عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-12-2012, 11:07PM
أبو عبد الله بشار أبو عبد الله بشار غير متواجد حالياً
مشرف - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: السعودية
المشاركات: 557
افتراضي {27}فوائد من دروس الشيخ ماهر القحطاني في شرح كتاب التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
فهذا هو الباب الرابع والثلاثون من أبواب كتاب التوحيد للإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، بشرح شيخنا أبي عبد الله ماهر القحطاني حفظه الله ونفعنا بما يقول .

قال المصنف رحمه الله
باب من الإيمان بالله الصبر على أقدار الله

قال حفظه الله :
- وسبب ذكر المصنف لهذا الباب لأنه أكثر باب لامتحان العبد وهو من أكثر الأدلة على كمال التوحيد الواجب .
- الحقيقة اللغوية للصبر : الحبس والمنع .
- الحقيقة الشرعية للصبر : هي حبس النفس عن الجزع وحبس اللسان عن التشكي والتسخط والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب .
- واذا ترك العبد الصبر وعزم على الشكاية والتسخط ويقول ما حصل لي ليس فيه حكمة من الله ولا استحق ما حصل لي ... فهذا شرك أكبر .
- واول صبر يطلب من المكلف هو الصبر على طلب العلم ( التوحيد اولا ) .
- وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُقتل شيء من الدواب صبراً أي قتلاً .
- أنواع الصبر ثلاثة : الصبر على طاعة الله ، الصبر عن معصية الله ، الصبر على أقدار الله المؤلمة .
- ويشترط في الصبر الإخلاص (من دون رياء) .


ثم قال رحمه الله : وقوله تعالى : ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه والله بكل شيء عليم . التغابن 11

قال حفظه الله :
قوله ومن : اسم شرط جازم .... وقوله يؤمن : فعل الشرط ..... والجواب هو : يهدِ قلبه .
- وروى البخاري معلقا عن علقمة عن ابن مسعود قال : هو الرجل تصيبه مصيبة فيعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم .

ثم قال رحمه الله : وفي صحيح مسلم : عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر : الطعن في النسب والنياحة على الميت .

قال حفظه الله :
قوله هما بهم كفر : ليس كفراً أكبرَ ولكن كفر دون كفر كقوله عليه الصلاة والسلام من أتى حائضا فقد كفر .
الطعن في النسب : وذلك لأن الناس مؤتمنون على أنسابهم .

قال رحمه الله : وعن ابن مسعود أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : ليس منّا من ضرب الخدود وشقَّ الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية . البخاري

- وفي الحديث الوعيد بقوله ليس منّا ، وفيه أن ضرب الخدود وشق الجيوب من الجزع والتسخط على أقدار الله المؤلمة ويعتبر كبيرة من الكبائر .

ثم قال رحمه الله : وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : إذا أراد الله بعبده الخير عجّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة . الترمذي : حسنه .

قال حفظه الله : والحديث هذا محفّز لأصحاب المصائب أن لا يتسخطوا على أقدار الله .
- وفيه أن الله إذا كتب لعبده منزلة يوم القيامة أصابه ببدنه حتى يبلغ تلك المنزلة التي كتبها الله له .
- محفزات الصبر : - الأجر المدَّخر عند الله للصابر .
- العلم بمعنى الصبر : والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا .... وأن رجالاً سألوا النبيّ عليه الصلاة والسلام أعطية فأعطاهم ثم أعطاهم ثم قال من يتصبّر يصبّره الله ومن استعفّ أعفّه الله .
- عند البخاري مرفوعا أنه قال إذا نظر أحدكم فلينظر إلى من هو دونه فإنه أجدر ألا يزدري نعمة الله عليه .


ثم قال رحمه الله : وعن أنس مرفوعا قال : إن عِظم الجزاء مع عِظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط . حسن ورواه الترمذي .

قال حفظه الله : الصبر واجب وهو أن ترضى عن حكمة الله وأن ترضى بما أصابك وتحتسب وتسترجع . وأن المرء يبتلى على قدر دينه .

والله أعلم وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد

__________________
قال حامل لـواء الجرح والتعديل حفظه الله :
والإجمال والإطلاق: هو سلاح أهل الأهواء ومنهجهم.
والبيان والتفصيل والتصريح:هو سبيل أهل السنة والحق

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بشار ; 20-12-2012 الساعة 12:05AM
رد مع اقتباس