفق مشيئته، ثم علل عدم المغفرة للمشركين بأنهم بعملهم هذا قد كذبوا على الله بعبادتهم معه غيره، وارتكبوا ذنبا كبيرا لا يساويه ذنب.


1 سورة النساء آية : 48.


ص -55- الفوائد:

1. من مات على الشرك الأكبر وجبت له النار.
2. من مات على التوحيد وعنده كبائر فمغفرة ذنوبه تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى.
3. في الآية رد على الخوارج الذين يكفرون بالذنوب، وعلى المعتزلة الذين يرون تخليد صاحب الكبائر في النار.
4. إثبات صفة المشيئة لله.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية الكريمة على أن الله لا يغفر الشرك لصاحبه، فأوجب ذلك الخوف منه والحذر.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله، افترى، إثما، عظيما.
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج أربع فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية لباب الخوف من الشرك.
وقول الله تعالى: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ }1.


1 سورة إبراهيم آية : 35.

ص -56- شرح الكلمات:
هذا البلد: هو مكة المكرمة.
آمنا: مطمئن أهله.
اجنبني: باعدني.
بني: هم أبناؤه من صلبه وبناته، ولم يذكر البنات لدخولهن تبعا. وقيل غير ذلك.
الأصنام: جمع صنم وهو ما نحت على صورة وعبد، والوثن أعم من ذلك.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- أن إبراهيم -عليه السلام- دعا لمكة بالأمن والاستقرار؛ وذلك لأن الخوف والفوضى يمنعان الناس من أداء مناسكهم، ثم أردف ذلك بسؤال آخر طلب فيه من ربه أن يبعده وأولاده عن عبادة الأصنام، وذلك لما علم من خطر عبادتها وافتتان الناس بها.

الفوائد:

1. فضل مكة على غيرها.
2. دعاء إبراهيم لمكة بالأمن والاستقرار.
3. إثبات نفع الدعاء.
4. أن أصل دين الرسل واحد وهو التوحيد.
5. استحباب دعاء الشخص لذريته.
6. تحريم عبادة الأصنام.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على أن إبراهيم مع قوة إيمانه يخشى على نفسه وأبنائه

ص -57- من الشرك، فأوجب علينا ذلك أن نخاف منه من باب أولى.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: هذا البلد، آمنا، اجنبني، بني، الأصنام.
ب. اشرح الآية شرحا إجماليا.
ج. استخرج خمس فوائد من الآية مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الآية لباب الخوف من الشرك.
وفي الحديث: " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه؟ فقال: الرياء"1.

شرح الكلمات:

أخوف ما أخاف عليكم: أشد شيئا أخافه عليكم.
الرياء: هو مراءاة الغير بعمل الخير كالذي يحسن الصلاة من أجل الناس.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أنه يخاف علينا، وأكثر ما يخاف علينا من الشرك الأصغر، وذلك لما اتصف به صلى الله عليه وسلم من كمال العطف


1 رواه أحمد في المسند (5/ 428, 429) من حديث محمود بن لبيد -رضي الله عنه-. والطبراني في الكبير (4301). والهيثمي في المجمع (1/ 102), (10/ 220). وصححه الألباني في الصحيحة (951)، وصحيح الجامع (1551).


ص -58- والرحمة بأمته، والحرص على ما يصلح أحوالهم، ولما عرفه من قوة أسباب الشرك الأصغر الذي هو الرياء وكثرة دواعيه، فربما خالط عقائد المسلمين من حيث لا يعلمون فيضر بهم؛ لذا حذرهم منه وأنذرهم.

الفوائد:

1. حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته.
2. تقسيم الشرك إلى أكبر وأصغر.
3. اعتبار الرياء من الشرك.
4. وجوب سؤال أهل العلم عما خفي حكمه.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم يخاف على أصحابه مع قوة إيمانهم من الشرك الأصغر، فنحن مع ضعف إيماننا وقلة معرفتنا يجب أن نخاف من الشركين: الأصغر والأكبر من باب أولى.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: أخوف ما أخاف عليكم، الرياء.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج أربع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب الخوف من الشرك.



ص -59- عن ابن مسعود1 رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ". رواه البخاري2.

شرح الكلمات:

يدعو: المراد بالدعاء هنا الدعاءان: دعاء العبادة ودعاء المسألة.
ندا: الند: هو الشبيه والنظير3.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من صرف شيئا مما يختص به الله إلى غيره، ومات مصرا على ذلك فإن مآله إلى النار.

الفوائد:

1. من مات على الشرك دخل النار، فإن كان شركا أكبر خلد فيها، وإن كان أصغر عذب ما شاء الله له أن يعذب ثم يخرج.
2. أن العبرة بالأعمال خواتيمها.


1 تقدمت ترجمته.
2 البخاري (الفتح 8/ 4297) في التفسير، باب قوله تعالى: { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله }
3 قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن -رحمه الله-: (( اتخاذ الند على قسمين: الأول: أن يجعله لله شريكا في أنواع العبادة أو بعضها، وهو شرك أكبر. والثاني: ما كان من نوع الشرك الأصغر كقول الرجل: ما شاء الله وشئت, ولولا الله وأنت, ويسير الرياء )). (انظر فتح المجيد ص 106, 107).


ص -60- مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على أن من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار، فأوجب ذلك أن نخاف من الشرك.

المناقشة:

أ. اشرح الكلمات الآتية: يدعو، ندا.
ب. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ج. استخرج فائدتين من الحديث مع ذكر المأخذ.
د. وضح مناسبة الحديث لباب الخوف من الشرك.
ولمسلم عن جابر1 رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار "2.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من مات لا يشرك مع الله غيره لا في الربوبية ولا في الألوهية ولا في الأسماء والصفات دخل الجنة، وإن مات مشركا بالله عزوجل فإن مآله إلى النار.


1 هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري ثم السَّلَمي, صحابي جليل هو وأبوه, توفي بالمدينة -رضي الله عنه- سنة 74هـ, وقد كُفَّ بصره في آخر عمره.
2 رواه مسلم (93) في الإيمان, باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة, ومن مات مشركا دخل النار.


ص -61- الفوائد:

1. إثبات الجنة والنار.
2. العبرة بالأعمال خواتمها.
3. من مات على التوحيد لا يخلد في النار ومآله الجنة.
4. من مات على الشرك وجبت له النار.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث الشريف على أن كل من مات على الشرك دخل النار، فأوجب ذلك علينا أن نخاف من الشرك بجميع أنواعه.

المناقشة:

أ. اشرح الحديث شرحا إجماليا.
ب. استخرج أربع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.
ج. وضح مناسبة الحديث لباب الخوف من الشرك.





المصدر :

الجديد في شرح كتاب التوحيد
رابط التحميل بصيغةpdf


http://www.archive.org/download/tskttskt/kskt.pdf







رد مع اقتباس