عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-09-2010, 11:19PM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي ماذكره الشيخ ماهر في القصّاص في شرحه على مقدمة صحيح مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبيّ بعده وعلى آله وصحبه وبعد :
كنت قد كتبت في موضوع سابق عن القصّاص ولماذا ذمّهم السلف وذكرنا فيه أقوال السلف وبعض أهل العلم المتقدمين والمتأخرين ولكنّي تذكرت اليوم أنّ شيخنا أبا عبد الله ماهر قد ذكرهم في إحدى دروسه في شرحه على مقدمة صحيح مسلم ووجدت في كلمته زيادة علم عمّا ذكرناه في الموضوع السابق فأحببت أن أنقلها لإخواني حتى يستفيد الجميع :

قال حفظه الله :
القاصُّ المذموم : هو الذي يكثر من ذكر القصص ويشرحها وتكون ديدنه وتشغله عن تعلم العلم النافع .

ثم ذكر علل القاصّ :
1_ ضعف بنيته العلمية حتى أنّه لايوجد عنده من قواعد علم الحديث ما يميّز فيها الحديث الضعيف من الصحيح من الموضوع .

2_ لا يستطيع أن يميّز بين السنّة والبدعة وبين الواجب والمستحب والمكروه .

3_ لا يعرف الشرك ولا يعرف ضوابطه ولا يعرف الإعتقاد وأبوابه .

4_ عدم معرفتهم بأحكام الشريعة وقواعدها ومع هذا يتصدّرون للإفتاء .

- ثمّ ذكر شبهةً وذكر الردَّ عليها وهي أنه : لابأس بالجلوس إلى القصّاص !!
- والردُّ كما ذكر شيخنا : الأمر الأول : أن القصص بذاتها ليست بدعة ،
والأمر الآخر : أن النّاس الذين يحضرون مجالس القصّاص لا تمييز عندهم بين الغث والسمين والسنّة والبدعة .

ثم ذكر نصَّين من الشريعة وكيفيّة الجمع بينهما وهما :
1_ قوله تعالى في سورة الأعراف : فاقصص القصص لعلهم يتفكرون (الآية 176) .
2_ قول إبن عمر رضي الله عنهما : لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زمن أبي بكر ولا زمن عمر . رواه إبن ماجة بسند حسن والطبراني .
وفي رواية أخرى زيادة :وإنّما أحدثت (القصص) زمن الفتنة .

فقال أن الجمع بينهما هو : أن القصّاص لم يكونوا يقصّون على نهج الكتاب والسنّة وسلفنا الصالح

جزى الله شيخنا خير الجزاء وفتح عليه من أبواب العلم والخير ونَفَعنا الله بعلمه
كما أسأله سبحانه أن يغفر لنا ولعلمائنا ومشايخنا وأن يرحمنا برحمته الواسعة وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إنه سميع مجيب
والله أعلم وصلّى الله على نبيّنا محمد
__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق
رد مع اقتباس
[ أبو عبد الله بشار ] إن [ 2 ] من الأَعْضَاءِ يَشْكُرُونَكُمْ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].
أم البراء (14-09-2010)