عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-10-2018, 03:12PM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي عزاء أهل الحديث في تطويل اللسان والتواقح عليهم والبهتان



عزاء أهل الحديث في تطويل اللسان والتواقح عليهم والبهتان وسوء الظن بهم وحكم سبهم


بسم الله الرحمن الرحيم

من فتن العصر بل بكل زمان و عصر الوقيعة في أهل العلم من اهل الحديث والأثر وشتمهم والتطاول عليهم وغمزهم فانها من أعظم مقاصد الشيطان وحزبه وهو نفس مقصده في شتم انبياء الله ورسله وتكذيبهم وهو إطفاء نور الله
وذلك أنهم لما جاءوا بما يخالف أهواءهم وحيلهم ودنياهم وكشف تلبيسهم وشهواتهم وما احدثوه باسم الدين والدين بريء من فعالهم واقلامهم مدوا عليهم ألسنتهم وتواقحوا بشتمهم وتكذيبهم
وذلك حتى يؤدي إلى الاستهانة بعلمهم وذهاب نور الحق وانتفاع الخلق بالعلم الذي انزله العزيز الغفور
وقد سئل الإمام احمد عن سباب صاحب اللسان البذيء والذي بلغ بذرب لسانه ان يشتم أهل الحديث ويتطاول عليهم.. وربما تعلم منهم فجعل ينفض ثوبه ويقول زنديق...زنديق
فهذا مبدأ الزندقة فانه اذا شتم اهل الحق من ذوي العلم من اهل السنة والأثر واولهم الصحابة ثم من حمل علمهم ونشره ذهب نور وحلت محله ظلمات الباطل وما يقوله اهل الجهل والتعالم
وانه من كره الحق كره اهله... ولذلك يفرح الشيطان بشتمهم ووالله لن يضرهم شاتمهم فقد وعد الله بنصرهم واخزاء عدوهم والله لا يخلف الميعاد
خرج أبونعيم عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، قَالَ : " شَتَمَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّكَ لَتَشْتُمُنِي وَفِيَّ ثَلاثُ خِصَالٍ : إِنِّي لآتِي عَلَى الآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَوَدِدْتُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَعْلَمُونَ مِنْهَا مَا أَعْلَمُ ، وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْحَاكِمِ مِنْ حُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ يَعْدِلُ فِي حُكْمِهِ فَأَفْرَحُ بِهِ ، وَلَعَلِّي لا أُقَاضِي إِلَيْهِ أَبَدًا ،وَإِنِّي لأَسْمَعُ بِالْغَيْثِ قَدْ أَصَابَ الْبَلَدَ مِنْ بِلادِ الْمُسْلِمِينَ فَأَفْرَحُ بِهِ ، مَا لِي بِهِ مِنْ سَائِمَةٍ " .
وهذاء عزاء لذوي العلم والبصيرة من اهل الحديث والاثر من السلفيين فانظروا رحمكم الله لم ينج من مثلهم ابن عباس حبر الأمة ولم يرد على ذلك المتهور السباب فأهل الحديث اهل القرآن والله يقول " وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " فقط بين له ان مثله لا يستحق الشتم لأنه صاحب قلب مخموم نقي طيب لا يحمل حقدا على احد يفرح للمسلمين ان تيسر لهم خيرا لكن بحق ولم يغتصبوه فالغيث حق وحكم القاضي اذا كان عدلا ولم يخالف سنه وعدلا فهو حق فيحبه لهم
فاذا شتم مثل ابن عباس من مثل اولئك الحمقى فكيف بمن دونه اليوم
فاصبروا اهل الحديث فوالله انكم مثل نجوم السماء بكم يهتدي الحيران بظلمات الليل ولولا اهل المحابر لتكلم اهل الجهل والزنادقة على المنابر والله ناصركم مخزي شاتمكم فانتم اولياءه واحباءه
وفي الحديث من عادَى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحربِ
قال الامام احمد او غيره اذا لم يكن اهل الحديث اولياء لله فلا اعلم لله وليا
وفي الصحيح لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي ظاهرينَ علَى الحقِّ ، لا يضرُّهم مَن خذلَهُم ، حتَّى يأتيَ أمرُ اللَّهِ وَهُم كذلِكَ

كتبه محب اهل الحديث والاثر
ابوعبدالله ماهر بن ظافر القحطاني
عضو مركزالبحوث والدراسات بالرئاسة العامة
رد مع اقتباس