عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-08-2010, 03:49AM
أبو محمد أحمد بوشيحه أبو محمد أحمد بوشيحه غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: لـيــبــيـا
المشاركات: 277
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى أبو محمد أحمد بوشيحه إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى أبو محمد أحمد بوشيحه
افتراضي تحديث الصفحة [فتوى] التنبيه على خطأ "زيادة من المحقق" في كتاب الأربعين النووية للشيخ

قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه على الأربعين النووية (المطبوع) :
في شرح الحديث الثاني في قول { الإيمان أن تؤمن بالله .....}
ثم تكلم-رحمه الله- عن الإيمان بالله أنه يتضمن أربعة أشياء:
1-الإيمان بوجود الله ،2-الإيمان بانفراده بالربوبية،3-الإيمان بانفراده بالألوهية،4-أن تؤمن بالأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل...
ثم ساق شئ من الأمثلة على الذين حرفوا بعض الصفات ثم قال :
وعلى هذا فجميع المبتدعة في الأسماء والصفات ، المخالفين لما عليه السلف الصالح ، لم يحققوا الإيمان بالله ، والذي فاتهم من الأمور الأربعة هو الرابع : الإيمان بأسماء الله وصفاته ، فلم يحققوا الإيمان بالله ، وهم مخطئون مخالفون لطريق السلف ، وطريقتهم ضلال بلاشك ، ولكن لا يحكم على صاحبه بالضلال حتى تقوم عليه الحجة ، فإذا قامت الحجة وأصر على خطئه وضلاله ، كان مبتدعاً فيما خالف فيه الحق ، وإن كان سلفياً فيما سواه ، فلايوصف بأنه مبتدع على وجه الإطلاق ، ولا بأنه سلفي على وجه الإطلاق،بل يوصف بأنه سلفي فيما وافق السلف ، مبتدع فيما خالفهم .
السؤال أحسن الله إليك:
الذي أشكل علي العبارة التي بالخط الأحمر ، كيف لا يكون مبتدع مع أنه خالف أصلاً من أصول السنة وهو الإيمان بأسماء الله وصفاته ؟ وهل إذا كان عنده شئ من السلفية فهذا لا يحملنا على تبديعه ؟ فالآن كثير من الذين كانوا سلفيين خالفوا أصل من أصول السنة فبدعهم العلماء ؛ فعلى هذا القول نقول بأنهم سلفيين فيما وافق السلف مبتدعين فيما خالفوا السلف .


تبيه مهم جداً: شرح الأربعين النووية للشيخ العثيمين-رحمه الله- هو في الأصل دروس مسجلة ثم فرغت ووضعت في كتاب والذي اهتم بهذا الشرح هو فؤاد بن بشر الجهني و عبد العزيز بن ناصر السليمان بعزو أحاديثه.
وهذا المقطع المكتوب بالأحمر غير موجود في الشرح الصوتي وللتأكد ينظر في الشريط الثاني الدقيقة 56


الجواب:




بسم الله الرحمن الرحيم




أما بعد:

فالذي أشكل عليك؛ أشكل عليّ أيضا عندما مررت عليه قبل سنوات،

وكنت أقول في نفسي لا يمكن أن يكون هذا من كلام العثيمين نفسه ـــ

رحمه الله ــــ، ولم اقف على الصوتيات لهذا الشرح.

فجزاك الله خيرا على تعريفك إيّانا بوقوفك على الصوتيات وأن هذا

الكلام غير موجود به.

لأنه لا يمكن أن يكون رجل مبتدع في باب الأسماء والصفات ضال؛

ونقول عنه؛ مبتدع في باب الأسماء والصفات، وسلفي في غيره.

ما سمعنا هذا عند السلف أصحاب النبي صلى الله عليه سلم ولا

التابعين وتابعيهم، إلى يومنا هذا.

وعلى سبيل التنزل أن هذا ثابت عن الشيخ العثيمين؛ فنقول: هذا

مخالف للصواب وليس بصحيح، ونعتذر للشيخ.

لأننا لو قلنا بذلك وسلمنا به؛ لما وجدنا مبتدعاً أبداً، لأن كل واحد

عنده مخالفة لمنهج وعقيدة السلف؛ يوجد لدية ما يوافق السلف في

أمور.

وقد عرضت كلام الشيخ العثيمين هذا على الشيخ الفوزان؛ فلم يصوبه.

تنبيه:

جاء في السؤال قول العثيمين رحمه الله:

"الإيمان بالله أنه يتضمن أربعة أشياء:

1-الإيمان بوجود الله ،2-الإيمان بانفراده بالربوبية،3-الإيمان بانفراده

بالألوهية،4-أن تؤمن بالأسماء والصفات على الوجه اللائق به ..".

فقوله: 1-الإيمان بوجود الله .

ما عرفنا هذا عند السلف حمهم الله، والشيخ رحمه الله حريص على الاتباع للسلف، ودائما يحث على منهج السلف وفهمهم.

فلفظة: الإيمان بوجود الله، مع أنها لم تكن عند السلف؛ فأيضاً الإيمان

بوجود الله داخل معنى ؛ الإيمان بربوبيته والإيمان بألوهيته وأسمائه وصفاته

سبحانه وتعالى؛ فلا داع لها ، وإلا فكيف يكون متفرد بهذه ولم يكون

موجوداً ؟!!!

وسألت شيخنا الفوزان حفظه الله تعالى عنها؛ فأنكرها.

ولكي نكمل كلام الشيخ في هذه النقطة أنقله كما هو من الكتاب

فيقول رحمه الله:

"الأول : الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى. فمن أنكر الله تعالى فليس

بمؤمن، ومع ذلك لايمكن أن يوجد أحد ينكر وجود الله تعالى بقرارة

نفسه، حتى فرعون الذي قال لموسى: ما رب العالمين؟ كان مقرّاً

بالله ..."

فالشيخ عندما قال: الإيمان بوجود الله ومن أنكره فليس بمؤمن، عقبه

بنفي وجود من ينكر وجود الله، فقال:

"ومع ذلك لايمكن أن يوجد أحد ينكر وجود الله تعالى بقرارة نفسه،

حتى فرعون الذي قال لموسى: ما رب العالمين؟ كان مقرّاً بالله ".

فأقول: لعل التفريغ فيه شي من الخطأ، وإلا فهذا مجرد تنبيه لا غير .

فرحم الله شيخنا العثيمين محقق العصر.




والله أعلم .


__________________


عن ابن سيرين قال : لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم

الخير كل الخير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف

أبو محمد أحمد بوشيحه الليبي
ahmad32az@yahoo.com

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 13-10-2010 الساعة 11:43PM
رد مع اقتباس