[ماهر بن ظافر القحطاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الأصل في الأصنام المنحوتة على صورة ذوات الأرواح كالإنسان من الدمى والعرائس التحريم ولايجوز بيعها ولاصناعتها ونحتها وإن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه روى الإمام أحمد في مسنده عن جابر : قال قال رسول صلى الله عليه وسلم :

إن الله و رسوله حرم بيع الخمر و الميتة و الخنزير و الأصنام .
إلا مااستثنى كلعب البنات كما روى أبوداود في سننه
عن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب فقال ما هذا يا عائشة قالت بناتي ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع فقال ما هذا الذي أرى وسطهن قالت فرس قال وما هذا الذي عليه قالت جناحان قال فرس له جناحان قالت أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة قالت فضحك حتى رأيت نواجذه.
ولكن ليست هذه الدمى مماينحت كالأصنام وانما هي من عمل البيت كما ذكر بعض أهل العلم وأشار إليه الحليمي
فلو ضيقت قطعة سفنجية كبيرة من جهة الراس ولم ينحت فكانت على هيئة آدمي وحينئذ لاأرى وضع ملامح كنقطتين وفم وأنف تجنبا للإفتتان والعبادة لغير الله فإن أول شرك ظهر في الأرض بسبب الصور كما قال ابن القيم