عرض مشاركة واحدة
  #76  
قديم 17-02-2015, 03:35PM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم




شرح الأصول الثلاثة (76 )

للعلامة : محمد أمان الجامي

-رحمه الله-


قوله : (( والدليل قوله تعالى : ( يا أيها المدثر ( قم فأنذر ( وربك فكبر * وثيابك فطهر *
والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر ))[ المدثر : 1 ـ 7 ] ،

ومعنى
( قم فأنذر ( يُنذر عن الشرك ، ويدعو إلى التوحيد (وربك فكبر ) أي عظمه بالتوحيد ،
( وثيابك فطهر ) أي طهر أعمالك عن الشرك ))





الشرح :

والدليل قوله تعالى : ( يا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر *
والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر )

قال الشيخ رحمه الله : في شرح هذه الآية فقال : ( قم فأنذر ) ينذر أي أنذر عن
الشرك أي بنوعيه الشرك الأكبر والشرك الأصغر ، ويدعو إلى التوحيد لأن الدعوة إلى
التوحيد تشتمل على الإيمان والكفر معاً ، الإيمان بالله سبحانه وتعالى رباً معبوداً ، والكفر
بمن سواه من المعبودات هذا هو معنى الدعوة إلى التوحيد أي الدعوة إلى شهادة أن
لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .



وقوله تعالى : ( وربك كبر ) أي عظمة بالتوحيد ومن وحد الله فقد عظمه ومن صرف شيئاً
من أنواع العبادة لغير الله تعالى فقد شبه ذلك المعبود بالله وفي تشبيه المخلوق بالخالق عدم
تعظيم الله تعالى ، ومن دعا غير الله واستغاث بغير الله وذبح لغير الله جعل ذلك الذي
يعبده أي شبه ذلك الذي يعبده شبهه بالله حيث فخمه سمعاً كسمع الله وعلماً كعلم الله
وقدرة كقدرة الله هذا من أقبح أنواع التشبيه ، التشبيه الثاني : تشبيه الخالق بالمخلوق ،
والتشبيه الأول تشبيه المخلوق بالخالق ، والتشبيه الثاني هو تشبيه الخالق بالمخلوق هذا
الذي أبتلى به علماء الكلام ، ولكن هذا النوع وهو المنتشر كما قال العلامة أبن القيم
بل ما كان يعرف سابقاً إلا هذا النوع قبل نشأة علم الكلام ، التشيبه المذموم الذي ندد
به القرآن هو تشبيه المخلوق بالخالق .



و( وثيابك فطهر ) أي طهر أعمالك عن الشرك ، تفسير الثياب بالأعمال ليس بتأويل بل
تفسير لغوي فيقال إذا أرادوا أن يصفوا إنسان بالنزاهة يقال فلان ثيابه طاهرة ، وإذا أرادوا
أن يعيبوه في خلقه يقال ثيابه دنسه أي ليست بطاهرة ، إذاً تخصيص الثياب بالأعمال تفسير
لغوي وليس بتأويل وهذا التنبيه لأن كثيراً من الناس لا يفرقون بين التفسير وبين التأويل
فإذا راءوك تفسر مثل هذا التفسير يقولون أنتم تقولون لا نأول ولكن تؤولون ، التأويل المذموم
التحريف ، تحريف الكلمة وأن تحمل الكلمة ملا تتحمل لا لغة ولا شرعاً ، أما التفسير
اللغوي تفسير المفردات باللغة ليس بتأويل ولكنه تفسير وبيان والتأويل في لغة المفسرين كما
نعلم بمعنى التفسير والبيان إنما التأويل عند المتأخرين بمعنى التحريف .





متن الاصول الثلاثة بالصوت والصورة

http://safeshare.tv/w/UKULseJMNO




الأصول الثلاثة
الشيخ محمد أمان الجامي

رابط تحميل الكتاب



http://subulsalam.com/site/kutub/Ama...12Oussoul3.doc








رد مع اقتباس