بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[134] الثامن عشر : عن جَابرٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رسولُ الله ﷺ : « كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ » رواه . البخاري ،ورواه مسلم مِنْ رواية حُذَيفة t .
في هذا الحديث : أن كل ما يفعل الإنسان من أعمال البرَّ والخير فهوصدقة يُثاب عليها .
[135] التاسع عشر : عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله ﷺ : « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْساً إلا كَانَ مَا أُكِلَ مِنْهُ لَهُ صَدَقَةً ، وَمَا سُرِقَ مِنهُ لَهُ صَدَقَةً ، وَلا يَرْزَؤُهُ أَحَدٌ إلا كَانَ لَهُ صَدَقَةً » . رواه مسلم .
وفي رواية لَهُ : « فَلا يَغْرِسُ المُسْلِمُ غَرْساً فَيَأْكُلَ مِنْهُ إنْسَانٌ وَلا دَابَّةٌ وَلا طَيْرٌ إلا كَانَ لَهُ صَدَقة إِلَى يَومِ القِيَامةِ » .
وفي رواية لَهُ : « لا يَغرِسُ مُسْلِمٌ غَرساً ، وَلا يَزرَعُ زَرعاً ، فَيَأكُلَ مِنهُ إنْسَانٌ وَلا دَابَةٌ وَلا شَيءٌ ، إلاكَانَتْ لَهُ صَدَقَةً » .
وروياه جميعاً من رواية أنس رضي الله عنه .
قوله : « يَرْزَؤُهُ » أي ينقصه .
في هذا الحديث : سعة كرم الله تعالى ، وأنَّه يثيب على ما بعد الحياة ، كما يثيب عليه في الحياة ، وأنَّ ما أخذ من الإنسان بغير عمله فهو صدقة له.