عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-08-2004, 08:20PM
معاذ بن يوسف الشّمّريّ معاذ بن يوسف الشّمّريّ غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
الدولة: الأردن - إربد - حرسها الله -
المشاركات: 31
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى معاذ بن يوسف الشّمّريّ
افتراضي ( الإخوان ! ) و المملكة السّعوديّة


( الإخوان ! ) و المملكة السّعوديّة

بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله ربّ العالمين ، و الصّلاة و السّلام على رسوله الأمين ، و على آله و صحبه الطّيّبين الطّاهرين ، و تابعيهم بإحسانٍ - من السّلفيّين الأثريّين - إلى يوم الدّين .

أمّا بعد :

فلقد كنت قرأتُ مقال الأخ أبي عمر العتيبيّ - وفّقه الله - الموسوم بِـ ( الحجج القويّة على وجوب الدّفاع عن الدّولة السّعوديّة / المبحث الثّاني : دولة التّوحيد والحكم بالشّرع ) ؛ فألفيته كلاماً طيبّاً ؛ ممّا أحيى في الذّاكرة كلامَ ( الشّيخ العلاّمة ، الأديب ، الشّاعر ، لسان أهل السّنّة ، وسيفها المسلول على أهل الباطل ؛ سليمان بن سحمان - رحمه الله - في الدّفاع عن هذه ( الدّولة الإسلاميّة ) ، وعن ملكها الرّاحل الملك عبد العزيز - رحمه الله - ؛ وذلك في كتابه ؛ " منهاج أهل الحقّ والاتّباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع " ؛ فعدتُّ لقراءته ؛ ثمّ أحببتُ أنْ أستلّ منه بعض النّقول المتمّمة ما كتبه أخونا أبو عمر - وفّقه الله - ؛ مناصرةً ( لدولة التّوحيد ) ؛ لا سيّما في زمانٍ تكالبت عليها فيه الأعداء من الخارج ومن الدّاخل ( ! ) .

وذلك أنّ قوماً تحزّبوا على عقائد و مناهج فاسدةٍ من التّكفير ، و نحوه - زمانَ حكم الملك عبد العزيز - رحمه الله - - ؛ وتسمّوا باسم ( الإخوان ! ) ، ونابذوا ولاة الأمر : الإمام ، والعلماء ، وكانوا يتمسّحون بشيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب - عليه رحمة الله - .

وانشغلوا بتحزيب النّاس حولهم ، وصرفهم عن العلماء ( ! ) ؛ وصاروا يتصدّرون لدعوة أهل البادية ( ! ) ، ويُدخلون من استطاعوا في نحلتهم و بدعتهم .

(( فلمّا اشتهر هذا الأمر عنهم ، وهذا الغلوّ والتّجاوز للحدّ ؛ خاف الإمام أنْ يسيروا بسيرة الخوارج ؛ فيمرقوا . . . من الدّين بعد أنْ دخلوا فيه . . . )) (91) ، فقام الملك الثّاقب البصيرة ، السّنّيّ العدوّ للبدع وأهلها - عليه رحمة الله - (( باستدعاء ( الإخوان ! ) ، وتهدّدهم ، ومنعهم من دعوة البادية ، و . . . [ أخذ ] - عليهم من دخول بلاد النّازلين منهم . . . )) (86) ؛ و (( قد كان من المعلوم عند الخاصّة ، والعامّة أنّ الّذي منع ( هؤلاء ! ) من الذّهاب إلى هذه الأماكن المذكورة . . . هو الإمام - أعزّه الله بطاعته ، وأحاطه بحياطته - ؛ لأمرين :

أحدهما : أنهّم افتأتوا على منصب الإمامة ؛ فذهبوا الى البادية من رعيّته ومَنْ تحت يده في ولايته من غير إذنٍ منه و لا أمرٍ لهم بذلك .

وقد كان من المعلوم أنّ الإمام هو الّذي يبعث العُمّال والدّعاة إلى دين الله .

الثّاني : ما بلغه عنهم من الغلوّ ، والمجازفة والتّجاوز للحدّ في المأمورات والمنهّيات ، وإحداثهم في دين الله ما لم يشرعة الله ولا رسوله . . . )) ( 87 ، 88 ) .

ثمّ (( قضى الله ما قضى من خروجهم بالسّيف على وليّ الأمر ؛ فكان عاقبة أمرهم خُسْراً ؛ حيث قُطِعَ دابرهم كما قُطع دابِرُ أسلافهم على يد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهُ وأرضاه - . )) (ص : 6 - من مقدّمة المحققّ : عبد السّلام ابن برجس - رحمه الله - تعالى - - ) .

وأمّا الدّعوة إلى الله - سبحانه - ، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ؛ فـ (( إنّ الإمام - أعزّه الله بطاعته - اقتضى رأيه بعد مُشاورة الشّيخ عبدالله بن عبد اللّطيف أنْ يبعث دعاةً إلى كُلّ بلدٍ من هذه البلدان - [ يعني : الّتي تحت ولايته ] - ؛ فبعث إليهم دُعاةً معلّمين من أهل المعرفة ؛ يعلّمونهم أصل دينهم وأحكام صلاتهم ، ويُخبرونهم بما وجب عليهم من حقّ الله تعالى - في الإسلام ، وبعث - أيضاً - إلى كُلّ قبيلةٍ من الأعراب - الّذين هم من ولايته - دُعاةً معلّمين يُصلّون بهم ، ويعلّمونهم أصل دينهم .

وهذا من كمال نُصحه ، وشفقته برعّيته ؛ فجزاه الله عن الإسلام المسلمين أحسن الجزاء )) (92) .

و (( رتّب الإمامُ والمشايخ أُناساً من أهل الحسبة ؛ يأمرون بالمعروف وينهون عن المُنكر ، ورتّبوا في كُل بلدٍ من بلدان المسلمين - [ الّتي في ولايته ] - - و لله الحمد والمنّه - مَنْ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر... )) (95) .

- قال أبو عبد الرّحمن - أعانه ربّه - : واليوم - أيضاً - يفتئت حزب ( فرقه الإخوان ( ! ) ) على الإمام والعلماء ، وينتحلون عقائد فاسدة ، ومناهج كاسدة ؛ من التّكفير والغلوّ ونحوه ، ويسيحون في الأرض ؛ تجميعاً للرّعاع حولهم ، وصرفاً لهم عن العلماء ؛ متمسّحين بشيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - وغيره .

فها هم ( إخوان ) ( ! ) اليوم ، و ( إخوان ) ( ! ) الأمس .

وما أشبه اللّيلة بالبارحة ( ! ) .

ها هُم بعد أنْ كان أُوقف دُعاة القطبيّة ( ! ) عن التّدريس ( ! ) و الخطابة . . . يخرجون بالسّيف ؛ فأسأل الله - العظيم - أنْ يُقطع دابرهم بأولاد عبد العزيز - رحمه الله وحفظهم بطاعته - ؛ كما قُطِع دابر ( أولئك ) بأبيهم .

ومن المضحك أنّ رئيس فرقة ( الإخوان ( ! ) ) الثّانية - هذه - كان طلب من الملك عبد العزيز - رحمة الله - أنْ يُصرّح (لجمعيّته ! ) بالعمل في ( بلاد التوحيد والسّنّة ) ( ! ) .

فلم يأذن له الإمام - عليه رحمه الله - ؛ إذ :

- كيف يأذن بالبدعة والغلوّ والافتئات عليه ؛ وهو ( أمير المسلمين ) في بلده ؟! .

- وكيف يقبل ( بجمعيّةٍ ( ! ) يُبايَع لرئيسها (( بالسّمع والطّاعة في المنشط والمكره )) - التي هي بيعة الإمام والسّلطان - ؟!!! .

أ(جمعيّةٌ) - هذه - أم ( دولة ! ) ؟!! .

فكيف يقبل إمامُ دولة ( التّوحيد والسّنّة ) - عند هؤلاء ( السّخفاء ) -أنْ يخلع - نفسه - ، ويولّي كبيرهم الّذي علّمهم الضّلال ؟!!؛ لا بل ؛ كيف تجرّء ( هؤلاء ) على هذا الطلّب ؟!! .

- قال أبو عبد الرّحمن - أعانه ربّه - : وقال العلاّمة الشّيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله - : (( قد كان أهل نجدٍ قبل ظهور هذه الدّعوة المحُمّديّة على غايةٍ من الجهالة والضّلالة ، والفقر والعالة . . . ، في جاهليّةٍ . . . ، - [ فـ ] - لمّا فتح الله بصيرة شيخ الإسلام - [محمّد بن عبد الوهّاب - رحمه الله - ] -بتوحيد الله الذي أمر به رسله . . . ؛ فعرّف النّاس ما في كتاب ربّهم . . . ؛ وساعده على القيام بذلك آل سعود . . . ؛ حتىّ أظهر الله الإسلام ، ودخل النّاس في دين الله أفواجاً . . . ، ثمّ لمّا انقضى زمن الدّرعيّة ، وتسلّطت عليهم العساكر المصريّة بسبب ما اقترفه أولاد سعود من الذّنوب والتّقصير في الأوامر الدّينية . . . ، تشتّت النّاس . . . ، وانفلّت ولاية أهل الإسلام . . . ، ثمّ ردّ الله الكرّة للمسلمين ؛ وجمعهم على الإمام تركي بن عبد الله - رحمه الله - تعالى - - وشيخ الإسلام شيخنا الشّيخ عبد الرّحمن بن حسن - قدّس الله روحه - واستقام الأمر على ما كان عليه أهل نجد - أوّلاً - . . . ، ثمّ بعد ذلك انثلّت ولاية آل سعود ، ثمّ صار الأمر بعد ذلك ( لآل رشيد ) ، وحصل من أهل نجدٍ إعراضٌ عن الدّين ، وضَعُفَ أمر الإسلام فيهم حتىّ غلب على أكثرهم الجهل ، ونسيان ما كانوا عليه - أوّلاً - ، فنبذوا شرع الله وراء ظهورهم ، وصاروا يتحاكمون إلى الطّواغيت وسوالف الآباء و الأجداد ، وفشت فيهم المنكرات والفواحش وأنواع المعاصي الّتي يطول عدّها )) (15 - 19 ) .

وعاصر الشّيخ سليمان - رحمه الله - ولاية ( آل رشيد ) ؛ فقال : (( قلت . . . و نحن . . . في ولاية ( آل رشيد ) ، لمّا منعونا من الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، وألاّ نتكلّم في شيءٍ من أمور الدّين :

على الدّين فليبكِ ذوو العـلم والهدى ..........فقـد طُمست أعـلامه في العوالِمِ
فأمّـا على الدّين الحنيفيّ و الهـدى ................ومـلّةِ إبراهيـم ذات الدّعـائـم
فليس عليهـا بعـد أنْ ثُـلّ عرشها ..............من النّـاس مـن باكٍ وآسٍ و نادم
و قـد دُرست منها المعالم بل عفت ...........و لم يبقَ إلاّ الاسـمُ بيـن العوالم
فـلا آمـرٌ بالعُـرف يُعـرف بيننا ...................ولا زاجـرٌ عن معضـلاتِ الجرائِم
و مـلّةُ إبراهيـم غـودر نهجُهـا ...............عفاءً فأضـحت طامسـاتِ المعالمِ
وقد عُدِمت فينا ، وكيف و قد سَفَتْ .......عليهـا السّـوافي في جميع الأقالم

فيا محنة الإسـلام من كُـلّ جاهـلٍ..............و يا قلّة الأنصـار من كلّ عالمِ
وهـذا أوان الصّبر إنْ كنت حازماً ....على الدّين فاصبر صبر أهل العزائمِ. . . )) ( 97 - 99 )

(( ثمّ ردّ الله الكرّة للمسلمين ، وجمعهم بالإمام عبد الرّحمن بن فيصل ، وابنه عبد العزيز ، حتّى استقامت لهم الأمور . . . )) .

- قال أبو عبد الرّحمن - أعانه ربّه - : فهذا - يا رعاك الله - كلام من عايش الزّمانين ، وشهد الدّولتين ؛ يجعل هذه ( الدّولة ) امتداد الأولى : الّتي كان فيها محمّد ابن عبد الوهّاب - رحمه الله - ، والثّانية : الّتي فيها حفيده عبد الرّحمن بن حسن -رحمهم الله - .

مع ذكره محاسن هذه ، ومساوئ تلك .



فمن ذا - بعدُ - يسمع لنباح ( كلاب النّار ) ؟!.

أئمّة التّوحيد و السّنّة يشهدون لدولة التّوحيد و السّنّة بالتّوحيد و السّنّة ؛
و هم يكذبون ، و يُكذّبون ،
و عن الهدى يعدلون ، و بأهله يتمسّحون ؛
فإنّ لله و إنّا إليه راجعون ( ! ) .



ألا رحم الله الشّيخ سليمان بن سحمان ، و أجزل في مثوبته .
والله يتولاّنا وإيّاه وسائر الموحّدين السّنّيّن .

والحمد لله ربِّ العالمين .

وكتب :
ــــــــــــ
أبو عبد الرّحمن الأثريّ
معــــاذ بن يوســـف الشّمّريّ
- كان الله له -
في : الأردن - إربد - حرسها الله - .
في : 21 – ربيع الثّاني - 1424 هـ .
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الإخوان و المملكة السّعوديّة.doc‏ (47.5 كيلوبايت, المشاهدات 1794)
__________________
أبو عبد الرّحمن الأثريّ

- كان الله له -
رد مع اقتباس