عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-05-2012, 03:28PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي حكم سوار التوازن الطبي وسوار ابن سينا للروماتزم وذرائع الشرك

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد انتشرت في هذه الأعصار وسائل الشرك الأكبر وذرائعه وذلك أن للشيطان مع ولد آدم مكر وتلبيس ليوقعه في الكفر والشرك كما وقع فيه هو كما قال الله تعالى ود الذين كفروا لوتكفرون كما كفروا فتكونون سواء
فمن مكره وتلبيسه أنه حين تبقى بقايا العلم يزن لهم البدع وذرائع الشرك وحينما يتنسخ العلم يوسوس ويوحي لهم بالشرك الأكبر كصنعته مع قوم نوح فإنه لمابقيت بقايا فطرة التوحيد والتي فطر الرب عليها العبيد من لدن آدم أوحى ابليس لهم بالبدعة في الدين لتكون شبكته التي يصطاد بها ليوقع في الشرك الأكبر فبدأ بأمرهم بتصوير الصالحين الذين هلكوا ولبس عليهم ومكر بهم بأنهم لو صوروهم تذكروا ىثارهم واقبالهم على العبادة والتزهد في الدنيا فنشطوا على ذلك وتلكم أول بدعة في الأرض كانت وسيلة للشرك فانتظر بهم حتى تنسخ العلم فلم يكن العلم الحصن الحصين من الشرك قائما بينهم فأمكن الشرك من قلوبهم وقال لهم ان آباءكم كانوا يستسقون بتلكم الصور المطر وكانوا شفعائهم عند الله مع كونهم في الأصل اهل توحيد ولكن اغراهم بالشرك لما تنسخ وذهب من بين ايديهم العلم فلم يجدوا مايتحصنوا به منه فوقعوا في الشرك
خرج البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَقَالَ عَطَاءٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَارَتْ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ فَلَمَّا هَلَكُوا أَوْحَى الشَّيْطَانُ إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْ انْصِبُوا إِلَى مَجَالِسِهِمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ أَنْصَابًا وَسَمُّوهَا بِأَسْمَائِهِمْ فَفَعَلُوا فَلَمْ تُعْبَدْ حَتَّى إِذَا هَلَكَ أُولَئِكَ وَتَنَسَّخَ الْعِلْمُ عُبِدَتْ
فانظر رحمك الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحذرهم عند موته إلا من ذريعة الشرك
روى البخاري في صحيحه عن عَائِشَةَ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَا لَمَّا نَزَلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مَا صَنَعُوا

لانه يبعد بعد ماترك من العلم النافع ظهور الشرك فورا بعدما عافاهم الله منه ببعثته وهداية الناس للتوحيد على اثر العلم الذي نشره بينهم ولذلك أيس حينئذ أن يعبد فيطاع في الشرك ولكن في وسائل وقوعه من تفريق الكلمة المسبب للانصراف عن التحصيل فيظهر الفتن والفرقة فينشغلوا ببعض قتالا بايقاع التحريش وكذلك بالبدع
روى مسلم في صحيحه عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ
واليوم نرى صنعة ابليس وجنده بالرافضة والصوفية كيف أدخلوا القبور في المساجد وبنوا المساجد عليها
ولكأن النبي صلى الله عليه وسلم ماحذر ولابمثل هذا تكلم فوقعوا بعدها في الشرك الاكبر لفعلهم ذريعته وهو أن بناء المساجد على القبور يورث دعاء اصحابها والسجود لهم ولو بطلب الشفاعة منهم عند الله إذ ان الذي يعبد الله بالصلاة والدعاء والذبح ولو زعم ان ذلك لله فإنه شرك اصغر وبدعة لانه ماترجح عنده ان يذبح وينذر في هذا المكان ويدعو الا لانه عنده افضل افضلية عقلية لادليل عليها من دين رسول ص رب البرية قال ابن تيمية الترجيح من غير مرجح ممتنع
ولذلك بوب الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد باب التغليظ على من عبد الله عند قبر رجل صالح ( أي بتخصيص الدعاء عند قبره كما يفعل الجهال عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد نص مالك انه بدعة أو الذبح ) فكيف بمن عبده
ولذلك حرمت التولة والتمائم وتعليقها ولو كانت بشيء من القران سدا للذريعة لكي لايتعلق بها متعلق فيظن انها تضر وتنفع بنفسها فعند ابي داود وابن ماجة عن ابن مسعود روي مرفوعا وروي موقوفا
ان الرقى والتمائم والتولة شرك
فمن هذا الباب وهو سد الذريعة للشرك ينبغي النهي عما ظهر في الاسواق مؤخرا سوار ابن سيرين واسوار التوازن والذي يقال انه ينفع في الروماتزم والاخر في التوازن
فمن رىها من الناس تعلق قلبه به مع خفاء السبب العلاجي حتى ربما وقع الناظر اليه في الشرك
ولذلك لما سئل عنه شيخنا العلامة بن باز
افتى بمنعه سدا للذريعة
واما العلامة بن عثيمين فقال الاصل عدم ثبوت نفعها فلاتفعل ولم يصل للشيخ مع اتصاله بالاطباء من يثبت فاعليتها فيما يبدو ولو كان ثم شيء فضرورة الدين مقدمة على ضرورة النفس فاظهارها ذريعة للتعلق بها لعدم ظهر السبب كالأدوية والدهانات والاشعات ونحوها التي ثبتت بالتجربة

ولم يكن وقتها اخترع سوار التوازن بل سور دفع الروماتزم
وروى ابن ماجة ان ابن مسعود لما رأى في يد امراته حلقة قطعها وقال لقد اصبح ال بن مسعود اغنياء عن الشرك وقال في الواهنة لاتزيدك الاوهنا
فاحذروا عباد الله فتننة الشيطان وتلبيسه ومكره في تعليق القلوب بذرائع الشرك بعلام الغيوب
فان الله اذا حرم شيء حرم كل ذريعة توصل اليه
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس