عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 14-06-2011, 10:12AM
أم أحمد السلفية أم أحمد السلفية غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 58
افتراضي

قال الشيخ الفوزان – حفظه الله ونفعنا بعلمه-:-

والآيه الرابعة:-
( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) ، الآيات على نسق واحد ، ومنهجها واحد ف (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) مثل : (أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ) تماما ؛ لأنها تخرج من مشكاة واحدة (وَاعْبُدُواْ اللّهَ) هذا أمر من الله سبحانه وتعالى بعبادته (وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) هذا نهي عن الشرك ، وهذا معنى لا إله الإ الله :نفي الشرك وإثبات العبادة لله عز وجل ومعنى (وَاعْبُدُواْ اللّهَ) أي اخلصوا له العبادة ، والعبادة لا بد من معرفة معناها، هي : الذل والخضوع ، هذا أصلها ، في اللغه،يقال : طريق معبد يعني: طريق ذللته الأقدام بوطئها.

وأما العبادة في الشرع فهي كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله –(اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة)

إذا العبادة : ما شرعه الله من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ، لأن العبادة منها ماهو على الجوارح والأعضاء الظاهرة ، مثل : الصلاة والجهاد في سبيل الله ، هذا ظاهر على الجوارج تتحرك ، تعمل ، ومنها ما هو اللسان مثل : الذكر هذه عبادة باللسان، ومنها بالقلب مثل : الخوف والخشية والرغبة والرهبه والرجاء ، هذه أعمال قلوب ؛ فالعبادة تكون على القلوب ، وتكون على الألسنة ، وتكون على الجوارح .

( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً) لما أمر بعبادته – سبحانه – نهى عن الشرك ؛ لأن الشرك يفسد العبادة ، كما أن الحدث يفسد الصلاة والطواف ، كذلك الشرك يفسد العبادة ، ولذلك نهى الله سبحانه وتعالى عنه.

المرجع السابق,,,ص 28-29
رد مع اقتباس