عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-07-2010, 02:40PM
أبو أحمد زياد الأردني
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
31 إبطال حجة الساجد في مابني على القبور من مساجد بلزوم ترك الصلاة في مسجد سيد الأماجد

بسم الله الرحمن الرحيم


إبطال حجة الساجد في ما بني على القبور من مساجد
بلزوم ترك الصلاة في مسجد رسول الله سيد الأماجد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته................أمابعد

فقد إحتج من قال بصحة الصلاة في المسا جد التي بنيت على القبور أو التي فيها قبور من المبتدعة وأهل الشرك من الذين يدعون البدوي والحسين ويذبحوا لهما ويطلبوا الشفاعة منهما من دون الله أو من العامة الجهلة بوجود قبر رسول الله داخل المسجد النبوي وصلاة المسلمين فيه ورد عليهم بأجوبة لا تروي غليلا فيما أرى ولا تشفي عليلا منها:

الأول/ أن المسجد لما وسع دخل القبر فيه لاعن قصد وهو داخل حجرة عائشة.

الثاني/ أن حجرة عائشة التي في داخلها القبر أحيطت بثلاثة جدران على صورة مثلث حتى لايستقبل فلا تدخل والحالة كذلك مسألة النهي عن الصلاة في مسجد فيه قبر لأنه محاط بالجدران.

الثالث / أن النهي إنما هو عن إتخاذ المساجد على القبور قصدا أما إذا أدخل القبر في المسجد فالصلاة صحيحة والحكم على الكراهة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود والنصارى لإنهم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ماصنعوا . والإتخاذ هنا يدل على تعمد البناء على القبر لمكان صاحب القبر وتعظيمه لا على إدخا ل القبر في المسجد.

فيقال ومحصل كل تلك الأجوبة على شبهة أهل البدع حصول الصلاة في مسجد فيه قبر وهي محرمة لقوله صلى الله عليه وسلم : الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام قال شيخ الإسلام بن تيمية في الفتاوى صححه الحفاظ ولأن الذريعة للشرك باقية سواء بني المسجد على القبر أو أدخل القبر في المسجد ويصح إطلاق المقبرة على المكان الذي فيه قبر واحد وإلا فكيف تقول عائشة رضي الله عنها يحذر ماصنعوا في شأن بيان سبب لعن اليهود والنصارى وهو أنهم إتخذوا قبور الأنبياء مساجد مع كون قبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي ساق النبي صلى الله عليه وسلم خبر اللعن للتحذير من أن يصنع بقبره ماصنعوا بقبور أنبياءهم واحد.

والجواب الذي يشفي فيما أرى العليل ويروي الغليل أن يقال لاتحل الصلاة في مسجد فيه قبر كقبر البدوي والحسين ونفيسة ورأس يحيى زعموا بل الصلاة فيه باطلة لأن النهي تسلط على فعل الصلاة في القبور وهذا من أدلة البطلان بأن النهي يقتضي الفساد في هذه الحالة من أجل ذلك أبطل الحنابلة صلاة من صلى وعاتقيه مكشوفان فإن النهي تسلط على الصلاة إذا كشف العاتق لقوله صلى الله عليه وسلم لايصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عا تقيه منه شيء ولكن الصلاة في مسجد رسول الله صحيحة وهي بألف صلاة كما جاء صح في الخبر ولو أن القبر النبوي بداخله وحجتهم بذكر ذلك اللازم وهوأنكم يامعشر الوهابة تصلون في مسجد رسول الله وفيه قبره فلماذا تنكرون علينا داحضة وبيان ذلك وبرهانه من عدة وجوه :

الوجه الأول/ ماذكره شيخ الإسلام بن تيمية من أن الذي نهت عنه الشريعة من باب سد الذريعة جاز فعله لمصلحة قلت وبرهان هذا جواز الصلاة على الجنازة بعد مادفنت في القبر لمن فاتته الصلاة على الميت كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة السوداء التي كانت تقم المسجد وقصتها أخرجها البخاري في جامعه المختصر مع كون الصلاة عند القبر ذريعة للشرك ولكن لما كان إدراك الصلاة على الجنازة في القبر مصلحة لمن فاتته جاز أداؤها في القبر فكذلك الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن تحصيل فضل الألف صلاة بالصلاة فيه مصلحة مع أن الصلاة فيه ذريعة للشرك لوجود القبر فجازت لتحصيل مصلحة الحصول على الألف صلاة .

الوجه الثاني/ أن الإشتغال بتحصيل تلك المصلحة وهي فضل الألف يقطع ذريعة عبادة صاحب القبر صلى الله عليه وسلم فهي تصرف عن التطلع إلى الذريعة الشركية والإشتغال بها.

الوجه الثالث/ قد نهت الشريعة عن الصلاة بعد العصر لسد الذريعة للشرك مع جواز فعل تحية المسجد لمن دخل بعد صلاة العصر على الراجح فإن المصلحة وراء فعل التحية للجلوس تشغل عن الإشتغال بذريعة عبادة الكفار وإستهواء طريقتهم

فتبين بطلا ن حجة هؤلاء المبتدعة الذين يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق مع دعاءنا في ظهر الغيب للمسؤلين أن يوفقهم الله ويعينهم على فصل القبر النبوي حتى لايبقي للشيطان مطمع في إصطياد قلوب بني آدم حتى يقعوا في الشرك بالله العظيم والله تعالى أعلم .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
maher.alqahtany@gmail.com
رد مع اقتباس
[ ] إنَّ عُضْواً يشْكُرُكَ : [ جَزَاك اللهُ خَيْرًا عَلَى هَذِهِ الُمشَارَكَةِ الُممَيَّزَة ].