عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 24-03-2011, 06:57PM
أبو أحمد زياد الأردني
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حمزة مأمون مشاهدة المشاركة
روى عبد الرزاق في مصنفه عن جعفر عن علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول قبل القراءة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ورواه من طريقه ابن المنذر في الأوسط.


بارك الله فيكم أبا حمزة ..

وهذا الحديث الذي قصده الشيخ الألباني رحمه الله ، فقد أورد ابن المنذر الحديث في ((الأوسط))، حيث قال رحمه الله:

اقتباس:
وقال ابن المنذر : جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول قبل القراءة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
قلت : لم أقف على هذا في شئ من كتب السنة المعروفة الا ما في " مراسيل أبي داود " عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتعوذ فذكره
وهذا مع ضعفه لأنه من مراسيل الحسن البصري فليس فيه أن هذه الصيغة كانت في الصلاة فالأفضل أن يستعيذ بما في حديث جبير بن مطعم وأن يزيد أحيانا : " السميع العليم " كما ورد في بعض الأحاديث مثل حديث أبي سعيد الخدري عند أبي داود والترمذي وغيرهما بسند حسن وهما مخرجان في " الارواء .
وهل القراءة الواردة في هذا الحديث تعني قراءة الصلاة أم أي قراءة ؟

فقد بوب عبد الرزاق رحمه الله: ( باب متى يستعيذ ) ولم يذكر أن الاستعاذة بالصيغة التي ذكرت وردت قبل القراءة في الصلاة؟! وقد نوه لهذا الشيخ الالباني رحمه الله:

اقتباس:
وهذا مع كونه ليس فيه التصريح بأنه كان في الصلاة ؛ فهو مرسل ، ولا يحتج به
عند جمهور المحدثين ؛ لا سيما إذا كان من مراسيل الحسن البصري .
ومع هذا كله ؛ فقد ذهب الشافعية - إلا القليل منهم - إلى أن الأفضل الاقتصار على
هذا القدر من الاستعاذة ! واحتجوا بقوله تعالى : { فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } .
ولا يخفى أن الآية مجملة ؛ ليس فيها بيان صفة الاستعاذة ؛ فوجب الرجوع في
ذلك إلى السنة . وقد علمت ما ثبت فيها من الزيادة ؛ فالأخذ بها أولى ؛ لا سيما وأن
فيها زيادة معنى .
وقد ذهب إلى شيء من هذا بعض الشافعية ؛ فقال الرافعي في " شرح الوجيز "
(3/305) :
" وحكى القاضي الروياني عن بعض أصحابنا : إن الأحسن أن يقول : أعوذ بالله
السميع العليم من الشيطان الرجيم " . ا هـ .
وأحسن من هذا أن يضاف إليه : " من همزه ، ونفخه ، ونفثه " .
ومما ذكرنا تَعْلَمُ أن قول ابن القيم في " زاد المعاد " (1/73) :
" وكان يقول بعد ذلك : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . ثم يقرأ { الفَاتِحَة } .
فيه قصور ؛ لأن كتابه ليس كتاب تأييد لمذهب معين ؛ بل هو بيان لهديه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في
عباداته وغيرها .
فقد ذكر المصنف في نفس الباب:

2591 - عبد الرزاق عن هشام بن حسان قال كان الحسن يستعيذ مرة حين
يستفتح صلاته قبل أن يقرأ فاتحة الكتاب أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم قال وكان بن سيرين يستعيذ في كل صلاة.

2593 - عبد الرزاق عن علي عن حماد عن إبراهيم أنه كان
يستعيذ بعد فاتحة الكتاب قال حماد وكان سعيد بن جبير يستعيذ قبلها.

2594 - عبد الرزاق عن رجل من أهل الكوفة عن أبي إسحاق قال كان أصحاب بن مسعود
يتعوذون بعد فاتحة الكتاب.

والواضح أن الأحاديث الأخرى قد أوضح الرواة مكان الاستعاذة بالصيغة التي يصر عليها الشيخ الألباني رحمه الله ويدعوا إلى التمسك فيها قبل قراءة الفاتحة في الصلوات.

هذا والله أعلم ،،



رد مع اقتباس