عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 14-07-2010, 02:41AM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
series فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد [5]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه هي الحلقة الخامسة من كتاب التوحيد بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله :

وقد وصلنا في هذه الحلقة إلى الباب السادس من أبواب الكتاب وهو :

6_ باب من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه :

قال حفظه الله : من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما : أي من شرك الربوبية لأن الحفظ من العين والضرر من أفعال الله ( الربوبية ) .

* قال المصنف رحمه الله وقول الله تعالى : ( قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) الزمر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

_ ففي الآية أنها تبطل تعلق القلب بغير الله في جلب نفع أو دفع ضر وأن هذا التعلق من الشرك بالله
وفيه أن لايُدْعى إلا الله ولا يُتَوكل إلا عليه وكذا جميع أنواع العبادة لايصلح منها شيء لغير الله


_ وفي مسند الإمام أحمد من حديث عقبة بن عامر الجهني : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وامسك عن واحد فقالوا يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا قال إن عليه تميمة فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال من علق تميمة فقد اشرك . أسناده قوي
ومن تعلق تميمة فقد أشرك أي أنه طلب دفع الأذى من غير الله


* وعن عقبة بن عامر من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق وَدَعَة فلا وَدَعَ الله له .
وفي رواية " ومن تعلق تميمة فقد أشرك "

وحديث عقبة فيه ابن عاهان وهو مقبول كما قال ابن حجر ، ورواه أحمد في المسند وابن حبان وفي الموارد للحاكم وصححه ووافقه الذهبي وله شاهد آخر عند أحمد من حديث ابن عكيم .

-والتمائم جمع تميمة وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين (زعموا) فجاء الإسلام بإبطالها
وقوله فلا أتم الله له : أي دعاء عليه


-والوَدَعْ شيء يخرج من البحر يشبه الصدف يتقون به العين

ــــ ــــــــــــ ــــــــــ ـــــ
7_ باب ما جاء في الرُّقى والتمائم :

أي ما جاء من النهي في الرُّقى والنهي عن التمائم

قال حفظه الله : الرُّقى جمع مفردها رقية وهي ما يستخدم من عزائم وكلمات لها أثر طبي في دفع المرض والداء والعين عن المرء

* الرقية الشركية : مايستعمل فيها تعاويذ شركية في دعاوي للجن وطلاسم لايعرف معناها ولم يدل الدليل والتجربة الظاهرة عليها

* الرقية الجائزة : ماكانت بأسماء الله وصفاته وماكانت باللسان العربي وأن لا تكون بإسم مجهول وأن يعتقد أن الرقية لا تنفع بذاتها إستقلالا من دون الله

_ قال المصنف : "في الصحيح" عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه : أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولا أن لا يٌبْقِيَّن في رقبة بعير قلادة من وَتَر ، أو قلادة إلا قطعت . الحديث

قال حفظه الله : ومما يدل على جواز الرقية من دون طلب أن عائشة رضي الله عنها كانت تأخذ كف النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه وتنفث فيه .

ثم ذكر حديث مسلم وقول النبي صلى الله عليه وسلم أعرضوا عليّ رقاكم لا بأس بالرقى مالم تكن شركا

وذكر فتوى الصحابة بأنه لا يجوز تعليق المصحف والآيات لدفع العين ،
(كما أن النبي أمر بقطع القلائد لأنهم كانوا يعلقونها بالبعير لدفع العين ويظنون أنها تعصمهم من الآفات ) .

_ قال المصنف : وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الرّقى والتمائم والتِّوَلَة شرك . رواه أحمد وابو داوود وابن ماجة والحاكم صححه ووافقه الذهبي .

قال حفظه الله : التمائم جمع مفردها تميمة وهي التي تعلق على أعناق الأولاد من خرزات وعظام يريدون دفع العين .

*التِّوَلَة : شيء يضعونه يزعمون أنه يحبب الزوجة بزوجها والزوج بزوجه .

_ قال المصنف : وعن عبد الله بن عكيم مرفوعا : من تعلق شيئا وُكِلَ إليه . رواه أحمد والترمذي وهو حديث حسن

أي أنه من تعلق بقلبه ويكون بالفعل (التعلق) ويكون بالأمرين معا (وُكِل إليه ) أي وكَّله الله إلى ذلك الشيء الذي تعلّقه أو تعلَّق به .

_ قال المصنف : وروى أحمد عن رويفع قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يارويفع لعل الحياة تطول بك فأخبر الناس أن من عقد لحيته أو تَقَلَّد وَتَرا أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا بريءٌ منه . حديث صحيح ورواه أبو داوود والنسائي .

عقد اللحية كما قال الخطابي يفسر على وجهين : أولا : ماكانوا يفعلونه في الحرب حيث يعقدون لحاهم وذلك من زي بعض الأعاجم يفتلونها ويعقدونها ( وقال آخر يفعلونها أي كذلك تكبرا وعجبا ) .

ثانيا : أن معناها معالجة الشعر ليتعقّد ويتجعد وذلك من فعل أهل التأنيث .

وقال أبو زرعة بن العراقي الأَوْلى حمله على عقد اللحية في الصلاة لما ورد في رواية محمد بن الربيع وفيه ( أن من عقد لحيته في الصلاة ) .

* أو تقلّد وَتَرَا أي جعله قلادة في عنقه أو عنق دابته ،

* أو استنجى برجيع دابة أو عظم : لأمرين وردا عن النبي : أولا : رواية مسلم وأنهما زاد إخوانكم من الجن
ثانيا : رواية إبن خزيمة والدارقطني عن ابي هريرة قول النبي إنهما لا يطهران .

إلى هنا نكتفي في هذه الحلقة ونتابع إن شاء الله في حلقات قادمة

أسأل الله عز وجل أن يجنبنا سبل الشرك كبيرها وصغيرها دقها وجلها وأن يتوفانا على التوحيد الخالص النقي من كل شائبة إنه سميع مجيب


والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد
رد مع اقتباس
[ أبو عبد الله بشار ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].