عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 14-03-2010, 08:04AM
أم أسامة أم أسامة غير متواجد حالياً
مفرغة صوتيات - وفقها الله -
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 104
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم 00

الذي يتأمل أحوال الناس ( بل أحوالنُا واللهُّ المستعان ولا نُزكي أنفُسنا) في هذا الزمان يرى العجب العٌجاب وكأننا لم نخُلق للعبادته 00
وإنما خُلقنا للدنيا وشهواتهُا فإننا إن فكرنا فلِدنيا وإن حًبينا فلِدنيا وإن عملنا
فِلدنيا فيها نتخاصم فيها،، وبسببها نترك كثيراً من أوامر ربنا ونواهيه00ِوالله المستعان0

قال تعالى :
(ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
( الحجر : 3 )
(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)
(آل عمران : 185 )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ‏يهرم ابن آدم ويشب فيه اثنتان الأمل وحب المال‏ " ‏
متفق عليه‏.


وقال علي بن أبي طالب:
ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة،
ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل 000


إنها رحلة من الدار الفانية إلى الدار الباقية رحلة لا رجعة فيها
فقد تبدأ الرحلة هذه الليلة وقد تكون غدا أو بعد غد فسبحان من
يعلم وحده متى تبدأ وبأي أرض تكون000

(وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
(لقمان : 34 )

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
"إن الله عز وجل يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "
رواه الترمذي وقال : حديث حسن .

عن هاني مولى عثمان بن عفان – رضي الله عنه – قال ( كان عثمان إذا وقف على قبر بكى يبل لحيته , فقيل له :
تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"القبر أول منازل الآخرة ، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم ينج منه ، فما بعده أشد منه "
إسناده صحيح رواه الإمام أحمد .

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( أعذر الله إلى امرئ أخَّر أجله حتى بلَّغه ستين سنة)
رواه البخاري

وكم منا يفتح عينه كل صباح
على آمال عراض وينسى أنه مهما سعى لتحصيلها فلن يدرك منها إلا ما كتُِب له 00

قال النبي : { صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل }
[رواه أحمد في الزهد والطبراني في الأوسط/صحيح الجامع:3845].
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
( إن من الشقاء طول الأمل ! وإن من النعيم قصر الأمل )000

وقال محمد بن واسع رحمه الله:
( أربعة من الشقاء: طول الأمل، وقسوة القلب، وجمود العين، والبخل )000

وعن عبدالله بن مسعود قال:
خط النبي خطاً مربعاً، وخط خطاً في الوسط خارجاً منه، وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال:
{ هذا الإنسان وهذا أجله محيط به - أو: قد أحاط به - وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض
فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأء هذا نهشه هذا } [رواه البخاري].

يا لله كم ركنا إلى الأماني وغرورها وإلى الدنيا وفنائها 000
قِفوا معي قليلاً إن سألتكم إخوتي ما الذي جناه أهلُ الآمال الذين سبقونا من الآباء،،والأجداد00 الجواب0قال تعالى ( أولم يهدِ لهم كم أهلكنا من قبلهم من قُرُونِ يمشونَ في مساكنهم إنَّ في ذلك لأياتٍ أفلا يسمعون )

قال عون بن عبدالله رحمه الله:
( كم من مستقبل يوماً لا يستكمله ! ومنتظر غداً لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره، لأبغضتم الأمل وغروره )000

قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
( الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غمّ ساعة، فكيف بغم العمر )
(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)
(آل عمران : 133 )

بِدُنيانا اشتغلنا وغرنا طول الأمل
الموتُ أتي لامحاله بغتةً والقبرُ إم روضة من رياض الجنة،،
وإم حفرة من حفر جهنم أغذنا اللهُ منها بكرمه ومنه 00

اللهم إني أعوذ بك من دنيا تمنع خير الآخرة
وأعوذ بك من حياة تمنع خير الممات
وأعوذ بك من أمل يمنع
خير العمل 0000
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين 000
رد مع اقتباس