عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 02-05-2015, 01:30AM
ام عادل السلفية ام عادل السلفية غير متواجد حالياً
عضو مشارك - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 2,159
افتراضي

بسم الله الحمن الرحيم





【 شرح العقيدة الواسطية 】

لفضيلة الشيخ العلامة الفقيه /
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- حفظه الله ورعاه -

شرح العقيدة الواسطية. ( 46 )



4 ـ إثبات الرجل والقدم لله سبحانه


[ المتن ] :

وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول‏:‏ هل من مزيد، حتى يضع رب العزة فيها رجله ـ
وفي رواية‏:‏ عليها قدمه ـ فينزوي بعضها إلى بعض فتقول‏:‏ قط قط‏)‏ متفق عليه‏.‏



[ الشرح ]:

قوله‏:‏ ‏(‏لا تزال جهنم‏)‏ جهنم‏:‏ اسم من أسماء النار، قيل‏:‏ سميت بذلك لبعد قعرها، وقيل‏:‏ لظلمتها، من الجهومة
وهي الظلمة‏.‏ ‏(‏يلقى فيها‏)‏ أي‏:‏ يطرح فيها أهلها‏.‏ ‏(‏وهي تقول‏:‏ هل من مزيد‏)‏ أي‏:‏ تطلب الزيادة لسعتها وقد وعدها
الله أن يملأها ‏(‏حتى يضع رب العزة فيها رجله‏)‏ لما كانت النار في غاية الكبر والسعة وقد وعدها الله ملأها، وكان
مقتضى رحمته سبحانه أن لا يعذب أحدًا بغير جرم حقق وعده ووضع عليها رجله‏.‏ ‏(‏فينزوي بعضها إلى بعض‏)‏
أي‏:‏ ينضم بعضها إلى بعض ويتلاقى طرفاها ولا يبقى فيها فضل عن أهلها ‏(‏فتقول‏:‏ قط قط‏)‏ أي‏:‏ حسبي ويكفيني‏.‏



والشاهد من الحديث‏:‏ أن فيه إثبات الرجل والقدم لله تعالى على الوجه اللائق به سبحانه، وهو من صفات الذات
كالوجه واليد‏.‏ والله تعالى أعلم‏.‏



وقد غلط في تفسير هذا الحديث المعطلة حيث قالوا‏:‏ ‏(‏قدمه‏)‏‏:‏ نوع من الخلق‏.‏ وقالوا‏:‏ ‏(‏رجله‏)‏‏:‏ جماعة من
الناس كما يقال‏:‏ رجل جراد‏.‏ والرد على هذا أن يقال إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ حتى ‏(‏يضع‏)‏ ولم يقل‏:‏
حتى يلقي، كما قال في أول الحديث‏:‏ ‏(‏يلقي فيها‏)‏‏.‏ وأيضًا القدم لا يصح تفسيره بالقوم لا حقيقة ولا مجازًا‏.‏




------


[ المصدر ]

http://www.alfawzan.af.org.sa/sites/...iles/3qidh.pdf







رد مع اقتباس