عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-11-2009, 09:56AM
أبو أحمد زياد الأردني
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي [صوتي] ما صحة مقولة: ((ليس بعد الكفر ذنب؟))

بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال من السعودية / جدة

ما صحة هذا القول: ’’ ليس بعد الكفر ذنب؟ ‘‘

أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله
درس شرح صحيح البخاري رحمه الله :: كتاب الحج

الخميس 24/ذو الحجة/1430هـ الموافق 11/11/2009
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تفريغ ام اروى -جزاها الله خيراً-


أجاب الشَّيخ ماهر حفظه الله

هذا صحيح،آش بعد الكفر بالله؟، سواءً كان كفرُ إلحادٍ، أو كان شركٌ بالله، أو كان زندقةٌ، ما بعده ذنبٌ وهو يعني أكبرُ ذنبٍ،لذلك الله -عزَّوجلَّ- يقول في كتابه مبيِّنًا أنَّ المشركَ يحبطُ عمله ﴿ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام:88]، وقال في الكُفَّار ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا ﴾ [الفرقان:23].

قال لكن بعض النَّاس يستعمل هذه اللَّفظة فيتركِ الإنكارَ عليهم، تأتي امرأةٌ جميلةٌ شقراءٌ غربيَّةٌ فتلبسُ الشورت في سوق المسلمين، فيجيء إنسانٌ تقيٌّ يقول لها "بلادنا لا تسمح بهذا السُّفور لأنَّ هذا فيه فتنةٌ"، فيريدُ أن يُنكر عليها حتَّى لا يَفْتَتِنَ النَّاسُ بها؛ وإذا به إنسان يشيرُ له من بعيدٍ، فيلتفتُ إليه فيقولُ "ليس بعد الكفر ذنبٌ"؛ هذا خطأ لأنَّهم مأمورين، كما ذكر ابن تيميَّة وغيره، بأن يلتزموا ما لا يؤدي إلى فتنةِ أهلِ الإسلامِ، كأن يلتزموا ترك الفطر أمام النَّاس في رمضان حتَّى لايغروهم بالفِطر، أو شرب الخمور، يشربون الخمور في بيوتهم ,وهذا أهون و لكن لا يظهرون في أسواقِ المسلمينَ ويُظْهِرُونَ ما حَرَّمَ الله حتَّى لا يكون ذلك إغراءٌ بالمنكرِ. انظر كم من شابٍ يُفْتَنُ إذا خرجت مثلُ هذه وما استترت بهذا اللِّباس الفاضح، فهذا خطأ الإنكار على من يريدُ أن يُنْكِرَ إبرازهم ما يؤدي إلى العمل بما يخالفُ الشَّريعةَ ويُغري به، بهذا؟،أليس بعد الكفر ذنب؟، لا يصلح هذا،نعم، لا يصلح مثلُ هذا.

وإذا قال قائلٌ "هل تجد حديث في نُصْحِ، أو في أمرِ الكافرِ، أو دعوته لما هو دون الشِّرك كإطلاق اللِّحية؟"؛ جاء رجلان من عند كسرى أظنّ، نعم، فقال النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم { مَنْ أَمَرَكُمْ بِهَذَا؟ رأى النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم وَجْهَهُمْ مستقبحٌ وهذه أوَّلُ حادثةٍ (02:42) فيها النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم حلق اللِّحية، ما يدري صلَّى الله عليه وسلَّم وليس عنده علمٌ بأنَّ أمَّته ستحلق لحيتها، كلُّ العرب كُفَّار مسلمين مطلقين لحيتهم، فلو رأىا لنَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم هذا الذِّي رأى، نلتفت في المطار كلُّهم حالقين، في المسجد نُسلِّم ذات اليمين ذات الشِّمال كلُّهم حالقين إلَّا نفرٌ يسيرٌ، أو إنسانٌ هكذا انشغلَ وتركها شويَّة كذا، انشغل حتَّى يأتيه صاحب هذا الصَّلاة "ما بك يا أبو فلان؟ آش ها الحُسن اللِّي أنت فيه؟"، نعم، هذا سبحان الله العظيم فرضٌ، ليست مسألة مستحبَّة، فقال { مَنْ أَمَرَ بِهَذَا؟ قال (( رَبِّي ))، يعني كسرى هو اللّي قال لي احلق، فقال { إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أُعْفِي هَذَا وَآخُذَ مِنْ هَذَانعم؛ فعلى كلِّ حالٍ لا يُتْرَكُ الكافرُ يمارسُ أو يفعلُ الشَّيءَ الذِّي يُغْرِي أهلَ الإسلامِ بالمنكرِ كالفطرِ في رمضانَ جَهْرَةً، شُرْبَ الخمورِ وتقبيلِ بعضهم بعضًا أو غير ذلك.


التعديل الأخير تم بواسطة أم سلافة ; 29-12-2010 الساعة 05:23PM سبب آخر: تنسيق
رد مع اقتباس
[ ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].