عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-01-2015, 05:53PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم





شرح كتاب التوحيد
للامام المجدد شيخ الاسلام /
محمد بن عبد الوهاب
-رحمه الله-



ترجمة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
لفضيلة الشيخ العلامه عبد العزيز بن عبد الله بن باز
-رحمه الله-



أرجو أن تحدثونا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وعن دعوته، وعن سيرته، وأبرز مؤلفاته؟

الشيخ محمد رحمه الله إمام كبير وعلامة شهير منَّ الله عليه بالفقه في الدين والبصيرة في
علوم الشريعة، ولا سيما العقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة، وكان ذلك في وسط
القرن الثاني عشر، تعلم على علماء بلده وسافر إلى مكة والمدينة وأخذ عن بعض علمائهما،
ثم رجع إلى بلده الدِّرْعيَّة، ورأى ما الناس فيه من التعلق بالأموات والقبور والشجر والحجر
ففتح الله عليه ومنَّ عليه بالقوة والصبر، فدعا إلى الله وأرشد الناس إلى توحيد الله، وعلَّمهم
أن التعلق بالقبور والأشجار والأحجار والاستغاثة بها شرك أكبر، وصبر على ذلك وعاداه
كثير من أهل زمانه، ولكن الله نصره عليهم، وتابعه جم غفير من أهل العلم والبصيرة من
أقاربه وغيرهم وصارت دعوته فتحا عظيماً على المسلمين ورحمة من الله لعباده في
هذه الجزيرة العربية، وكانت دعوته أولاً في حريبلاء، ثم انتقل إلى العيينة، كلها قرى متقاربة،


ومكث في العيينة مدة أيضا عند أميرها عثمان بن معمر يدعو إلى الله ويعلم الناس شريعة
الله ويحذرهم من الشرك بالله وعبادة غيره، وكانت قُبة زيد بن الخطاب في الجبيلة معظمة
من دون الله كان يدعى من دون الله ويعبد لأنه قتل في يوم اليمامة في قتال مسيلمة، فصار
الناس يعظمون قبره ويدعونه من دون الله، وعليه بلية فأعان الله الشيخ وذهب بجماعة من
العيينة وهدموا تلك القبة وبين للناس أن هذا لا يجوز وأن البناء على القبور لا يجوز وأن
دعاء الميت والاستغاثة به لا يجوز، ولم يزل في الدعوة إلى الله وإرشاد الناس إلى توحيد
الله وإلى ما شرعه الله من الأوامر، وإلى ترك ما حرم الله من المعاصي من الزنا والسرقة والربا
وشرب المسكرات إلى غير ذلك، وتابعه على ذلك جم غفير من العلماء من أبنائه وأقربائه
وغيرهم، فهو بحمد الله نعمة من الله فتح الله به القلوب وفتح الله به البلاد حتى دخل
الناس في دين الله أفواجاً بعدما اتضحت لهم الدعوة وقام آل سعود وناصروه وعلى رأسهم
الإمام محمد بن سعود الأمير في زمانه فإنه كان من عيينة أولا، ثم صار بينه وبين عثمان
بن معمر بعض الشيء فخرج من العيينة إلى الدرعية، وتلقاه الأمير محمد بن سعود أمير
الدرعية وبايعه على النصرة والجهاد فوفى له بذلك، الإمام محمد وفى بما قال وتساعدا في
الدعوة وقام سوق الجهاد في سبيل الله حتى أظهر الله الحق ونصر الحق ودخل الناس
في دين الله أفواجا، وانتشرت الدعوة إلى هذه الجزيرة ثم فتح الله على آل سعود مكة
والمدينة وأظهر فيها العقيدة الصحيحة، وهدم ما على القبور من البنيات من القباب وغير
ذلك في مكة والمدينة، وأوضحوا للناس حقيقة التوحيد، وكان فتح مكة والمدينة على
آل سعود بعد موت الشيخ رحمه الله في السنة الثامنة عشرة من الهجرة بعد القرن الثاني
عشر، سنة ثماني عشرة ومائتين وألف، وكان الشيخ توفي رحمه الله سنة ست ومائتين،


والمقصود أن دعوة الشيخ رحمه الله دعوة سلفية دعوة صحيحة وهو إمام محقق فتح
الله عليه في هذا الباب ودعا إلى الله وأرشد إلى الله وصبر على الأذى وعلى معاداة من
عاداه من أقاربه وغيرهم حتى نصره الله عليهم، وحتى أظهر الله الحق على يديه، ثم
على يدي أبنائه بعده وعلى يد الأمراء من آل سعود، فجزاهم الله جميعاً خيرا ورحمهم رحمة
واسعة، وضاعف لهم المثوبة. ولم تزل هذه الدعوة -بحمد الله- قائمة على يدي آل
الشيخ وآل سعود وعلى يدي العلماء علماء الشريعة علماء العقيدة من علماء الجزيرة يدعون
إلى الله ويُعلمون الناس دين الله، وهكذا انتشرت في خارج الجزيرة في الشام والعراق ومصر
وفي الهند وغيرها، نقلها العلماء إلى هذه البلدان ونفع الله بها من شاء من العباد، وذلك
بتوفيق من الله ورحمة من الله لمن نقلها ولمن نقلت إليه. وهو رحمه الله صبور على الأذى،


وهكذا أتباعه صبروا كثيرا وأوذوا كثيرا فقتل من قتل من أتباعه، ولكنهم لم يتأخروا عن
جهاد أعداء الله، ولم يتأخروا عن الدعوة بل صبروا وجاهدوا حتى فتح الله عليهم بلاد
الجزيرة من أهل النجدية كلها، وهكذا فتح الله عليهم الحجاز والحرمين وبقية بلاد الحجار
كل ذلك من فضل الله عليهم، لما نصروا دينه وأرشدوا العباد إلى ما يجب عليهم وصبروا
على الأذى فتح الله عليهم ونفع الله بدعوتهم، وانتشرت أيضا في اليمن هذه الدعوة وانتفع
بها الكثير من أهل اليمن،


وله من المؤلفات رسائل كثيرة جمعت في مجموع الرسائل والفتاوى
المسماة (الدرر السنية) المطبوع والموزع بين الناس، وله (كتاب التوحيد) كتاب عظيم
ألفه في أول الدعوة وانتشر، وله (الثلاثة الأصول) و(القواعد الأربع) كتاب صغير مفيد
جداً، وله أيضاً (كشف الشبهات) أوضح فيها بطلان الشبهات التي يتشبث بها أعداء الله
من عباد الأوثان، وله كتاب في الصلاة والزكاة والصيام يسمى (آداب المشي إلى الصلاة)،
وله رسائل كثيرة رحمه الله طبعت في المجموعة التي سمعت. الذي هو (الدرر السنية).


- هل هذا -الكتاب- منتشر في كل مكان سماحة الشيخ؟

ج/ نعم منتشر توزعه الحكومة،
وتوزعه دار الإفتاء سابقاً، وتوزعه وزارة الشؤون الإسلامية أيضاً.

- هل هو منتشر على نطاق تجاري؟

ج/ نعم منتشر يوزع من مدة طويلة، يوزع من مدة طويلة في الداخل والخارج.

- من أراد شراءه يتمكن سماحة الشيخ؟

ج/ يبيعون منها أولاد الشيخ، أولاد الجامع الشيخ ابن قاسم، أولاده يبيعونه، ودار الإفتاء توزعه،
والآن انتقل التوزيع إلى وزارة الشؤون الإسلامية
التي يقوم عليها معالي الوزير الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي.


المصدر :

http://www.binbaz.org.sa/mat/20552



رد مع اقتباس