عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-09-2010, 12:11PM
الغريبة
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي بعض الفوائد المستخلصة من شرح كتاب التوحيد

بسم الله الرحمان الرحيم
فوائد مستخلصة من:
شرح كتاب التوحيد
باب: قوله تعالى: ﴿ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ المائدة23

تعريف التوكل:
التوكل هو قطع النظر في الأسباب بعد بذلها والاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار، فترك الأسباب نقص في العقل كما أن التعلق بالأسباب شرك، فكل شي بإذن الله سبحانه وتعالى.
حقيقة التوكل:
التوكل وهو اعتماد القلب على الله، وأن الإمام أحمد قال: (( التوكل عمل القلب )) وأن التوكل لا بد فيه من اجتماع أصلين: علم القلب وعمل القلب.
الشرك في التوكل:
ثبت أن التوكل عبادة بالدليل من الكتاب أو السنة، قال تعالى: ﴿ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾المائدة23، فالعبادة ما أمر الله بها أمر وجوب أو استحباب. وعلى هذا فالتوكل عبادة لأن الله جل وعلا أمر به وصرف هذه العبادة لغير الله شرك.
الشرك الأكبر في التوكل:
إذا اعتمد الإنسان بقلبه على غير الله في شيء لا يقدر عليه إلا الله.
الشرك الأصغر في التوكل:
إذا اعتمد بقلبه على مخلوق في شيء يقدر عليه ذلك المخلوق، ومثال ذلك : أن تعتمد بقلبك على مخلوق لإنجاز شيء يقدر عليه ذلك المخلوق، والواجب أن تعتمد على الله في أن ينجز ذلك المخلوق هذا العمل الذي يقدر عليه ذلك المخلوق .فتصبح الصورة بهذا اللفظ :
تقول يا فلان أنا معتمدٌ (بقلبي) ومتوكلٌ على الله في أن تُنجِزَ لي هذا العمل.

منزلة التوكل من الإيمان:
قال بن القيم رحمه الله: (( جعل سبحانه التوكل شرطا في الإيمان )) فبانتفاء التوكل ينتفي الإيمان.
خطورة أمر التوكل:
إذا وسوس الشيطان للإنسان أنه يستطيع إنجاز عمل ما بنفسه استقلالا من غير إِذْنِ الله جل وعلا، واعتمد على نفسه بقلبه في ذلك خُذِل، وهنا تكمُن خطورة أمر التوكل.
تخطيء أهلِ العلم للأطباء الذين يقولون عندما يسألون عن نسبة نجاح عملية ما: قد فعلنا ما علينا والباقي لله:
لأن معنى ذلك القول أن المخلوق له قدرة ومشاركة مع الله جل وعلا في ما هو خاص بالله الذي له الأمر والخلق وحده لا شريك له، من شفاء المريض ورزقه وغير ذلك.
~*~*~*~*~*~*~*~
ونتابع بقية الفوائد إن شاء الله.

التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 22-09-2010 الساعة 12:17PM
رد مع اقتباس
[ ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].