[ماهر بن ظافر القحطاني]

قوله في نقد الشيخ رحمه الله :
أنه ذكر أن في المولد استغاثة بغير الله وذلك شرك
الجواب :
لم ينفي وجود الشرك والاستغاثة بغير الله ولكن أراد أن يلبس ببعض النقول عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب
أنه لايكفر المتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بالصالحين
فحينئذ يكون ماقاله الشيخ صحيحا أن في المولد استغاثة بغير الله وهو شرك أكبر له قرنان
لأن الاستغاثة عبادة قال تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم
وهي الدعاء وقت حصول الكرب وصرفها لغير الله شرك أكبر
وأما مانقله عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب فإن الشيخ يعذر بالجهل في مواضع
ولايعني ان الفعل كالتوسل بالاولياء بعد الموت بدعاءهم أنه ليس بشرك بل يقول شرك لأنه الدعاء عبادة وكذا الاستغاثة فصرفهما لغير الله شرك
ولكن الامام رحمه الله يعمل بقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا
فلايكفر في مواضع إلا من أقيمت عليه الحجة
ثم أن هناك نوع من التوسل بالاو لياء بدعة وهو دعاء الله بقول اللهم اني اتوسل لك بجاه وليك أو نبيك
فهذا دعاء لله بصورة بدعية لم ترد عن السلف فإن الاعمى لما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء قال قل اللهم اسالك بنبيك أي بدعاءه لابذاته
السياق يدل على الحذف ولأنه لم ينقل عن السلف الدعاء بالجاه الذي عند الله للولي أو النبي فدل على أنه من التعدي في الدعاء فلو كان خيرا لسبقونا إليه
فإذا كان في المولد استغاثة بغير الله وذلك شرك باتفاق العلماء لأن الدعاء نداء لغائب مقرون مع طلب
فكيف يجوز حضور مثل تلك المهالك والله يقول إنكم إذن مثلهم