عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-10-2017, 05:49PM
عمرو التهامى عمرو التهامى غير متواجد حالياً
إداري - وفقه الله -
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 520
افتراضي هل يستبشر الميت بأعمال خير لقرابته من الأحياء

بسم الله الرحمن الرحيم
المحفزات للمسابقة في الخيرات ....
فمن أَلطاف الرب سبحانه ومنته على هذه الأمة أنه جعل لها محفزات للمسابقة في الخيرات وحثها عليه وقد قال سبحانه " فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا " فمن ذلك أن كتب القبول في قلوب العباد للعامل بالصالحات ودفاع الرب عنه بواسطتهم محبة ومودة فاذا رأى القبول من العدول والدفاع عنه من أهل الإنصاف والعقل والعلم والحكمة ازداد خيرا , وإذا رأى الخذلان خاف انه ربما له أعمال غير صالحة ذل وترك من النصرة من اجلها فيفزع للتوبة واصلاح القلب وتفريغه من حب الحياة الدنيا , واذا كان مقيما على المعاصي ونصر فليخش انه استدراج وذلك أشد
قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا " وقال سبحانه " سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ " وروى الترمذي في جامعه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أحَبَّ اللهُ عبدًا نادَى جِبريلُ : إنِّي قدْ أحبَبْتُ فلانًا فأحِبَّهُ ، فيُنادِي في السماءِ ، ثمَّ تَنزِلُ لهُ المحبةُ في الأرضِ ، فذلكَ قولُهُ تعالَى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ، وإذا أبغضَ اللهُ عبدًا نادَى جِبريلَ إنِّي أبْغضْتُ فُلانًا ، فيُنادِي في السماءِ ، ثُمَّ تنزِلُ لهُ البغضاءُ في الأرضِ." ومن ذلك أن الأعمال الصالحة من نشر العلم ونصرة أهله من اتباع الآثار بالحق وقيام الليل وصيام النهار والصدقات والمحافظة على الصلوات وصلة الرحم وبر الوالدين ...وغيرها تُعرض على الأموات فاذا أحس ذلك أخلص لله وطلب العلم ليعرف كيف يتابع رسول الله فيفرح قلبه بطمائنينة قلوب موتاه عليه وافراحهم في قبورهم روى أحمد في مسنده عن أنس قال عليه أفضل الصلاة والسلام : إِنَّ أعمالَكم تعْرَضُ علَى أقارِبِكُمْ وعشائِرِكُمْ منَ الأمواتِ ، فإِنْ كان خيْرًا استبْشَرُوا ، وإِنْ كان غيرَ ذلِكَ قالُوا : اللهم لا تُمِتْهُم حتى تَهْدِيَهُمْ كما هدَيْتَنا . (صححه الألباني في الصحيحة 2758 )
ومن ذلك راحة عظيمة وانشراح يجده في قلبه بمعرفة ربه والعمل الصالح يستغني به عن كثير من المرفهات والنزهات واضاعة الاوقات بما لا ينفع من القيل والقال والصخب وكثرة المزاح والسخرية بالمؤمنين لإضحاك الماجنين قال تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىظ° وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً غ– وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " قال بن عباس في صحيفة علي بن ابي طلحة عن الحياة الطيبة السعادة . : أي بقدر الإقبال على السنة بعد تعلمها يكون انشراح صدره وبقدر الإعراض عنها يكون غمه وهمه فمستقل ومستكثر قال تعالى "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا " قال ابن عباس الشقاوة
فاللهم اصلح قلوبنا واعمالنا واهدنا للمسابقة في الخيرات وترك المنكرات....
كتبه/
أبوعبدالله ماهر بن ظافر بن عبدالله آل ظافر القحطاني
عضو التوعية بالهيئة



التعديل الأخير تم بواسطة عمرو التهامى ; 19-10-2017 الساعة 05:57PM
رد مع اقتباس