عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-01-2007, 12:43AM
فهد بن محمد الجدعاني
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي




الجزء الثالث


من درس التفسير

يقول الشيخ العلامة أسد السنة رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته :

وفي سورة الحجرات

ثــم يوجه بعد ذلك إلى أمر عظيم فيقول الله عز وجل :ــ
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
هذا أمره عظيم والتبيين والتثبت .
والفساق قد يأتون بأخبار مهلكة لمن أخذها ويأتون بأخبار تفرق الأمة وتسبب الإختلاف والنزاع فالواجب التثبت في أخبار الفسقة .
وهذا أصل عظيم اعتمد عليه أئمة الحديث وأئمة الجرح والتعديل وأعتمد عليه في الشهادات.
ومن جميع الأخبار لا بد من التيقن والتثبت في أمر المخبر والشاهد أن يكون ثقة صدوق
فالمجهول قد يكون فاسقا فلا تقبل شهادة المجهول ولا خبر المجهول ولا الفاسق
وإنما تقبل أخبار العدول وشهادات العدول .
ثم بين ما يتعلق باختلاف الأمة ووجوب الصلح بين الأمة إذا اختلفت وأن الواجب الصلح إذا أختلف طائفتان أو أهل بلدين أو جماعتين أو قبيلتين أو ما أشبه .
إذا أختلف جماعة طائفتان قبيلتان أهل قبيلتين أهل بلدين إلى غير ذلك الواجب الصلح بينهم الصلح بالحق وإذا امتنعت أحداهما وبغت وجب قتال الباغية حتى تفيء إلى أمر الله وأن هذا هو الواجب على الأمة أن يأخذوا على يد الظالم والفاسق وأن يأطروهم على الحق أطراً .


وهنا ينتهي الجزء الثالث
وجزى الله شيخنا أسد السنة خيرا ورحمه الله تعالى
ولنا لقاء بإذن الواحد الملك الباري جل جلاله
في الجزء الرابع من درس تفسير سورة الحجرات
وصلى الله علي نبينا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم
رد مع اقتباس