عرض مشاركة واحدة
  #78  
قديم 19-02-2015, 04:08PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح الأصول الثلاثة (78)


للعلامة : محمد أمان الجامي

-رحمه الله-



قوله : (( وبعد العشر عُرج به إلى السماء ، وفرضت عليه الصلوات الخمس ))


الشرح :

عرج به إلى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس هذا العروج وإيجاب الصلوات عليه
وهو فوق السماوات السبع بعد سدرة المنتهى إلى أن وصل إلى حيث يسمع صر يف الأقلام ،
أقلام الملائكة وهم يكتبون المقادير وصل إلى هناك وحده بعد أن تأخر جبرائيل عند
سدرة المنتهى لم يتجاوزها وأنفرد وحده عليه الصلاة والسلام بهذا المقام فخاطبه ربه
مباشرة دون واسطة جبرائيل فكلمه وأسمعه كلامه ، رسولنا عليه الصلاة والسلام سمع
كلام الله مباشرة في تلك الليلة في تلك اللحظة عندما أوجب عليه الصلوات وهذا مما
يستدل به على أن الله سبحانه وتعالى يتكلم بكلام يسمع له صوت ( صوت يسمع ) فرسول
الله ﷺ سمع كلام الله بصوت الله في ليلة الإسراء والمعراج بدون واسطة مباشرة ، وكل
من خاطبهم ربهم من الأنبياء إنما سمعوا كلام الله بصوت ، واكرر هذا في كل مناسبة راداً
على الأشاعرة الزاعمين بأن كلام الله الحقيقي ليس بحرف ولا صوت وإنما هو معنىً واحد
قائمٌ بذات الله هو الذي يترجم إلى العربية فيقال له قرآن ، وإلى السريانية والعبرية فيقال
لها توراة يا ليت شعري من الذي ترجم كلام الله الذي

في نفس الله ؟


من الذي ترجمه إلى هذه اللغات ؟ من هو جبرائيل أم محمد ، وهل علم أحدٌ بما في نفس
الله حتى يترجم هذه الترجمة إن القوم لم يفكروا أدنى تفكير عندما قالوا هذا الكلام ولكن
عقيدة تقليدية ، التلميذ يقلد الشيخ والشيخ يقلد الشيخ الأول وهكذا تقليدٌ مسلسل وليس
هناك دليلٌ أو مستند الذي ينفي أن يكون كلام الله بحرفٍ وصوت بل القرآن يصرح بأن
هذا القرآن نفسه بحروفه كلام الله (وإن أحد من المشركين أستجارك فأجره حتى يسمع
كلام الله ).



كلام الله الذي قراءه رسول الله ﷺ على المشركين فسمعوه هو هذا القرآن بألفاظه
أما الصوت الذي سمعوه [ فهو ] صوت رسول الله ﷺ والأصوات الذين نسمعها الآن
أصوات القراء مثل صوت الحصري وصوت فلان … الخ

ولكن الكلام المقروء المسموع كلام الله المتلو كلام الباري والمسموع صوت القارئ وإذا
قلنا كلام الله بحرف وصوت لا نعني الأصوات التي نسمعها الآن من القراء والأئمة عندما
يقرءون القرآن أنها صوت الله لا هذه الأصوات أصوات القراء ولكن الكلام المتلو كلام
الباري سبحانه ( يا أيها المدثر ) هذا كلام الله ، والصوت الذي تسمع عندما يقرأ القارئ
صوت ذلك القارئ لذلك جعل بعض أهل العلم من السلف هذا الكلام كقاعدة ( الصوت
صوت القارئ والكلام كلام الباري ) وفي هذا الحديث أيضاً بيان مكانة الصلاة ، جميع
الفرائض الإسلامية والواجبات إنما أوجبها الله ورسول الله ﷺ في الأرض بين أصحابه
إما في مكة وأما في المدينة ولكن الصلاة ما أراد الله أن يفرض الصلوات رفع نبيه عليه
الصلاة والسلام إليه وقربه إليه فخاطبه فأوجب عليه خمسين صلاة فجعل النبي ﷺ
بإشارة من أخيه موسى عليه السلام يشفع لنا فشفع لنا عند الله فتردد بين موسى وبين
المكان الذي سمع فيه كلام الله عدة مرات لطلب التخفيف فخفف الله عنا الصلوات بعد
أن كانت خمسين صلاة إلى خمس صلوات من حيث العدد والأجر باقي إن شاء الله وهذا
دليل على مكانة الصلاة في الإسلام .





الأصول الثلاثة محمد أمان الجامي

المواد الصوتيه :

http://subulsalam.com/catplay.php?catsmktba=162



الأصول الثلاثة
الشيخ محمد أمان الجامي

رابط تحميل الكتاب


http://subulsalam.com/site/kutub/Ama...12Oussoul3.doc





رد مع اقتباس