بسم الله الرحمن الرحيم
( تطريز رياض الصالحين)
للعلامة / فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
(1313هـ 1376هـ
[69] فالأول : عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ : قِيلَ : يَا رسولَ الله ، مَنْ أكرمُ النَّاس ؟ قَالَ : « أَتْقَاهُمْ » . فقالوا : لَيْسَ عن هَذَا نسألُكَ ، قَالَ : «فَيُوسُفُ نَبِيُّ اللهِ ابنُ نَبِيِّ اللهِ ابنِ نَبيِّ اللهِ ابنِ خليلِ اللهِ » قالوا : لَيْسَ عن هَذَا نسألُكَ ، قَالَ : «فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلوني ؟ خِيَارُهُمْ في الجَاهِليَّةِ خِيَارُهُمْ في الإِسْلامِ إِذَا فقُهُوا » . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
و« فَقُهُوا » بِضم القافِ عَلَى المشهورِ وَحُكِيَ كَسْرُها : أيْ عَلِمُوا أحْكَامَ الشَّرْعِ .
أي : أنَّ أصحاب المروءات ومكارم الأخلاق في الجاهلية هم أصحابها في الإِسلام إذا علموا أحكام الشرع .
[70] الثَّاني : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النَّبيّ ﷺ قَالَ : « إنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرةٌ ، وإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرَ كَيفَ تَعْمَلُونَ ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاء ؛ فإنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إسرائيلَ كَانَتْ في النِّسَاءِ .
رواه مسلم .
في هذا الحديث :
التحذيرُ من الاغترار بالدنيا ، والميل إلى النساء ، فإنهما فتنة لكل مفتون .