عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-10-2004, 08:57AM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي القول المختصر في الرد على بن منيع في ظنه أن اعتبار الحسابات الفلكية قول معتبر

القول المختصر في الرد على بن منيع في ظنه أن اعتبار الحسابات الفلكية قول معتبر ....
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة وبركاته
أما بعد
فقد ذهب الشيخ ابن منيع الى قول في ما يعتبر لإعلان دخول شهر رمضان وهو الحساب الفلكي دون رؤية الهلال وهذا مخالف لإجماع العلماء كما نقله شيخ الاسلام ابن تيمية ولم يسبق إليه امام معتبر مذهبه كالامام احمد ومالك والشافعي ولا أحد من الصحابة والتابعين
ويكفي في الرد عليه حديث البخاري مرفوعا " إنَّا أمةٌ أميةٌ ، لا نكتبُ ولا نَحْسُبُ ، الشهرُ هكذا وهكذا . يعني مرةً تسعةً وعشرينَ ، ومرةً ثلاثينَ ."
والقول بأن هذا الوصف في الحكم على دخول الشهر خاص بالسلف أما الخلف فقد تطوروا فخرجوا عن وصف الأمية فجعل قول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك من المتغيرات لا الثوابت في الحكم على دخول شهر الصوم باطل وقوله هذا محدث وشاذ مخالف لما عليه جماهير علماء الأمصار بالإجماع
وأقول في الجواب على تلكم الشبهة وعلى القول باعتبار الحساب الفلكي دون الهلال :
أن قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه عن ابن عمر; إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الحديث ...وصف ثابت باقي عند الحكم بدخول شهر رمضان فيجب أن تكون الأمة هكذا عند الحكم على دخول الشهر تكتفي بالرؤية الباصرة بلا حساب
ويؤيده ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة مرفوعا أنه قال " صوموا لرؤيَتِهِ وأفطِروا لرؤيتِهِ ، فإنْ غبِّيَ عليكم فأكملوا عدةَ شعبانَ ثلاثينَ ." ولم يقل فإن غم عليكم فاحسبوه أو قدروه بالحسابات
وما مثل الشيخ رعاه الله في هذا إلا كمثل الأحناف قالوا إن الماء إذا عدم جاز إستعمال النبيذ ولم يأتوا بمعنى صحيح وهو ظاهر لقوله تعالى: " فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا " فنقلنا سبحانه عند عدم الماء إلى التيمم ولم يجعل حالة وسط كالنبيذ أو غيره وحديث ابن مسعود الذي اعتمدوا عليه والذي أخرجه الترمذي في جامعه من طريق أبي زيد عن مسعود أن النبي سأله ما في إداوتك فقال نبيذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرة طيبة وماء طهور وتوضأ منه فسنده ضعيف ففي سنده أبو زيد وهو مجهول وخبر المجهول كما قال بن تيمية لا يعتمد عليه
فكذلك الحكم في رؤية هلال رمضان واعتمادها علامة لدخول الشهر فقد نقلنا سبحانه عند عدم الرؤية بسبب الغيم أو القتر أو عدم رؤيته في السماء إلى إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما
فقد أورد مالك في موطأه من رواية أبي هريرة رواية مفسرة بعد لرواية ابن عمر المجملة فرواية ابن عمر فيها قوله فإن غم عليكم فاقدروا له فأورد بعدها رواية أبي هريرة فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ليبين معنى فاقدروا له وأنها لا تعني الإعتماد على الحسابات كما ظن البعض ممن شذ بفهمه عن جماهير أهل العلم
فالروايات كما قال بن حجر يفسر ببعضها بعضا وقد جاء في سنن أبي داود بالسند الصحيح النهي عن الصيام إلا إذا رؤي الهلال أو أكملت العدة ولم يذكر وسيلة أخرى هي وسط كالحسابات فعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تَقدَّموا الشَّهرَ حتَّى ترَوُا الهلالَ أو تُكمِلوا العِدَّةَ "
وهذا يدل على بطلان قول ابن منيع ومن وافقه ومخالفته صريح السنة في ذلك وهو قول مهجور شاذ جماهير العلماء من الراسخين بل الاجماع على خلافه واقرأ ما نقله صاحب الإستذكار بن عبدالبر في مذاهب علماء الأمصار في هذه المسألة لترى شذوذ هذا الرأي فالرأي ليل والحديث نهار
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
وفقنا الله والشيخ بن منيع لمعرفة الحق في هذا والرجوع اليه بدليله فالحق أحق ان يتبع....والباطل اجدر ان يجتنب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه /
أبوعبدالله ماهر بن ظافر بن عبدالله القحطاني

التعديل الأخير تم بواسطة عمرو التهامى ; 16-05-2018 الساعة 01:19PM
رد مع اقتباس