عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 07-01-2015, 02:54PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح الأصول الثلاثة (12 )

للعلامة : محمد أمان الجامي
-رحمه الله-


قوله : (( الثانية : أن الله لايرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لاملك مقرب ولانبي مرسل ،
الدليل قوله تعالى : ( وأن المساجدلله فلا تدعوا مع الله أحداً ( [ الجن : 18 ] ))

الشرح :

المسألة الثانية : أن الله لايرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لاملك مقرب ولا نبي مرسل
، إذا كان الله لا يرضى أن يكون شريكه في العبادة ملك ، جبرائيل مثلاً وأشرف الخلق
محمد ﷺ لايرضى لأن يدعى جبرائيل ويستغاث بجبرائيل ويذبح تقرباً إلى جبرائيل وكذلك
محمد صلى فما بال غيرهما بمعنى باب الإشراك لافرق بين أن يشرك به إنساناً صالحاً
أو طالحاً ملكاً أو نبياً ، جنياً أو أنسياً أو شيطاناً أو حجراً أو شجراً المعنى واحد لافرق
بين هذه الشركيات ، لأن العبادة حق محظ لله تعالى لايستحقها أحد هذه من المعاني التي
تغيرت كثيراً وجددها بعض المجددين ، جهل كثير من الناس ولا يزالون يجهلون في
بعض الأقطار التفريق بين حق الله سبحانه وتعالى وحق رسوله ﷺ وحقوق الصالحين ،
يخلطون لايعرفون ما هو حق الله على العباد وما هو الواجب بالنسبة للرسول ﷺ على
المؤمنين ؟ وما هو الواجب على المؤمنين نحو صالحي عباد الله المؤمنين ؟ ، هذه المعاني
التي تغيرت والتي يجب على طلاب العلم اليوم أن يقوموا بدور التجديد والإصلاح حيثما
كانوا ودعوتنا اليوم في الغالب الكثير دعوة تصحيح ، تصحيح هذه الأخطاء ، تصحيح العقيدة ،
وتصحيح العبادة ، وليس معنى قولنا إذا قلنا ندعو إلى الله أن غيرنا من الناس غير مسلمين
وأننا ندخلهم إلى الإسلام من جديد لا، هذا تصور خاطئ ، مسلمون ولكن مسلمون دخلت
عليهم بعض الأخطاء في عقيدتهم وفي عبادتهم وفي أحكامهم وفي معاملاتهم واقتصادهم
وسياستهم هذا هو الواقع ، وإن كان لايمنع هذا أن يقوم الدعاة بدعوة التأسيس في
غير المسلمين الذين وفدوا على هذه البلاد بأسم العمال وهم كثير في كثير من المناطق
يعيشون بين المسلمين ومما يظهر أنهم ربما فهم بعضهم بحياتهم بين المسلمين بعض محاسن
الإسلام لذلك نراهم يعتنقون الإسلام كثيراً هذه الدعوة دعوة تأسيسية ، والدعوة الأولى
دعوة تصحيحية وعلينا أن نعمل في المجالين ،


والدليل على المسألة الثانية

قوله تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ( [ الجن : 16 ] ، لفظة أحداً
نكرة واقعة في سياق النهي أو النفي المعنى واحد ، النكرة إن وقعت في سياق النفي
أو سياق النهي أو سياق الإستفهام الإنكاري تفيد العموم فلا تدعو مع الله أحداً كائناً
من كان ولا تستغيث بأحد غير الله كائناً من كان بملك أو نبي صالح هؤلاء عباد الله
كلهم يرجون رحمه الله فلا يستغلث بهم ولا يدعون ولا يذبح لهم ولا ينذر لهم ، ولكنهم يحبون
في الله فالصالحون نحبهم في الله من الأنبياء ومن بعدهم نتقرب إلى الله بمحبتهم ومحبتهم
عمل صالح ويتقرب به العبد إلى الله ، محبتهم شئ ودعوتهم والاستغاثة بهم والذبح لهم
شئ آخر مغاير تماماً ، حبهم في الله طاعة وحبهم مع الله شرك فرق بين الحب في الله وبين
الحب مع الله عزوجل اذااحببت الصالحين في الله لاجل الله لكونهم صالحين ما أحببته إلا
لكونه صالحا تقيا ملتزما متمسكاً فهذا عمل صالح تتقرب به إلى الله ولكن إن غلوت فيه
غلواً وأحببته على الله وتعامله معاملة الخالق ثم تستغيث به وتدعوه وتجهر باسمه كما
تقول يا الله تقول يافلان هذا هو الحب مع الله من أكبر الشرك .







رد مع اقتباس