[غسان بن أحمد بن عفي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين تفسير الصحابي وتقديم ظاهر السنة والكتاب على رايه

اعلم علمني الله وإياك ان صفات الخوارج كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية تقديم ظاهر القران على السنة
وذلك انهم من جهلهم لايفرقون بين مخالفة التضاد والتي يجب على اثرها تقديم المرفوع على الموقوف
وبين التفسير
فلايكون في تقديم تفسير الصحابي على من بعده للنص مخالفة للشرع بل هو المتعين شرعا
لقوله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني
خرجه البخاري
والخيرية هنا عامه واولها واولاها الخيرية في فهم النص
ولذلك من اصول الامام احمد تقديم
فهم الصحابي وتفسيره على الظاهر المتبادر من اجراء قواعد أصول الفقه على النصوص
كما قال في إعفاء اللحية
إرخاء كارخاء ابن عمر
ذكره الخلال
فجعل فعله باخذ مابعد القبضة مخالفة تفسير لاتضاد يخالف به رسول رب العباد صلى الله عليه وسلم
وكذلك في من مات وعليه صوم
فالحديث من مات وعليه صوم صام عنه وليه
خرجه ابوداود
الظاهر عند استعمال قواعد الفقه واصوله انه عام لانها نكر في سياق شرط ولكن الامام احمد لما علم ان عائشة وابن عباس قالا صوم النذر
قيده به
فالخوارج لايجمعون بين السنة والقران ويستفيدوا من تفسير الصحابي
بل ياخذوا بظاهر القران ويغلطون السنة او قول الصحابي والاخذ بقوله سنة فيضربون قوله الى رايهم
كما قال ذلك الخارجي الاكبر لعنة الله عليه إن مات على ماقال
لم تعدل يامحمد
واحسن احواله انه اخذ بظاهر قوله تعالى ان الله يامر بالعدل
فارجع معنى العدل الى ظاهر خالفه نبينا بزعمه بقسمته يوم اعطى اناس دون اخرين يتالفهم
وهو تمام العدل لانه اعلم بمعاني القران واتقى لله من غيره
فاالأصل الجمع بين القران والسنة لا ضرب ظاهره بالسنة ونفيها كمافعل ذلك الفاجر واتباعه
واليوم خوارج العصر كمن قبلهم
قدموا ظاهر قول الله تعالى وفهمهم المعوج ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون
على تفسير ابن عباس كفر دون كفر
ولم يجعلوا ذلك مخالفة تفسير وابن عباس خير من يوخذ عنه معني القراني خاصة
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم علمه الكتاب
وقال ابن عمر كان ابن عباس في تفسير القران سيد الناس



جاء عن قتادة عكرمة أنكر مسح الخفين.فقلت له:إن ابن عباس بلغني أنه كان يمسح .قال:ابن عباس إذا خالف القرآن لم يؤخذ عنه.قال قتادة:قلت لعكرمة:لولا ابن عباس ما سألك أحد عن شيء.

قال جابر لبعض الخوارج اتريدون ان تفهموا كتاب الله اكثر منا اصحاب رسول الله

اللهم علمنا فقههم وقنعنا بفهمهم واصلح فقهنا بعلمهم

وكتبه الشيخ أبو عبدالله ماهر بن ظافر القحطاني .. حفظه الله