الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص252 حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن مسلم بن يسار قال كانوا يقولون للرجل اذا ابرىء من مرضه ليهنك الطهر.

ومسلم بن يسار تابعي معروف أدرك عدداً من الصحابة كما في ترجمته في تهذيب الكمال



وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في معجم المناهي اللفظية:
"وفي اللغة، فإنه يُقال : ليهنيك ، أو ( ليهنِئْك ) بهمزة ساكنة ، أو إبدالها ياءً ، وحذفها فصيح كما جاء في عدة أحاديث ، منها : (( ليهنك العلم أبا المنذر ))." اهـ
ونحوه في لسان العرب


قال الحافظ في الفتح (ج 12 / ص 238)
قَوْله : ( لِيَهْنِكَ بِكَسْرِ النُّون )
وَزَعَمَ اِبْن التِّين أَنَّهُ بِفَتْحِهَا ، بَلْ قَالَ السَّفَاقُسِيُّ إِنَّهُ أَصْوَب لِأَنَّهُ مِنْ الْهَنَاء ، وَفِيهِ نَظَر ."اهـ


وفي مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - (ج 6 / ص 478)
" وقال ليهنك العلم وفي نسخة ليهنئك بهمزة بعد النون على الأصل فحذف تخفيفا أي ليكن العلم هنيئا لك يا أبا المنذر قال الطيبي يقال هنأني الطعام يهنأني ويهنئني وهنأت أي تهنأت به وكل أمر أتاك من غير تعب فهو هنيء وهذا دعاء له بتيسير العلم ورسوخه فيه ويلزمه الإخبار بكونه عالما "اهـ

______
منقول من موضوع الأخ عبد الله الخليفي / سحاب