[غسان بن أحمد بن عفي]

يعين الله على التربية باللين والرفق اكثر ممايعين بالعنف

بسم الله الرحمن الرحيم


فيندر مع صيحة التكالب على الدنيا وداء حب الشرف والتنافس في الالقاب وجمع ماابتذل من حطام الدنيا الفاني
اليقظة عند رب الاسرة للعناية بسنة محاسبة وتقويم الرعية
ليعملوا بكتاب ربنا والسنة الصحيحة وطريقة سلفنا السوية

وهي التي جاءت في قول ربنا

قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد
لايعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرون

قال المفسرون
اي ادبوا اولادكم واهليكم

اقول

وهذا يشمل الترغيب والترهيب
والهجر واضرب غير المبرح اذا اقتضى الامر

سئل الامام احمد
ايضرب الغلام في الكتاب

قال اذا عقل الضرب

اي فهم انه عقوبة لينزجر والا كان الضرب تعذيب ياثم صاحبه لافائدة منه


ومع ذلك
الاقناع والرفق هو الاصل الا اذا اقتضى الامر من معاندة ومكابرة واصرار فينتقل للكي
المشروع وهو اخر الدواء

فقد جاء في الحديث إن الله
ليعطي على الرفق
مالايعطي على العنف


اي ان رفقت بجارك وصاحبك وولدك في النصح مثلا بلطف
واقناع
بلا عنف وسب وضرب وزجر

فسيعينك الله على هدايتهم
اكثر من اعانتك بالعصبية والشراسة والغضب والعنف

والذي تشرد اثناءه النية الصالحة في التاديب
ولا تقبله انفس اكثر البشر في باب التأنيب

كما ثبت عن نبينا وانه جاءه غلام في مجلس عام يستأذن
في الزنا عياذا بالله

فقال رسولنا الكريم الرحيم الحليم

ادنو. ليبين عطفه وان نصحه ليس عن بغض وحقد بل محبة وشفقه

فلما دنا تلطف معه واقنعه
اترضاه على امك فقال لا يارسول الله قال والناس لايرضونه
فجعل يذكر الاخت والخالة والعمة

كله تطهير بعد تطهير لحصول
صقل القلب وتزكيته باللطف والاقناع
والذي انتهى بجميل الدعاء
ليتعلم الداعي الى الله
انه لايكتفي بفنون الاقناع المستطاع
ويترك التوكل و الاستعانة بالرب سبحانه في هداية القلب بعد بذل المستطاع

فقال اللهم حصن فرجه وطهر قلبه


فاقتربوا عباد الله من الابناء والبنات والزوجات
لطفوا العبارة وتنزهوا عن شراسة الاخلاق وشدة طرق الباب
فان من شدد بطرق الباب
في غير ،طائل
اعرض عن حسن استقباله
اهل الدار

فمن الاهمال للرعية
وفي الحديث

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

اهمال الوالدين في الصلاة
قال شيخ الاسلام

والذي يهمل ولده فلايأمره بالصلاة يستحق التعزير من السلطان

لحديث مروا اولا دكم للصلاة لسبع

بل اقول اذا ترك ضربه حينما يهمل التلطف وحسن التاديب
يستحق التعزير من الوالذ والتانيب


قال تعالى وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها

ماقال اصبر
لان الزيادة في المبنى زيادة في المعنى

ونصح البنات بترك لبس القصير والعرياني

والاولاد للبنطال الضيق وقصة الشعر المزرية والقزع وحلق اللحى والاسبال وسماع الاغاني

تشبها بالكفار او الفساق
من السابعة
قال اهل العلم هو سن التعويد


ولاتنسى اللطف وحسن الاقناع والاخلاص والاحتساب والصبر

وتذكر قوله سبحانه

ليس عليك هداهم ولكن الله
يهدي من يشاء

ان على الرسول الا البلاغ المبين


وهذا من نماذج الاقناع واللطف

بين الزوجين

زوجة اجتهد الزوج في موقف فرأى ان يحاسب بشيء من التشديد
فادعت الزوجة أنه لايحبها
فما كان رده

قال الزوج


انتي حبي
محاسبتي
مثل مسح جوهرتي
بمنديل قد يكون نحاس
ولكن لتبقى الجوهرة
نقية لماعة


قال شيخ الاسلام

المسلم لاخيه
كليد يغسل بعضها بعضا
فقد يحتاج الى تخشين
لينقلع الوسخ


قلت والاصل اللين حتى لايبقى للحليم مجال للصبر واللين فليأت بعد التوكل والاخلاص والاستعانة برب الناس
التخشين ولكن المشروع
وليس تخشين السباع مع الغزلان



اخوكم ابوعبدالله. ماهر القحطاني



تغريدة
واقعية رفعت لي صباحا





راجِع ‎@Htc631631's تغريدة: https://twitter.com/Htc631631/status/513547790807363585