عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-05-2011, 01:36PM
ماهر بن ظافر القحطاني ماهر بن ظافر القحطاني غير متواجد حالياً
المشرف العام - حفظه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2003
الدولة: جدة - حي المشرفة
المشاركات: 5,146
إرسال رسالة عبر مراسل ICQ إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل AIM إلى ماهر بن ظافر القحطاني إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى ماهر بن ظافر القحطاني
افتراضي سلسلة التخويف من الشرك (الحلف بغير الله منه ماهو شرك أكبر يخرج من الملة )

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد

فإن الحلف بالله لتأكيد أمر عبادة تدل على تعظيم الرب وكمال الخضوع له سبحانه لاتصافه بصفات الكمال من عظمة وقدرة وعلم واحسان وليس لاحد ممن يعظم الرب أن يكثر من الحلف به فإن ذلك يدل على قلة تعظيمه سبحانه كما بين ذلك الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب بالأدلة في باب ماجاء في كثرة الحلف (أي من الذم ) وقد قال تعالى واحفظوا أيمانكم فكيف إذا حلف أو أكثر الحلف بغير الله كقولهم والنبي وحياتي وحياتك وحياة النعمة بالأمانة أن تفعل كذا وكذا ونحو ذلك وكل ذلك شرك كما أفتى عبدالله بن عباس كما خرجه عنه ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم حدثنا أبو عمرو حدثنا أبو الضحاك بن مخلد أبو عاصم حدثنا شبيب بن بشر حدثنا عكرمة عن ابن عباس في قول الله عز وجل: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً} قال الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول والله وحياتك يا فلان
وحياتي، ويقول لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص البارحة ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت، وقول الرجل لولا الله وفلان لا تجعل فيها فلان هذا كله به شرك،
وروى البخاري و مسلم في صحيحهما عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلَا يَحْلِفْ إِلَّا بِاللَّهِ فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا فَقَالَ لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ
وفي مسند أحمد من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك
فهو آثم وعليه التوبة إذا حلف بغير الله إلا إذا حلف باللات والعزى فعليه من التوبة كفارة وهي أن يقول لاإله إلا الله كما روى مسلم في صحيحه عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَلَفَ مِنْكُمْ فَقَالَ فِي حَلِفِهِ بِاللَّاتِ فَلْيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ فَلْيَتَصَدَّقْ
ولكن متى يكون الحلف بغير الله كالبدوي والنبي ونحو ذلك شركا أكبر يخرج من الملة
أقول ذلك إذا عظم المحلوف به كتعظيم الله ويعرف ذلك إذا جعل له صفة لاتليق الابالله أو احبه كحب الله فحلف به وهو معتقد ذلك كما يصنع عباد البدوي يعتقدون ان البدوي له سمع كسمع الله فيخافون من الحلف به على كذب فهو الشرك الاكبر والله اعلم
__________________
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن و الآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس