عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-09-2009, 06:14PM
أبو حمزة مأمون
عضو غير مشارك
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أستأذن الشيخ ماهر سلمه الله في نقل كلام العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله من كتابه الصفات الالهية في معرض كلامه على من رجع من المتكلمين للعقيدة السلفية الصحيحة و ذكر منهم الرازي فقال فيه : "وقد نظم بعض الأبيات في وصف حال أهل الكلام بعد أن تاب الله عليه فتاب، قائلاً:
نهاية إقدام العقول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصل دنيانا أذى ووبال
ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ***سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا

هذا وقد ذكر الإمام فخر الدين أنه اشتغل في علم الأصول على والد ضياء الدين عمر، وأخذ والده على أبي القاسم الأنصاري، وأخذ الأنصاري على إمام الحرمين أبي المعالي وهو على الأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني وهو على الشيخ أبي الحسين الباهلي وتتلمذ الباهلي على شيخ السنة أبي الحسن الأشعري...الخ ولقد طوف هذا الإمام في علم الكلام ما طوف وخب ووضع، ثم تاب الله عليه فتاب -فيما يظهر لنا من كلامه- وقد نقل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في بعض كتبه، بعض العبارات التالية: "لقد تأملت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية فما رأيتها تروي غليلاً ولا تشفي عليلاً، ورأيت أقرب الطرق، طريقة القرآن: اقرأ في الإثبات {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}269، و {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}270، واقرأ في النفي: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}271، {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}272، ثم قال في حسرة وندامة: "ومن جرب تجربتي عرف معرفتي"273 ا.هـ
رد مع اقتباس